الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نوال المتوكل: الرياضة قادرة على تغيير حياتنا

نوال المتوكل: الرياضة قادرة على تغيير حياتنا
11 مارس 2010 22:33
لا يذكر نجوم أم الألعاب في أي محفل إلا ويتبادر الى الذهن، الأسطورة المغربية نوال المتوكل التي كانت صديقة دائمة للذهب قبل أن تتوجه للعمل العام عبر بوابة اللجنة الأولمبية أو العمل الإنساني لتكون قدوة ليس للمرأة العربية أو المغربية فحسب بل للمرأة في العالم بعطائها المتواصل عبر ربع قرن من الزمان وكلما زاد عمرها عاما زادت نجاحاتها ألقا لتصل وهي في عمر الـ50 عاما إلى جائزة أفضل إنجاز رياضي، المقدمة من أكاديمية لوريوس التي تمثل العضو الوحيد فيها من المنطقة العربية. وقد قدمت المتوكل عند اعتلائها المنصة لتسلم الجائزة كلمة عكست اهتماماتها الإنسانية والرياضية التي ظلت متواصلة عبر تاريخها الحافل بالإنجازات، لكنها عندما صعدت إلى المنصة بدت متفاجئة حيث بدأت حديثها قائلة: (يا الله.. شكرا لكم .. كم أنا سعيدة) شكرا لأبوظبي المدينة الرائعة، شكرا لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، شكرا لأكاديمية لوريوس على هذه الجائزة التي أعتبرها الأهم في مشواري الرياضي الذي امتد على مدى 25 سنة ماضية، لقد منحتموني شعورا جميلا، وأشكر أيضا زوجي منير وابنتي زينب وابني محمد الذين لم يتمكنوا من التواجد معي. وأضافت الأسطورة العربية التي تخصصت في سباقات 400 متر حواجز في السابق: مانديلا قال قبل 10 سنوات إن الرياضة لديها القدرة على تغيير حياتنا، وطوال مشواري الرياضي الذي يعكس التميز والتصميم، تعلمت خلاله أن أكون الأفضل دائما، وأنا سأعتز بهذه الجائزة طوال حياتي فشكرا للوريوس التي جمعتنا. أضافت: نحاول من خلال العمل الإنساني والمشاريع التي نقوم بها محليا وعالميا تثبيت مفهوم أن الرياضة تغير حياتنا، ونسعى لحل مشكلة الفقر والجريمة والتهميش، وعلينا أن نكون قدوة وأن نعلم الآخرين. وأصبحت نوال المتوكل أول امرأة مسلمة مغربية وأفريقية تفوز بميدالية ذهبية أولمبية بعد فوزها بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 1984. وشاهد سكان مسقط رأسها في مدينة الدار البيضاء أداءها المميز في ساعات الصباح الأولى ونزلوا إلى الشوارع للاحتفال بها، وبسبب نجاحها الأولمبي، أصدر ملك المغرب مرسوماً قضى بتسمية جميع الفتيات المولودات في يوم فوزها باسمها تكريماً لها. وأصبحت نوال بعد فوزها بالميدالية الذهبية الأولمبية رمزاً للنساء الرياضيّات في المغرب والدول الإسلامية الأخرى، وجعلت من قضية الصحة واللياقة البدنية ومشاركة المرأة في الحياة الرياضية محور اهتماماتها. وتضع المتوكل قناعاتها في موضع التطبيق من خلال تنظيم سباق “الركض من أجل المرح” السنوي لمسافة 10 كلم، ويجذب الحدث ما يزيد عن 30 ألف امرأة في الدار البيضاء. وقامت المتوكل أيضاً بدور أساسي في دعم مشروعين تقوم بهما “مؤسسة لوريوس للرياضة من أجل الخير” في المغرب، ويهدف المشروع الأول الذي يقام في منطقة “أيت اكتل”، أكثر المدن حرماناً وعزلة في المغرب، إلى تشجيع انخراط النساء في النشاطات الرياضية، وأطلق المشروع الثاني، الذي يحمل اسم سباق “الركض من أجل الحياة”، بالقرب من مدينة الدار البيضاء. وشغلت نوال منصب النائب السابق لأكاديمية لوريوس ووزيرة للشباب والرياضة في المغرب، خلال عامي 1997 و1998، وتوسع نشاطها الدولي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة. وأصبحت في عام 1995 عضواً في مجلس الرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى، وبعد عامين أصبحت أول امرأة عربية يتم اختيارها لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية. وفي عام 2004 تم تعيينها بصفتها عضوا للجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية الدولية ولجنة التسويق في اللجنة الاولمبية الدولية، رئيسة لجنة التقييم التابعة للجنة الاولمبية الدولية لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012 التي تقام في لندن. وبعد أربع سنوات عُينت رئيس لجنة التقييم لدورة الألعاب الاولمبية لعام 2016. وفي يناير 2010، عُينت رئيس اللجنة الاولمبية الدولية المنسقة لدورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016، لتصبح بذلك أول امرأة تترأس لجنة التنسيق. وقال عنها ادوين موزز رئيس أكاديمية لوريوس للرياضات العالمية: “حطمت نوال الحواجز طوال حياتها المهنية، وكان لها دور في عملية التغيير في بلدها، و كذلك تأثير كبير على دور المرأة في المجتمع المغربي، وهي أحد الأشخاص النادرين الذين يحدثون فرقاً في كل ما يقومون به، وهي الآن تقوم بدور في غاية الأهمية للألعاب الاولمبية. أهنئها وأتمنى لها التوفيق في هذه المهمة الجديدة. دموع نوال أبوظبي (الاتحاد) - كانت نوال المتوكل نجمة ضيوف لوريوس على مدار اليومين، محل اهتمام كافة الإعلاميين الذين حضروا لتغطية الحدث، لسببين، أولهما أنها عضو اللجنة الأوليمبية الدولية ورئيسة لجنة اختيار ملفات الدول المرشحة لاستضافة الأولمبياد، وبرغم أنها كانت مبتسمة طول الوقت وفي كل المناسبات إلا أنها بكت مرتين خلال فقرات الحفل، مرة قبل الصعود وتحدثت عنها حينما صعدت فقالت إنها حينما تم عرض شريط ذكرياتها في إنجاز لوس أنجيلوس 1984 بكت لما حملته تلك الأيام من ذكريات طيبة لها. أما المرة الثانية فقد ارتبطت بالجائزة التي حصلت عليها في أبوظبي من أكاديمية لوريوس، حيث أكدت أنها أرفع جائزة حصلت عليها في حياتها ولا تقل بأي حال من الأحوال عن الجائزة التي تسلمتها في الأولمبياد، وقالت إن أبوظبي بلد السلام، وإنها سعيدة بالتواجد فيها وتشعر بقرب كبير من الإمارات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©