تقديرات برفع ميزانية الحرب لـ200 مليار دولار في 2008

أفاد البيت الأبيض أمس أن ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش ربما ترفع حجم التمويل الذي تسعى للحصول عليه لحرب العراق في السنة المالية 2008 التي تبدأ في الأول من اكتوبر المقبل فيما اورد تقرير للكونجرس صدر مساء أمس الأول أن وجودا على المدى البعيد للولايات المتحدة في العراق قد يكلف الموازنة الفدرالية 25 مليار دولار في السنة في ظروف الحرب و10 مليارات لو ان السلام قد استتب· وطلب البيت الأبيض حوالي 147 مليار دولار للسنة المالية 2008 لتمويل الحرب في العراق وافغانستان· لكن الادارة تراجع تلك الأرقام وتدرس تقديم طلب منقح الى الكونجرس· وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض ''اتوقع أن تكون أعلى· لا استطيع أن أقول لكم الرقم''· وقالت صحيفة ''واشنطن بوست'' إن الادارة قد ترفع حجم التمويل الذي تطلبه بما يصل الى 50 مليار دولار ليصل الاجمالي الى حوالي 200 مليار دولار· من جهته، كشف مكتب الموازنة في الكونجرس عن هذه التقديرات المتعلقة بكلفة تمديد الوجود الأميركي في العراق، منذ أكد البيت الأبيض في مايو الماضي أن الوجود الأميركي في كوريا الجنوبية الذي استمر نصف قرن يمكن ان يشكل نموذجا لوجوده المقبل في العراق· وأضاف التقرير أن كلفة قوة مقاتلة من 55 الف رجل ''تناهز 25 مليار دولار'' في السنة· أما وجود أميركي بالحجم نفسه انما أقل تعرضا للمعارك فيمكن أن تبلغ تكلفته السنوية 10 مليارات دولار · وكتب معد التقرير السناتور الديموقراطي كينت كونراد ''يحق للأميركيين أن يعرفوا انهم سيتسلمون من جانب هذا الرئيس فاتورة ببضعة بلايين من الدولارات لتحمل تكاليف هذه السياسة المشؤومة في العراق''· وأضاف أن ''ادارة بوش حاولت إخفاء كلفة هذه الحرب في كل مرحلة من مراحلها''· وقد أعلن الرئيس بوش الأسبوع الماضي ان التدخل السياسي والاقتصادي والأمني للولايات المتحدة في العراق يفترض أن يستمر الى ما بعد رئاسته التي تنتهي في يناير·2009 وجاء في تقرير سابق أصدره جهاز البحث بالكونجرس في يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة دفعت حتى الأن أكثر من 500 مليار دولار لتمويل الحرب في العراق وافغانستان· واستمر الرئيس بوش في دفاعه عن خطته لإجراء تخفيضات محدودة في عديد القوات بالعراق وانتقد الديمقراطيين لعدم اتخاذهم موقفا أقوى في وجه هجوم مجموعة مناهضة للحرب على مصداقية قائد القوات الأميركية بالعراق· وقال بوش مساء أمس الأول ''التقدم سيؤدي لوجود قوات أقل في العراق''·