الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحقيق أميركي يبرئ «تويوتا» من وجود خلل «إلكتروني» بسياراتها

تحقيق أميركي يبرئ «تويوتا» من وجود خلل «إلكتروني» بسياراتها
9 فبراير 2011 20:35
واشنطن (أ ف ب) - أفاد تحقيق اجرته الحكومة الأميركية أن مشكلة زيادة السرعة اللا إرادية في بعض سيارات “تويوتا”. مما استدعى سحب ثمانية ملايين سيارة من الأسواق، ليست ناجمة عن خلل في الانظمة الالكترونية إنما عن عطل ميكانيكي. وقال وزير النقل الأميركي راي لحود إن التحقيق، الذي استمر عشرة أشهر، اثبت أن “مشاكل تويوتا ميكانيكية وليس الكترونية”، مؤكداً بذلك ما دأبت على قوله المجموعة اليابانية. وأوضح الوزير الأميركي أن التحقيق، الذي شارك فيه علماء من وكالة “ناسا” للتثبت مما إذا كانت مشاكل زيادة السرعة ناجمة عن خلل الكتروني، خلص الى أن الانظمة الالكترونية سليمة والمشكلة تكمن حصراً في خللين ميكانيكيين سبق وأن اشارت اليهما الشركة. وبحسب التحقيق، فإن حوادث السير التي تعرضت لها سيارات “تويوتا”، واسفرت عن مقتل 89 شخصاً على الاقل، ناجمة عن خلل في دواسة السرعة التي “تعلق” أحياناً في مكانها أو سجادة الارضية التي تلتصق أحياناً بالدواسة، وهو ما كان المصنع الياباني أعلنه سابقاً. وتعليقا على هذه النتائج أعلنت “تويوتا” أن التحقيق “يؤكد سلامة” الأنظمة الالكترونية التي تعتمدها الشركة في سياراتها. وأكدت المجموعة اليابانية في بيان أنه “من الآن فصاعداً ننوي أن نصغي أكثر لزبائننا والا نقدم لهم سيارات آمنة فحسب بل راحة البال”. وارتفعت اسهم الشركة اليابانية 4,58% لتبلغ 3,650 ين بعد صدور نتائج التحقيق الأميركية واثر زيادة في الأرباح. إلا أن ستيفن بيرمان، المحامي الذي يتولى دعوى جماعية ضد “تويوتا” في سانتا آنا بولاية كاليفورنيا، عقب على صدور النتائج بقوله “لا اعتقد أن هذا التقرير ينهي المسألة بتاتاً”. واضاف “بحسب معلوماتنا هناك آلاف الشكاوى من أشخاص ذوي مصداقية. وبعض المدعين في القضية من رجال الشرطة الذين لم يواجهوا مشاكل في الدواسة أو سجادة الأرضية”. وقال “لقد قام اشخاص باصلاح سياراتهم بما فيها الدواسات والأرضيات إلا أن الهيئة الوطنية لسلامة الطرقات لا تزال تتلقى الشكاوى”. واستدعت هيئة النقل بعد تلقيها سيل من المحاضر والدعاوى والادعاءات بوجود محاولات لاخفاء الحقيقة، خبراء من “ناسا” للتأكد من عدم وجود مشكلة أكبر مما كان متوقعاً. وتم تحليل 280 الف سطر من الرموز الرقمية المستخدمة لتشغيل سيارات “تويوتا” بحثاً عن مشاكل الكترونية كما تم التدقيق في ما اذا كان الحقل الالكترو مغناطيسي يلعب دوراً أيضاً. وقال محققو “ناسا” إن المشاكل الالكترونية يمكن أن تؤدي إلى فتحة بخمس درجات تقريباً في الصمام إلا أن السائق بالكاد يشعر بها إذا كانت السيارة تتحرك. واعتبر لحود أن التحقيق حول سيارات “تويوتا” و”ليكزس”: “من الأكثر شمولية ودقة لجهة جهود الأبحاث المكثفة المبذولة”. واعطى لحود، وهو عضو سابق في الكونجرس عن ولاية ايلينوي، شهادة نادرة للمصنع الياباني. وقال “برأينا سيارات تويوتا آمنة”، مضيفاً أنه نصح ابنته البكر بشراء سيارة “تويوتا سيينا”، وهو ما قامت به. ولا تزال “تويوتا” تبذل جهودا لاستعادة صورتها التي تضررت بعد سحب 10 ملايين سيارة تقريباً من مختلف انحاء العالم بين اواخر 2009 ومطلع 2010. واعلن فرعها في أميركا الشمالية أنه “يثمن المراجعة الدقيقة”. وأعلن ستيف سانت انجلو مسؤول النوعية في فرع أميركا الشمالية في بيان “أن التحليل العلمي الدقيق الذي قام به خيرة المهندسين في الولايات المتحدة يجب أن يعزز الثقة في سلامة سيارات تويوتا وليكزس”. وأضاف أن تويوتا “ستواصل التعاون الكامل مع (الهيئة الوطنية لسلامة الطرقات السريعة) والخبراء المعروفين من خارج طاقمها لضمان أن يتمتع الزبائن بالثقة الكاملة في سلامة سياراتنا”. وعززت الشركة سياستها لسحب السيارات حتى شملت 16 مليون سيارة تقريباً بين أواخر 2009 ويناير العام الحالي. من جهتها، أعلنت هيئة النقل أنها ستدرس فرض ضوابط جديدة قد تشترط استحداث نظام فرامل للطوارئ، بالإضافة إلى توحيد التشغيل من دون مفتاح واجهزة تسجيل البيانات في كل السيارات. وفي الوقت الذي تشهد فيه السيارات ثورة رقمية، أعلنت الهيئة أنها ستقوم بدراسات أكثر في مدى سلامة وفاعلية اجهزة التحكم الالكترونية. يذكر أن “تويوتا” دفعت قرابة الـ50 مليون دولار للسلطات الأميركية غرامة على عمليات سحب السيارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©