بن كردوس يؤكد أهمية نشر الوعي الوقائي بين الطلبة

تعتبر المدارس باختلاف مراحلها من الأماكن العامة التي تحظى باهتمام ورعاية أجهزة الدفاع المدني على مستوى الدولة ، وينعكس هذا الاهتمام في الحرص على تطبيق اشتراطات الوقاية والسلامة بكل مدرسة ، وكذلك وضع خطط توعية شاملة لنشر الوعي الوقائي بين الطلبة والطالبات وتدريبهم على عمليات الإخلاء والإطفاء وتقديم الإسعافات الأولية وحث الطلبة على إدراك المخاطر وكيفية تجنبها أو التخفيف من آثارها إذا ما وقعت· وهو ما أكده اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري - مدير عام الدفاع المدني باعتبار أن الإنسان يشكل خط الدفاع الأول لمواجهة الحريق والتصدي له بشرط توفر القدر الكافي لديه من الوعي الوقائي فذلك يمكنه من السيطرة على النيران في مراحلها الأولى أو على الأقل محاصرتها لحين وصول فرق الدفاع المدني· مضيفا أن جهود الدفاع المدني في توفير سبل الأمن والسلامة بالمدرسة بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات لا تأتي إلا بوجود تعاون إيجابي وفاعل من قبل إدارة المدارس والهيئة التدريسية والطلبة أيضا ، من هنا تأتي الزيارات الميدانية لمختلف مدارس الدولة خاصة وان معظم المدارس بها الكثير من المواد الخطرة التي تستعمل في المختبرات والمعامل ومواد القابلة للاشتعال · وأوضح اللواء الركن محمد سالم بن كردوس العامري أن تدابير الوقاية في المدارس تختلف بناء على عدة عوامل منها المرحلة التعليمية وهنا تراعى أعمار الطلبة الدارسين في كل مرحلة ، كما أن المرافق التابعة للمدرسة من مختبرات أو ملاعب أو غرف تدبير منزلي تحدد تدابير معينة، بالإضافة إلى طبيعة التعليم في المدرسة مثل صناعي أو تجاري أو غير ذلك· وشدد مدير عام الدفاع المدني على ضرورة تدريب الطلبة على عمليات الإخلاء وكيفية الترحيل المنظم من موقع يحيط به خطر وقع بالفعل أو محتمل الوقوع إلى مكان آمن للحفاظ على سلامة شاغلي المدرسة ، ولهذا فإن الإدارة تتبنى خططا موسمية بالتنسيق مع المناطق التعليمية بحيث تبدأ مع انطلاق العام الدراسي لتشمل جميع المدارس والمؤسسات التربوية بما يزيد الوعي لدى الطلبة والهيئتين الإدارية والتدريسية· هذا وتتولى إدارة الدفاع المدني تشكيل لجنة أصدقاء الدفاع المدني وهي مسؤولة عن السلامة العامة في المدرسة ، تعمل بالتنسيق مع الإدارة بوضع خطط الإخلاء في المدرسة وتدريب الطلبة والطالبات على كيفية استخدام طفايات الحريق وتنفيذ خطط التوعية وإصدار كتيبات ونشرات التوعية بالتعاون مع الدفاع المدني لتوزيعها على الطلبة والطالبات· هذا وقد وضعت إدارة الدفاع المدني عددا من أجهزة إطفاء الحريق في كل مدرسة على مستوى الدولة ، بهدف السيطرة على الحريق فور وقوعه وإلى أن تصل فرق الدفاع المدني للمدرسة، ومن الأجهزة المستخدمة في المدارس جهاز إطفاء وهو جهاز إنذار يحتوي على كاشفات حرارة وكاشفات دخان ونقاط نداء وأجراس إنذار ولوحة مراقبة تبين مكان وقوع حادث الحريق تعمل بالكهرباء ، وفي حالة انقطاع التيار الكهربائي فإنها تعمل بالبطارية الجافة، كما أن هناك صيانة على أجهزة الإنذار بشكل دوري وعمل تجربة حية له من حيث كفاءة العمل لكافة محتوياته من كاشفات ونقاط نداء وأجراس إنذار· أجهزة الإطفاء اليدوية وهي عبارة عن طفايات البودرة وثاني أكسيد الكربون وطفايات الماء وهناك صيانة دورية لها وتقوم شركات الصيانة بوضع ملصق يبين تاريخ آخر صيانة لها ، علما بأن طفايات الحريق لها ساعة تبين مدى صلاحيتها ، فإذا كانت الساعة أو المؤشر الذي فيها على اللون الأحمر فهي بحاجة لصيانة ، أما إذا كان المؤشر على اللون الأخضر فهي صالحة للعمل · خراطيم المياه الجارية - الهوزريل - موجودة في بعض المدارس وهي عبارة عن خراطيم مياه جاريه ويوجد بها الماء بصورة دائمة وترتبط بمضخات تعمل بالكهرباء والديزل وتضخ المياه تلقائيا عند فتح الخرطوم من المحبس لمكافحة الحريق ويجب تجربتها دائما وعمل صيانة لها من قبل شركات متخصصة· أما خراطيم المياة الجافة فهذه موجودة في كل مدارس الدولة ، وهي صندوق حريق يحتوي على خراطيم المياه الجافة وبه خرطوم ومأخذ مياه ويصل الماء إلى هذه الخراطيم عن طريق تناكر الماء الخاصة بالدفاع المدني من خلال فوهة الحريق الموجودة في خارج مبنى المدرسة ويستخدم مأخذ الحريق لتزويد المدرسة بالماء من قبل رجال الإطفاء لمكافحة النيران من خلال خراطيم المياه والمأخذ الموجودة والموزعة في كافة أرجاء المدرسة ويجب صيانتها وعدم وضع مواد تعرقل عملها من الصندوق وعدم إيقاف الباصات أو السيارات أمام مأخذ الحريق خارج المدرسة· السطول الرملية وهي موجودة في المدارس وتستخدم في إطفاء الحرائق البسيطة ويجب صبغها باللون الأحمر وتغيير الرمل فيها كل فترة معينة حتى لا يتجمد بفعل الرمل العوامل الجوية· الإجراءات الواجب إتباعها في حالة نشوب حريق بالمدرسة: التأكد من وقوع الحريق ، وإطلاق جرس الإنذار لإخلاء المدرسة، إبلاغ الدفاع المدني ، مكافحة الحريق في بدايته بواسطة الطفايات اليدوية أو خراطيم المياه الجارية· ومن جانبه علق النقيب جمال الجعيدي رئيس قسم العلاقات والتوجيه المعنوي بالاداره العامه للدفاع المدني أن حرائق المؤسسات التعليميه خلال العام الماضي بلغت في (2006) 15 حادث حريق في المدارس على مستوى الدوله منها 7 في ابوظبي و4 في العين وواحد في المنطقه الغربيه واثنان في الشارقه وواحد في ام القيوين وبغلت مجموع الخسائر الماديه 13100 درهم تقريبا ، مع وقوع أصابه واحده فقط ، وأما في عام 2007 وحتى تاريخه بلغت حوادث الحريق 16 حادثا 5 في ابوظبي و6 في العين و2 في دبي وواحد في راس الخيمة و2 في الفجيره بخسائر ماديه 86100 درهم تقريبا· وتشير الإحصائيات أن هذه الحوادث بسيطة وحدثت أثناء عدم وجود نشاط تدريسي في المدارس ، كما طالب الجعيدي كافة المدارس بضرورة التنسيق مع إدارات الدفاع المدني لتقديم محاضرات التوعية وتدريب الطلبة والطالبات على عمليات الإخلاء في حال وقع حادث حريق في المدرسة، وتنظيم زيارات ميدانيه الإدارات ومراكز الدفاع المدني لتدريبهم على عمليات الاطفاء باستخدام الطفايات اليدويه وقسم العلاقات العامه مستعد لتزويد المدارس بكتيبات ونشرات التوعيه المختلفه·