الكعبي: تكريم نجاة مكي في الدورة المقبلة لمعرض الفنون

كشف سعادة اللواء محمد هلال سرور الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة، عن تكريم الفنانة الدكتورة نجاة حسن مكي في الدورة القادمة من المعرض الوطني للفنون التشكيلية والمقتنيات، مؤكداً تقدير إبداعات الفنانين الذين أثروا الحركة التشكيلة في الدولة، وقال: قمنا في هذه الدورة بتكريم الفنان عبد القادر الريس، كما خصصنا له جناحا عرض فيه مجموعة هامة من لوحاته، كي يتسنى لجمهور المعرض الإطلاع على تجربته المميزة· وأكد اللواء الكعبي أن هذا التكريم سيكون تقليدا سنويا، فقد قررنا تكريم الفنانة الدكتورة نجاة حسن مكي تقديرا لإبدعاتها، ولمسيرتها الفنية الثرية، خاصة وأنها كانت من أوائل الفنانات في الدولة، اللواتي يسافرن بهدف دراسة الفن· فنانون آخرون والأجندة مليئة بأسماء فنانين إماراتيين، كان لهم الفضل في تأسيس الحركة التشكيلية في الدولة، ووضع ملامحها الفنية على الصعيد المحلي، وتحقيق وجودها الدولي في الكثير من الفعاليات الفنية التي كانت تقام في أنحاء مختلفة من العالم، وبهذا يصبح الفنان سفيرا لبلده، يمثلها بإبداعه وانتاجه الذي لا ينضب، كما كان لتكريم هذا الفنان في بلاده أثر طيب على نفسيته، واعترافا كبيرا بأهمية ما قدمه لمجتمعه، وقد لاحظنا هذا بعد تكريم الفنان عبد القادر الريس سواء من الفنان ذاته، أو من جمهور الفنانين· وعن هذا التكريم أعربت الفنانة نجاة مكي عن سعادتها العميقة وقالت: يشرفني هذا التكريم المرتقب، وأشكر إدارة النادي على هذا التقدير الكبير، وعلى تنظيم هذا المعرض الوطني بشكل سنوي، لما فيه من دعم للحركة التشكيلية في الدولة· والفنانة الدكتورة نجاة مكي قدمت الفن على طريقها، بأسلوب خاص، بدت من خلاله لوحاتها، كما وصفها أحد النقاد فسيفساء بصرية· تجربة مكي كما قال عنها الناقد الدكتور عمر عبد العزيز تعمل في المساحات بتجريد يتواءم مع البهاء، جهد يتوازن ويستقيم بصبر ودأب تتقاطعه خطوط لا متناهية ونقاط·· شيء ما ينتمي إلى البناء القادم من أساس النقطة والخط، متماوج مع الاختيارات اللونية، المتجهة بصورة مسبقة إلى الإيقاع المطلوب، سيادة اللون الأساس إن جاز التعبير·أما تجربة مكي مع الفن فتعود إلى الطفولة، عندما بدأت موهبتها تتضح منذ كان عمرها تسع سنوات· وحبها للفن دفعها لدراسته خارج الدولة، إذ حصلت على بكالوريوس فنون جميلة من جامعة القاهرة عام 1982 بعد أن كانت قد تدربت على اساسيات الفن المختلفة من نحت وتصوير، كما استمرت بدراسة الفن لتحصل على دكتوراه في مجال المسكوكات المعدنية من جامعة القاهرة في العام ·2001 والفنانة مكي عضو في مجلس دبي الثقافي نالت الكثير من الجوائز مثل جائزة ندوة الثقافة والعلوم من دبي، وجائزة تحكيم بينالي الشارقة، وجائزة بينالي المحبة في سوريا 1999 وتكريم جامعة الدول العربية 2002 وتكريم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في العام 2004 كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية في الإمارات ومصر وسوريا، والأردن، وفلسطين، وفرنسا وسويسرا، وألمانيا، وبريطانيا، والهند، وبنجلاديش· تحفة نادرة تلقى المعرض في الأيام الأولى له لوحة تعود إلى العام ،1901 كان قد أهداها حاخام يهودي، إلى السلطان عبد الحميد الثاني، وتمثل اللوحة قصة النبي موسى ''عليه السلام'' وهو ملقى في المهد، كما تمزج هذه التحفة الفنية بين الرسم والنسيج، واللؤلؤ والذهب، مما يمنحها قيمة مضاعفة إلى جانب قيمتها التاريخية، وقد تم عرضها في المعرض بحرص شديد موفرين لها مناخا ومقاييس عرض التحف، وذلك كي يتسنى للزوار فرصة مشاهدتها·