الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تراجع ملحوظ لظاهرة التسول في رأس الخيمة

تراجع ملحوظ لظاهرة التسول في رأس الخيمة
22 سبتمبر 2007 03:17
بذلت الأجهزة والجهات المختصة خلال السنوات الماضية جهوداً في سبيل مكافحة الظواهر السلبية في المجتمع، ساهمت إلى حد كبير فى تراجع ظاهرة التسول التي كانت إحدى أهم ظواهر النصب والاحتيال خلال الشهر الكريم، وهذا العام تراجعت أعداد المتسولين بصورة ملحوظة واختفت الصورة النمطية للمتسولة أمام المساجد وكذلك طوابير الفضوليين من أمام البنوك خلال الأيام الأولى من الشهر، وإن كانت كل المعلومات تؤكد أن التسول عادة دخيلة على مجتمع الإمارات فحتى الذين احترفوا هذه المهنة خلال السنوات الماضية تراجعت أعدادهم هذا العام· ولا توجد إحصائية دقيقة بعدد الرجال والنساء الذين يأتون إلى البلاد كزائرين خلال شهر رمضان ثم يمارسون التسول، لكن المؤكد أن من يتخذون من هذا الشهر الكريم مطية للربح السريع عن طريق احتراف هذا ''الفن'' يواصلون ابتداع العديد من الأساليب التي قد لا تخطر على بال رجال الأمن المكلفين بمكافحة هذه الظاهرة الدخيلة· وعادة ما يبدأ هؤلاء نشاطهم قبل بداية الشهر وفي أوقات وأماكن يصعب ضبطهم فيها، فليس من المتصور أن يتنقل رجال التحريات بين المساكن وداخل الشعبيات لضبط هؤلاء بعد أن أصبح الانتظار أمام المساجد بعد الصلوات أسلوبا قديما لا يتبعه الآن أي محترف تسول، حتى وإن كان يمارس ''المهنة'' لأول مرة· وكما يقول مصدر أمني فليس كل متسول قدم إلى الإمارات بتأشيرة زيارة تنتهي مع نهاية الشهر الكريم لكن هناك الكثيرين الذين يعتبرون رمضان مناسبة جيدة لحصد أكبر مبلغ طالما أن المحسنين لا يمانعون في العطاء حتى لو تأكد لهم أن المتسولين نصابون بالأساس ويستغلون الشهر أسوأ استغلال· خلال الأيام القليلة الماضية بدأت بشائر النصب من خلال فتيات لا يتورعن عن استخدام الشيلة والعباية وحتى النقاب في التسول، والحجة الجاهزة هي مرض الأب وتهديد صاحب المسكن بطرد الأسرة إلى الشارع إن لم يتم دفع الإيجار أو سجن رب الأسرة في قضية ملفقة أو انتهاء مدة تأشيرة الزيارة وتعرض الضحية للسرقة من جانب ''ولاد الحرام''، المهم أن يباغت المتسول أو المتسولة ـ ونسبة المتسولات أكثر من الرجال ـ ضحيته وهو يهم بمغادرة مسكنه أو وهو ينهي بعض المصالح مع أفراد أسرته، ليبدأ فاصل النصب، ولا يعطي المتسول ضحيته فرصة للسؤال أو الاستفسار، أما لو هم الضحية بسؤال المتسول أو المتسولة عن أي شيء فقد ينصرف بسرعة خوفا من انكشاف الأمر· يقول محمد راشد ''موظف'': من الملاحظ هذا العام تراجع أعداد المتسولين والمتسولات مقارنة بالأعوام الماضية حيث اختفت صورتهم من أمام المصالح الحكومية بشكل ملحوظ، ويبدو أن الاجراءات التي اتخذتها وزارة العمل مع الجوازات من خلال تعديل أوضاع المخالفين ساهمت في ذلك· ويقول جمال حسين ''مهندس'': كانت هذه الظاهرة في رأس الخيمة ملحوظة جدا خلال السنوات الماضية، لكن الملاحظ هذا العام ندرتها، ولا ندري السر وراء ذلك، فقد يكون انكشاف أمر العديد من هؤلاء الذين يحترفون التسول ويعتبرون شهر رمضان مناسبة جيدة للكسب الحرام، وقد يكون السبب في تراجع الظاهرة هو رقابة الشرطة على أماكن تواجدهم· ويقول محمد شاهين موظف: من الملاحظ هذا العام تراجع مرور النساء والفتيات على المنازل فى ساعة الإفطار أو بعد صلاة العصر وسوق مبررات واهية حول ظروفهم القاسية التي تركتهم بلا عائل، وغيرها من الحجج التى باتت لا تنطلي على أحد· نسبة كبيرة من المخالفين أشار مصدر أمني بالإدارة العامة لشرطة رأس الخيمة إلى أنه لا توجد إحصائية عن أعداد من يدخلون الدولة خلال شهر رمضان بهدف التسول لكن ما يمكن تأكيده أن العدد تراجع بعد قرارات الداخلية والعمل وتوفيق أوضاع المخالفين فنسبة كبيرة جدا من المتسولين كانت من المخالفين· ويضيف أن الملاحظ أيضا هذا العام تراجع أعداد من يتم القبض عليهم بتهمة التسول وتكاد تكون ظاهرة التسكع أمام المساجد قد اختفت تماما، لكن على الجميع أن يعي أن هؤلاء لن يعدموا الوسيلة·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©