الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لبنان يشيع النائب غانم.. وبراميرتس يعاين موقع الانفجار

لبنان يشيع النائب غانم.. وبراميرتس يعاين موقع الانفجار
22 سبتمبر 2007 03:50
شيع لبنان في مأتم رسمي وشعبي حاشد أمس النائب اللبناني عن حزب ''الكتائب'' انطوان غانم ومرافقيه نهاد غريب وطوني ضو الذين اغتيلوا بعملية تفجير، وسط ترقب وأجواء مشحونة قبل اجتماع البرلمان الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية· وشارك في التشييع حشد من السياسيين والدبلوماسيين الاجانب وخصوصاً ممثل الامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون، وقادة الأكثرية يتقدمهم رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط· بينما عاين رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري سيرج براميرتس موقع الجريمة يرافقه خبراء· وتجمع الاف المشيعين خارج وداخل كنيسة القلب الاقدس المارونية في ضاحية بيروت الشرقية للصلاة على جثامين انطوان غانم ومرافقيه نهاد غريب وانطوان ضو التي سجيت امام المذبح ملفوفة بالعلم اللبناني· وانطلق موكب التشييع من المستشفى القريب من موقع التفجير، ليتجمع امام مقر حزب الكتائب قبل الانطلاق سيراً وحمل النعوش على الاكتاف الى كنيسة القلب الأقدس، وسط حشد من اعلام حزب الكتائب والقوات اللبنانية اضافة الى اعلام لبنانية واعلام الحزب التقدمي الاشتراكي، على وقع موسيقى جنائزية· وتجمع الناس على الشرفات بعيون دامعة وقامت النساء بنثر الارز والورود على الجثامين· ''يا حبيبي، يا حبيبي''، بهذه العبارات صرخت زوجة غانم لولا لدى إخراج النعش من المستشفى حيث أعلنت الحكومة امس يوم حداد رسمي وتم فيه تنكيس الاعلام على المؤسسات الحكومية وأغلقت المدارس والمصارف وكبرى الشركات ابوابها· وقد تفقد القاضي براميرتس موقع التفجير في منطقة سن الفيل شرق بيروت· وتوجه براميرتس برفقة قاضي التحقيق العسكري اللبناني رشيد مزهر وعدد من مساعديه الاجانب الى موقع التفجير الذي عاينه قرابة 50 دقيقة· وفرضت السلطات الامنية المختصة طوقا حول موقع الانفجار حيث لا تزال تنتشر هياكل العديد من السيارات المدمرة او المحترقة بين المباني المتصدعة والشرفات المنهارة حول حفرة قطرها نحو مترين احدثتها السيارة المفخخة التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء· في حين واصلت الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية تحقيقاتها في الجريمة، وعاين قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر مسرح الجريمة وللمرة الثانية استمع الى إفادة عدد من الشهود الذين صودف مرورهم في المنطقة عند وقوع الانفجار· وقالت مصادر امنية إنه أمكن التعرف الى معلومات أولية عن السيارة المرسيدس التي وضعت فيها العبوة الناسفة، وهي انها مسروقة منذ العام 1994 من جونية، ويجري البحث عن صاحبها الحقيقي، وأشارت الى ان حجم العبوة لا يتعدى الـ 25 كيلوجراماً من مادة الـ''تي·ان·تي'' الشديدة الانفجار· ولجأت القوى الأمنية المولجة بالتحقيقات الى الاستعانة بالكاميرات الموجودة في غير مكان على طول الطريق المؤدية الى منزل النائب غانم في بلدة القليعات حيث وقع الانفجار لعلها تظهر حركة الرصد الشديدة التي كان يخضع لها غانم من دون أن ينتبه اليها، خصوصاً وانه لم يتبع إجراءات أمنية مشددة في تنقلاته بعيد عودته الى لبنان واكتفى باستئجار سيارة ''شيفروليه'' وابقى على سيارته الأساسية والمعروفة وراءه مباشرة· وترأس مزهر اجتماعاً لممثلي الأجهزة الأمنية وخبراء المتفجرات وتم التداول فيما توفر من معلومات حول الجريمة· ووصل الى بيروت وفد من الخبراء الهولنديين بالمتفجرات بناء لدعوة من الدولة اللبنانية لتقديم المساعدة الفنية في هذه القضية· وفي كلمته خلال التشييع حذر الرئيس الأعلى لحزب الكتائب أمين الجميل احد اقطاب قوى 14 مارس من استهداف الدور المسيحي المتمثل في رئاسة الجمهورية، كون لبنان البلد العربي الوحيد الذي يترأسه مسيحي، داعياً المجتمع الدولي الى ''حماية الاستحقاق الرئاسي وإنقاذ الجمهورية''· وقال الجميل رئيس الجمهورية الأسبق ''شبعنا اجتهادات دست لا هدف منها سوى تعطيل الانتخاب وانهاء دور المسيحيين على رأس الدولة''· واضاف ''اخشى ما أخشاه ان يؤدي الفراغ الى التقسيم''· ودعا النواب وخصوصاً المسيحيين منهم الى المشاركة في جلسة الثلاثاء لانتخاب الرئيس الذي يتم اختياره من الطائفة المارونية في لبنان· وقالت كريمة الفقيد منية التي تحدثت باسم العائلة ''اسمحوا لي ان اتوجه الى القاتل بسلاح قاطع، اسمحوا لي ان ابدأ بالصلاة''· واكدت ان ''شهيدنا الغالي انطوان غانم كرس حياته لخدمة لبنان حتى الاستشهاد''· وبعد المأتم، نقلت جثامين النائب غانم ومرافقيه لمواراتها الثرى· من جانبها اتهمت المعارضة اللبنانية المقربة من سوريا امس الاكثرية باستغلال اغتيال نائبها انطوان غانم لفتح الباب امام تدخل دولي في انتخابات رئاسة الجمهورية التي تنعقد الثلاثاء أولى جلساتها· وقال نائب حزب الله حسين الحاج حسن في كلمة القاها في مناسبة دينية ''قرأنا ملياً دعوة قوى 14 مارس الى مجلس الامن الدولي لكي يضع يده على الاستحقاق الرئاسي''· واضاف ''كأن المراد تعطيل التوافق لأخذ الاستحقاق الى مجلس الأمن الدولي، او لتغطية ما ينوي ان يفعله صقور الفريق بالانتخاب بالنصف زائد واحد او بمن حضر، لتغطية هذا الخيار الانتحاري من خلال تغطية اميركية او اذا استطاعوا بقرار من مجلس الامن الدولي''· كما وجه التيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون التهمة نفسها الى الأكثرية في مقال نشره على موقعه في شبكة الإنترنت·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©