السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البنزرتي: فوز الإمارات «مشجع» والنتيجة أهم من الأداء

البنزرتي: فوز الإمارات «مشجع» والنتيجة أهم من الأداء
10 فبراير 2012
(رأس الخيمة) - أكثر من ثلاث نقاط، حققها فريق الإمارات أمس الأول، عندما نجح في الفوز على الأهلي بهدفين لهدف في رأس الخيمة، ضمن الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وبالإضافة إلى النقاط الثلاث التي حصدهما “الصقور” وأودعهما في رصيده، فإنه كسب ثقة كبيرة في قدراته، رافعاً شعار التحدي، وموجهاً رسالة شديدة اللهجة لبقية الفرق عندما تأتي إلى رأس الخيمة تحديداً، في أنها سوف تواجه صعوبة شديدة، خاصة أن فرقة البنزرتي بدأت “تكشر عن أنيابها”، وأنها عاقدة العزم على تغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق في الدور الأول من خلال التواجد بقوة في الدور الثاني. وعرف التونسي لطفي البنزرتي كيف يتعامل مع المباراة تكتيكياً، خاصة في الشوط الثاني، عندما عمد إلى تحصين منطقته الخلفية، من وسط الملعب، بصورة صعبت من مهمة مهاجمي الأهلي الذين عجزوا، بجانب أدائهم السلبي في اختراق حصون “الصقور” الذي باغت “الفرسان” بتكتيك رائع أفقد لاعبيه وقبلهم مدربهم الإسباني كيكي فلوريس التركيز. ومن هذا المنطلق تاهت معالم الشخصية “الأهلاوية” في هذه المباراة التي شهدت بروز الشخصية “الإماراتية” التي فرضت وجودها القوي أثناء مجريات المباراة، وتحديداً في الشوط الأول الذي فرض خلاله “أحمر رأس الخيمة” أسلوبه بفضل الروح القتالية والإصرار ودهاء مدربه الذي عرف تماماً من أين يحقق هدفه المنشود، حيث عمد البنزرتي، إلى إغلاق كافة المنافذ المؤدية، إلى مرمى محمد الحمادي، بإحكام والاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة الذي كان فتاكاً، واستثمره الإماراتيون جيداً في الوصول إلى مبتغاهم، كما رسمه “الداهية” البنزرتي بتسجيلهم هدفين عن طريق الإيفواري ديارا، الأول من ضربة جزاء والآخر بتسديدة يسارية سكنت في مرمى الطويلة. وكان الهدفان كافيان لمواصلة “الصقور” تحليقه الإيجابي في الدور الثاني، بينما لم تشفع آخر 20 دقيقة في المباراة التي شهدت خطورة الأهلي أو الهدف الذي سجله جرافتي في الدقيقة 76 من ضربة جزاء لخروج “الفرسان” بنتيجة إيجابية، ليرتضي في النهاية بالأمر الواقع الذي فرضه عليه الإمارات. ومن المؤكد أن الفوز الذي خرجت به “فرقة الصقور” يعتبر أكبر مكافأة للاعبين الذين أحرجوا نجوم الأهلي، وتفوقوا عليهم تكتيكياً وتركيزاً، في المقابل كان أداء “الفرسان” أقل بكثير عما كان متوقعاً من فريق يريد التقدم لمركز متقدم، حيث كان الأداء رتيباً بصورة غريبة لم نعهدها من فريق بحجم ووزن وإمكانات “الفرسان”، وكان واضحاً بأن اللاعبين نزلوا لأرض الملعب واضعين في اعتبارهم بأن النتيجة في مصلحتهم، ونسوا أن الكرة تعطي من يعطيها، لهذا فقد أعطت من قدرها، وبذل الجهد، وبالتالي كافأت “الصقور” ولاعبيه على المستوى الذي قدموه في الشوط الأول تحديداً بثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيدهم إلى 10 نقاط، فيما ظل الأهلي عند نقاطه السابقة الـ 17 نقطة. ومن جانبه أعرب التونسي لطفي البنزرتي مدرب الإماراتعن سعادته بالمستوى الجيد الذي قدمه فريقه أمام الأهلي، أحد الفرق الكبيرة، وصاحب التاريخ الكبير، معتبراً أن الفوز جيد ومشجع، ويمنح الدافع الكبير لتقديم المزيد في المباريات القادمة. وأضاف أن كرة القدم تعطي من يعطيها على أرض الملعب، ولا تعترف بالأسماء الكبيرة، وإنما تعترف بالجهد المبذول والمردود الفني، والدليل على ذلك فوزنا. وقال البنزرتي: “ صحيح أن المستوى الفني للمباراة كان متوسطاً من الجانبين، ولكن تبقى النتيجة أهم من الأداء، ونحمد الله أننا نجحنا في حصد النقاط الثلاث، وهذا سيكون هدفنا الوحيد في الفترة القادمة”. وأشار إلى أنه على الرغم من الفوز إلا أن هناك أخطاء وقعت أثناء المباراة، إلا أنها لم تكن مؤثرة كثيراً، كما كان يحدث في السابق، ومع ذلك نسعى إلى تصحيحها خلال التدريبات المقبلة، لتلافي وقوعها خلال المباريات القادمة التي بلا شك ستكون أصعب. وأشاد البنزرتي بالمردود الإيجابي للاعبين، خاصة خط الدفاع والحارس محمد الحمادي الذي تألق وذاد عن مرماه بكل بسالة، مشيراً إلى أنه سعيد بهذا المردود الإيجابي من اللاعبين، والذي يعطيه الثقة بأن الفريق سوف يواصل مشواره على النهج نفسه. وحول المباراة القادمة أمام الشارقة قال: لكل مباراة حساباتها، ونحن نحترم جميع الفرق، ونعمل لها ألف حساب، إلا أننا في الوقت نفسه نتطلع إلى الفوز سواء في مباراة الشارقة أو حتى في المباريات المتبقية لكي نحقق في النهاية “الهدف” وهو الاستمرار في الموسم القادم بدوري المحترفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©