طرق دبي توسّع الرقعة الجغرافية لتغطية غرفة التحكم عن بعد

أعلنت إدارة صيانة الطرق ومنشآتها في هيئة الطرق والمواصلات بدبي عن مخططات طموحة لتوسيع المدى الجغرافي والتقني لغرفة المراقبة عن بعد لكي تشمل منشآت الطرق كافة من جسور وانفاق وشوارع وصولاً الى المناطق البعيدة عن وسط المدينة لغاية منطقة حتا، وفقاً لناظم فيصل مدير ادارة صيانة الطرق• وقال فيصل ان هذه المخططات تشمل ربط انارة الشوارع كافة ومحطات ضخ وسحب مياه الامطار• ولفت الى انه بالرغم من ان هذه المحطات لا تعمل اكثر من ثلاث الى اربع مرات خلال العام، لكن تعطلها في يوم ممطر كاف لإرباك حركة السير وتعطيلها• لذلك يتم التخطيط لربطها بالنظام الالكتروني للمراقبة عن بعد عبر صور فيديو حية• وأشار فيصل الى ان هذا النظام قادر على حفظ المعلومات لمدة عام، الأمر الذي يتيح للإدارة بناء قاعدة بيانات معلوماتية عن حجم الأضرار ورصد سرعة الاستجابة، بالإضافة إلى خفض تكاليف دوريات التفتيش التي تجول مناطق المدينة كافة• وعن تقنيات المراقبة عن بعد لمنشآت الطرق، قال فيصل انه تم تطوير غرفة المراقبة قبل أشهر عدة وهي الأولى على مستوى الشرق الاوسط• وأضاف ان هذه الغرفة تمكن الادارة من الكشف عن أي خلل يلحق بمنشآت الطرق وذلك عن طريق التتبع عن بعد• وتقوم الادارة حالياً بمراقبة جميع العناصر الكهروميكانيكية لـ52 منشأة طرق وجسور وأنفاق• ويشمل ذلك جسور آل مكتوم، والقرهود، والعائم، ونفق المركز التجاري، ونفق المطار الصفوح، وغيرها من المنشآت الحيوية• وتأخذ هيئة الطرق والمواصلات نشاط صيانة منشآت الطرق في الامارة نحو مرحلة جديدة عنوانها ''التكنولوجيا والأتمتة'' لرصد كل ما يتعلق بالكفاءة التشغيلية لمنشآت الطرق لحظة بلحظة على مدار العام وعن بعد عبر شبكة الاتصالات اللاسلكية• ومن خلال غرفة المراقبة عن بعد لمنشآت الطرق، تم ربط الاجهزة الكهروميكانيكية الموجودة في منشآت الطرق بمجسات الكترونية ترسل اشارات لاسلكية لأجهزة الاستقبال الموجودة في غرفة التحكم في الهيئة عبر نظام التتبع عن بعد• وفي حالة حدوث عطب في أي من الأجهزة، تصدر تلك المجسات وميضاً وإشارات يتم استقبالها بشكل فوري، حيث تصدر على اساسها توجيهات التحرك لأطقم الصيانة والمقاولين للانطلاق واصلاح هذا العطب• وقال فيصل ان قسم صيانة شبكة الطرق ومنشآتها يهدف الى ادامة كفاءة الطرق وابقائها في افضل حالة تشغيلية طبقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة البيئية، وذلك عبر ستة اقسام هي قسم تخطيط الصيانة، وقسم صيانة الطرق، وقسم صيانة ومنشآت الطرق والمرافق، وقسم الانارة، وقسم صيانة الإشارات والعلامات المرورية• وشرح فيصل ان ادارة صيانة الطرق تتولى القيام بالصيانة الوقائية، بينما يتم اجراء الصيانة التصحيحية في حالة ورود شكوى أو حدوث عطب او عطل في منشآت واثاث وتجهيزات الطريق، أي الشارع والرصيفين وكل ما يقع بينهما مثل اعمدة الانارة، واللوحات الارشادية، والحواجز، بالاضافة الى جميع الجسور والأنفاق ومراوح التهوية وغرف التحكم الملحقة بالجسور والانفاق، وانفاق وجسور المشاة• ويتم وضع برامج الصيانة الوقائية استناداً لمعايير ''وثيقة سياسات ادارة صيانة الطرق ومنشآتها'' المعتمدة لدى الهيئة، والتي تحدد الخطوط العامة الاساسية للصيانة الوقائية لمنشآت الطرق وتنظيفها وفقاً للعمر الزمني والكفاءة التشغيلية• وتخضع هذه المعايير للتحديث والتطوير طبقاً للمستجدات التقنية والتطور العلمي الذي يلحق بهذا المجال على المستوى العالمي• وقال فيصل ان الإدارة لديها فريق عمل للطوارئ متكامل ومجهز بالكوادر البشرية من مهندسين ومساعدي مهندسين، ومفتشين، وعمال، بالإضافة إلى جهاز دوريات تابع للهيئة ملازم لأعمال الطرق ومكون من سيارات الطوارئ، وسيارات التنظيف، ومعدات الإصلاح للقيام بأية أعمال صيانة تصحيحية طارئة لأي سبب من الأسباب وفي أي وقت من الأوقات