السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طوارئ العين.. قلب ينبض بالحياة على مدار الساعة

طوارئ العين.. قلب ينبض بالحياة على مدار الساعة
22 سبتمبر 2007 03:33
أكدت الدكتورة عائشة درويش الخميري مسؤولة قسم الطوارئ بمستشفى العين الحكومي أن القسم يستقبل نحو 300 حالة مرضية يومياً، وأن معظم هذه الحالات التي تغص بها قاعة الاستقبال بالقسم منذ بداية رمضان المبارك ناتجة عن عدم مراعاة المراجعين من الجمهور للتغير الحاصل في النظام الغذائي مع أداء فريضة الصيام، ودعت إلى ضرورة الاعتدال والتوازن في تناول الغذاء كما تحض عليه تعاليم ديننا الحنيف· وأوضحت الخميري أن شهر رمضان يمتاز بتغير مواعيد تناول وجبات الغذاء وتركزها في الفترة المسائية وتمتد حتى الفجر، مشيرة إلى أن أكثر الحالات المرضية التي يزدحم بها قسم الطوارئ تكون نتيجة عدم مراعاة التغيير الحاصل في النظام الغذائي، ولفتت إلى انخفاض عدد الحالات الطارئة خلال النهار بحكم الصيام، وأن معظم أصحاب الأمراض المزمنة كالمصابين بالسكر وضغط الدم وأمراض المعدة وأمراض القلب يندر وجودهم خلال النهار، وتبدأ مراجعاتهم للقسم في الفترة المسائية، أي بعد الإفطار· وقالت: ''إن معظم الحالات النهارية تنحصر في المصابين بالحوادث المرورية''، التي عزتها إلى عدم ضبط النفس وإهمال القواعد المرورية والعجلة خاصة في فترات ما بعد انتهاء العمل، وهو ما يعرض لخطر الإصابة في حوادث السير، مضيفة أن هناك حالات طارئة تسبق وقت اذان المغرب بدقائق معدودة، وهذه الحالات تكون ضمن فئتين إما في المصابين بالحروق أو أطفال متعرضين لحوادث السير، فالحروق تكون ناجمة عن إهمال قواعد السلامة أثناء إعداد الطعام وعدم توخي الحذر، وتسجل عادة حالات الحروق لدى ربة الأسرة أو احد الطهاة في المنزل أو الأطفال ممن يهملهم ذووهم في المطابخ فينجم عن ذلك الإهمال أن تمتد أياديهم لأواني الطعام الساخنة أو أن يقتربوا من مواقد النار· وحذرت من ظاهرة تكاد تنتشر ليس على مستوى مدينة العين فحسب بل أيضاً على مستوى الدولة وهو إرسال الأطفال محملين بالطعام إما للجيران أو إلى المساجد أو انشغال الأسرة بالإعداد لوجبة الإفطار وهو ما ينجم عنه خروج الأطفال إلى الشارع وهذا ما يجعلهم عرضه لحوادث السير وقد سجل القسم خلال الأيام الماضية حالة واحدة وهي إصابة طفل في حادث مروري قبل الإفطار بدقائق معدودة، وهنا الخطأ يتحمله كل من ذوي الأطفال وسائقي السيارات المتعجلة· وقالت الدكتورة عائشة: ''إن الحالات التي تكثر في وقت ما بعد الإفطار إلى ما بعد وقت السحور تصنف ضمن آلام المعدة، وأكثر من يعاني منها هم من الأصحاء الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة، فيقبلون على الطعام بشراهة ودون مراعاة للنظام الغذائي في رمضان الذي يجب أن يتغير''، موضحة أنه من المفترض أن يبدأ الإنسان وجبة الإفطار بتمر وبكميات معقولة من السوائل المختلفة من ماء ولبن أو عصائر، ويفضل احتساء الشوربات في أول الإفطار؛ لأن ذلك يضمن للمعدة سلامتها، وبعدها بساعة أو أكثر يبدأ الشخص بتناول الوجبات المختلفة مع مراعاة التقليل من الوجبات الدسمة والتي تحمل الدهون بكثرة، لكن الخطأ الشائع لدى الناس هو تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار وهذا ما يرفع أعداد المصابين وآلام المعدة في شهر رمضان خاصة، وخلال أيام الأعياد· وتضيف رئيسة قسم الطوارئ بمستشفى العين أن هناك حالات تتردد على القسم تتعلق بأصحاب الأمراض المزمنة كالمصابين بأمراض المعدة والقلب والقولون وأمراض السكر وضغط الدم، فإنهم يترددون على قسم الطوارئ نتيجة عدم التزامهم بالنظام الغذائي خاصة أن هناك موانع حسب تعليمات الأطباء ومن المفترض الابتعاد عنها سواء في رمضان أو في الأوقات الأخرى، لكن وللأسف يهمل بعض الأشخاص طبيعة طعامهم المفروض عليهم فيتناولون الطعام بشراهة، إضافة إلى الإهمال في تناول الأدوية في مواعيدها مما يجعل حالاتهم المرضية تزداد سوءاً في رمضان·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©