إسرائيل ترفض تحركاً من حماس لفتح حوار

قال مسؤول فلسطيني لوكالة ''رويترز'' أمس، إن مسؤولاً بارزاً في حركة ''حماس'' حاول فتح مناقشات مع إسرائيل لتهدئة حدة المواجهة في قطاع غزة، لكن التحرك لم يسفر عن شيء· وذكر راديو إسرائيل أن إسرائيل رفضت تحرك إسماعيل هنية القيادي في ''حماس'' من خلال ''وسيط'' لفتح مناقشات مع مسؤول كبير بوزارة الدفاع· جاء التحرك قبل أن تعلن الحكومة الإسرائيلية أن قطاع غزة ''كيان معاد'' يوم الأربعاء وتقول إنها ستدرس فرض عقوبات جديدة على القطاع· وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت في وقت سابق إن دبلوماسيين نرويجيين نقلوا عن أحد المسؤولين الاسرائيليين البارزين، عرضا الى ''حماس'' بإجراء اتصالات مباشرة للتوصل لاتفاق تهدئة شامل في الضفة الغربية وغزة· وحسب المصادر فإن المسؤول الاسرائيلي اشار الى أنه من غير المستبعد أن تتطور الاتصالات لتتناول قضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط· وكان قد كشفت النقاب عن قيام مجموعة من الحاخامات اليهود بالتوسط بين ''حماس'' والحكومة الاسرائيلية بشأن التهدئة· ويواصل رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، مباحثاته مع ممثلي الفصائل الفلسطينية حول سبل التوصل الى تهدئة مع اسرائيل، والتقى هنية الليلة قبل الماضية بوفد يمثل لجان المقاومة الشعبية لبحث امكانية التوصل الى تهدئة· وكان هنية قد التقى مساء يوم الثلاثاء الماضي وفدا يمثل قيادة ''الجهاد الاسلامي'' للتباحث في الموضوع نفسه· واشارت المصادر الى أنه من المتوقع أن يعقد هنية في الايام المقبلة المزيد من اللقاءات مع ممثلي الفصائل الفلسطينية لبحث شروط التهدئة· وأبدى أحمد يوسف المستشار السياسي لهنية، استعداد ''حماس'' لهدنة طويلة الامد ومتزامنة مع إسرائيل ، مضيفا :'' تلقينا من مؤسسات دينية وحاخامات يهود اتصالات لمحاولة هدنة لمدة 6 شهور مقابل إبقاء المعابر مفتوحة''· ولكنه عاد وهدد باستخدام كافة الوسائل للرد على الاعتداءات الاسرائيلية ومواصلة فرض الحصار وعدم اكتراث العالم لمعاناة الفلسطينيين''·