الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليمني يسحر لجنة التحكيم.. وحمى البداية تربك الأردني

اليمني يسحر لجنة التحكيم.. وحمى البداية تربك الأردني
22 سبتمبر 2007 03:29
شهدت فعاليات اليوم الثاني من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بزوغ نجم المتسابق اليمني عبدالله الجعدي الذي تميز بقوة الحفظ وجمال الصوت، حتى انه يخيل لمن خارج قاعة المسابقة أن من يقرأ هو أحد القراء المعتمدين والمشهورين، وقد أخذ يرتل بهدوء وثقة غير مسبوقة معتمدا في ذلك على تقليد المدرسة المصرية وتحديدا الشيخ المنشاوي ''رحمه الله''· وقد خطف اليمني بصوته أقلام لجنة التحكيم التي جمدت ولم تتحرك وتوقفت عن تسجيل الملاحظات على ذلك الصغير، لدرجة أن نائب رئيس اللجنة ظهرت عليه علامات الارتياح لترتيل المتسابق اليمني وعبَر عن ذلك بهز رأسه وكأنه هو الذي يقرأ·· وقد تميز الجعدي بوضوح الصوت وصفاء مخارج الحروف التي تتجسد فيها اللغة العربية الفصحى المعروفة عن أهل اليمن· وإذا كان المتسابق اليمني أدى بشكل متوقع، فقد جاءت الأضواء والكاميرات لتحول بين المتسابق الأردني سعيد النمارته الملقب بصائد الجوائز، لتحول بينه وبين ما كان يتمنى ويتوقع، حيث انتابته حالة من الخوف الشديد عندما صعد إلى المنصة وحصل على عدد غير قليل من التنبيهات وأيضا التصحيح، إلا أن تلك الرهبة زالت في السؤال الرابع وأدى بشكل ممتاز، وهو ما يؤكد أن ما حدث كان حمى البداية كما يقول البعض· ولم يقلل من تميز المتسابق الجعدي حصوله على تنبيهين في السؤال الرابع، ومن المتوقع ألا تخلو لائحة الشرف من ذلك المتسابق· واتسمت فعاليات اليوم أيضا بأن الأداء العربي أقل من المتوقع لليوم الثاني على التوالي سواء من اللبناني أو الأردني وكذلك الفلسطيني، وقد يكون المتسابق اليميني هو الاستثناء الوحيد حتى الآن· وفي لقاء مع المتسابق محمد العيساتي ممثل هولندا يبلغ من العمر 17 عاما قال: إنه من أصول مغربية، وقد بدأ حفظ القرآن في عمر التاسعة بتشجيع من والديه وأخوته، وأتم حفظه في الثانية عشرة ودخل أحد المساجد بهولندا، مشيرا إلى انه يعيش في عائلة حافظة للقرآن الكريم، أما زملاؤه فكانوا يستغربون من حمله لكتاب الله ويسألونه كيف بك أن تحافظ على هذا، إلا انه كان يبادر بالحفظ ليريهم كيف يحفظ· ويشير إلى ان أستاذه التركي الأصل هو الذي اختاره ليأتي إلى مسابقة دبي والتي كان سمع عنها عام 2004 عبر التلفاز، وبالفعل شاركت في مسابقة قرآنية على مستوى المساجد وحصلت على المركز الأول واتيت إلى هنا· وأعرب العيساتي عن أمله بأن يكون معلما للعلوم الدينية حتى يتمكن من تعليم غيره تعاليم الإسلام· أما أحمد خروب '' 19عاما'' من المغرب، فيشير إلى انه يدرس الدراسات الإسلامية بمدينة العرائج، وانه بدأ الحفظ في عمر 8 سنوات بتشجيع من والده داخل أحد المساجد، واشترك في عدة مسابقات إقليمية داخل المغرب وحصل على مراكز متقدمة منها المركز الأول، مشيرا إلى أنه عرف عن جائزة دبي للقرآن من احد المغاربة الذين شاركوا في المسابقة العام الماضي· بينما قال المتسابق الموريتاني محمد راضي: ''20 عاما'' أنه درس بكلية الشريعة بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية في موريتانيا، وقد بدأت حفظ القرآن في سن السابعة مع والدي بتعليم القراءة والحفظ، ومن ثم بدأت في التجويد والحفظ في ''المحضرة'' وهي المكان الذي يحفظ فيه القرآن، ثم بدأ بدراسة الأحكام الدينية وكل ذلك انتهى منه في 8 سنوات· وذكر انه شارك في مسابقة المملكة العربية السعودية إضافة إلى مسابقات محلية وتصفيات حصل فيها على المركز الأول ومن ثم أتى إلى دبي، منوها بأن والده يملك مسجدا ومحضرة ولذلك يؤم الناس في صلاة التراويح في شهر رمضان من كل عام· وبالنسبة لممثل الجزائر عبدالرحمن شوكرني البالغ ''15 سنة'' قال إنه يدرس في المرحلة الثانوية وبدأ الحفظ لكتاب الله في عمر الخامسة وأتمه في عمر 8 سنوات من خلال المسجد، منوها ان لديه اخوين يحفظان القرآن، مشيرا إلى ان زوايا تعليم القرآن في الجزائر منتشرة إضافة إلى تعليم وتحفيظ القرآن عبر المساجد وداخل البيوت· ويؤكد أن حفظه للقرآن أضاف له ميزة غير موجودة عند أقرانه، حيث عمل القرآن على تحسين خلقه والتعامل مع الآخرين بمعاملة حسنة لأن القرآن يساعد الإنسان على حسن الخلق، متمنيا ان يكون طبيبا· وأشار جيمي سكونا من الكونغو الديمقراطية ''18 عاما'' إلى انه حفظ القرآن في '' مالي'' في أربع سنوات من خلال برنامج تعليمي محدد يطبق في كل المدارس، حيث نبدأ في السنة الأولى بحفظ 15 حزبا وهكذا في كل عام حتى ننتهي من الحفظ في أربع سنوات نكون قد انقطعنا فيها لكتاب الله· وأكد ان توجهه لحفظ القرآن كان رغبة منه، مشيرا إلى ان المسلمين في الكونغو يعتبرون كثرة ولكنهم ليسوا أغلبية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©