الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مدارس الغد.. خطوة جريئة لـ الميدان وصادمة للآباء

مدارس الغد.. خطوة جريئة لـ الميدان وصادمة للآباء
22 سبتمبر 2007 03:19
يعتبر مشروع مدارس الغد من الخطوات الجريئة والذكية في الميدان التربوي بدولة الإمارات، ولا تعتبر هذه التجربة وليدة اللحظة في الإمارات، بل تم تطبيقها في عدد من دول الخليج العربي، وها هي تصل اليوم إلى ميداننا التربوي، إلا أن هناك بعض الأمور التي تثور حول هذا المشروع· فبالرغم من الإيجابيات والسلبيات، كما يراها أولياء الأمور والهيئات التدريسية، إلا أن الواقع الميداني للتجربة أفرز بعض التساؤلات التي كان لـ''الاتحاد'' وقفة معها· بداية·· يعلن إبراهيم البغام رئيس الأنشطة التربوية بمنطقة رأس الخيمة التعليمية أن المنطقة انتهت من إدخال شبكات الإنترنت في الفصول الدراسية، كما أنها ستضع خلال أيام ستة حواسيب في كل فصل دراسي من فصول مدارس الغد، بالإضافة إلى ذلك سيتم خلال الشهر المقبل وضع المظلات الشمسية في ساحات مدارس الغد غير المجهزة سابقاً مثل مدرسة ''الرمس للتعليم الثانوي بنين ومدرسة الظيت للتعليم الثانوي بنات''· وأضاف أن التجربة تعتبر جديدة في الميدان، لكن الحكم عليها بهذه السرعة غير منصف، مشيراً إلى أن الوزارة أعطت المديرين صلاحيات في تقييم المدرسين الأجانب والخبراء من جميع النواحي سواء من ناحية التواصل الصفي أو التواصل مع المعلمين ومدى كفاءتهم العلمية وغيرها· أما بالنسبة لمسألة التوقيت المدرسي، فيقول البغام: ''إن التوقيت يأتي في مصلحة الطالب وتحسيناً لأدائه العلمي، فالمسألة هنا متمركزة حول نقطتين مهمتين أولاهما إنجاز العمل، والثانية الحصيلة العلمية التي يخرج بها الطالب''· وأضاف: ''ان الفترة الزمنية التي يقضيها الطالب في المدرسة تعادلها فترة طويلة بالمنزل يتمكن خلالها من الراحة والنوم والقيام بواجباته اليومية واللعب أيضاً، لكن أهم ما في المسألة هو تنظيم الوقت فقط، ونحن هنا نناشد أولياء الأمور التعاون معنا كإدارات؛ لأن التجربة في النهاية تخدم الوطن والمواطن والمقيم''· وتقول آمنة حسن ولية أمر طالبة في المرحلة الثانوية: ''إن النظام سبّب لابنتها نوعاً من القلق وعدم الاطمئنان، انعكس سلباً على أدائها العلمي، خاصة أن التفاهم مع المعلمات الأجنبيات يتخلله نوع من الغموض وعدم الوضوح أحياناً''، مشيرة إلى أن المسألة كانت تحتاج إلى دراسة أعمق، كما أن إشراك أولياء الأمور والهيئات التدريسية بالنظام الجديد أمر لا بد منه· ويخالفها الرأي أحد أولياء الأمور قائلاً: ''قد تعاني مدارس الغد من بعض السلبيات، لكن يتطلب الأمر منا الصبر قليلاً، فقد تكون الوزارة أخطأت بالتعجل في التطبيق من دون أن يكون استعدادها كافياً لهذه التجربة، لكن تحتاج المسألة منا إلى تكاتف الجهود وتقليل السلبيات قدر الإمكان؛ لأن المسألة في النهاية لفائدة الوطن''· ويرى أحد أولياء الأمور أن تلك المدارس يجب أن تلقب بمدارس العولمة والغرب؛ لأن ما يقوم به اليوم بعض الأساتذة الذين تم جلبهم من الخارج لا يمت إلى عاداتنا بصلة، ويذكر أنه في مرة من المرات أخبرته ابنته بأن المعلمة نظرت إليها بدهشة عندما سألتها عن عدم استخدامها ''الشات'' الإلكتروني في حياتها، فهل نحن هنا نبحث عن التغريب في عاداتنا أم تطويرها واستحداثها بما يتناسب مع تعاليمنا· وأشارت إحدى المعلمات في مدارس الغد إلى أن صلة التواصل بيننا وبين المعلمات الأجنبيات والخبيرات ضعيفة وصعبة أحياناً، فكيف هي مع الطلبة، وفي كل مرة نسأل أنفسنا كمعلمين لِمَ سعت الوزارة إلى تدشين هذه الخطوة بالرغم من فشلها في الكويت والسعودية، وهل الدولة تنقصها الكوادر المواطنة، بالرغم من أن الدولة خصصت مليارات الدراهم لإعداد وتعليم وتدريب تلك الكفاءات التربوية، وبحسبة بسيطة لو انتبهنا إلى واقع التعليم في الإمارات نجده لا يقل مستوى عن غيره بالدول الأخرى، فلم يصدم الميدان التربوي دائماً بالقرارات المفاجئة والمجحفة أحياناً ضد المعلم والطالب· وتساءل محمد علي مدرس بمنطقة رأس الخيمة التعليمية: ''لِمَ أبعدت الوزارة صلاحيات المناطق التعليمية بشأن مدارس الغد بالرغم من أنها حلقة الوصل وأنها الأكثر معرفة بالواقع الذي تعيشه تلك المدارس ونظامها التعليمي؟''· كما أنني أرى مسألة تدشين المشروع جاءت مبكرة، فهناك العديد من الفصول الدراسية غير مجهزة بالتقنيات الحديثة التي يتطلبها النظام الجديد وغير مكيفة أحياناً·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©