جمال الحاي: رسوم مطار دبي الأقل في المنطقة·· وترتبط بالتطورات الدولية

أفاد جمال الحاي رئيس المجلس التنفيذي لدائرة الطيران المدني بدبي أن الرسوم المعمول بها في مطار دبي هي الأقل على المستوى الإقليمي من حيث مستوى الخدمات التي تقدمها الدائرة لشركات الطيران العاملة في المطار، موضحاً أن هناك ارتفاعات ببعض الرسوم ليس للدائرة أي علاقة بها، وتعود لأسباب عالمية· وقال في تصريحات لـ ''الاتحاد'' إن رسوم التأمين والوقود على سبيل المثال ترتبط بالاقتصاد العالمي والتطورات الدولية، وتتحرك أسعارها عالمياً وليس محلياً، وما يسري في مطار دبي، امتداد طبيعي لسياسات عالمية وتتأثر به كافة الشركات والمؤسسات التي تسري عليها هذه الرسوم· وأكد الحاي أن الدائرة لم تقم خلال الفترة الأخيرة بفرض أي زيادة على الرسوم المحلية، لافتاً إلى أهمية المقارنة بين مستوى الرسوم التي يتم تحصيلها من الشركات العاملة في مطار دبي ومستوى الخدمة، وبخلاف ما توفره من تسهيلات وخدمات للشركات العاملة في المطار، فإن أسعار الرسوم هي الأقل من مطارات المنطقة، وهو ما يؤكده حجم الإقبال على استخدام مطار دبي، وارتفاع عدد الناقلات العالمية إلى 115 شركة حالياً· وقال الحاي: إن شكاوى بعض شركات الطيران من ارتفاع الرسوم في مطار دبي، أمر لا يمت للواقع بصلة، ولا يمكن أن نقول إن هذه الشكاوى عامة، ورغم ذلك فإن الدائرة حريصة على بحث أي شكوى ومناقشة الشركات فيها، لأن الدائرة تعمل مع شركات الطيران العالمية والمستخدمة لمرافق المطار كشركاء، وليس مجرد زبائن· وأضاف: إن الدائرة عندما تقوم بدراسات شاملة لمستوى الخدمات وتطويرها، وأسعار ومستويات الرسوم في المطارات الأخرى، وذلك عند النظر في زيادة الرسوم، وأن مطار دبي يعمل ضمن منظومة اقتصادية تجارية، ويدرك مدى المنافسة في مجال صناعة الطيران وخدمات المطار· وكان ''برونو ماتيو'' نائب الرئيس لإدارة الشبكات والتسويق في الخطوط الجوية الفرنسية: قال إن الرسوم التي يفرضها مطار دبي الدولي على شركات الطيران مرتفعة، وتمثل عبئاً على الناقلة الفرنسية، مشيراً إلى أن الرسوم أعلى من مثيلاتها، كما أن ارتفاع الرسوم في مطار دبي، يضيف أعباءً مالية على الخطوط الجوية الفرنسية· وأضاف في تصريحات إلى مجلة ''أعمال الطيران'' الفرنسية أن ارتفاع الرسوم يعيق خدمات الناقلة الفرنسية إلى الشرق الأوسط، لافتاً إلى ضرورة إيجاد حلول لهذا· وفي معرض الرد على ذلك قال جمال الحاي في تصريحاته لـ ''الاتحاد'': لاشك أن الخطوط الفرنسية من أهم الناقلات العاملة في مطار دبي، وهناك ارتباط وثيق معها، كما أننا حريصون على التحاور معها حول أية معوقات تواجه أعمالها في مطار دبي، وبحث أي شكاوى تتعلق بسير العمل واستخدام مرافق المطار، كما ترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات تجارية متنامية· وأوضح أن الشكوى من الرسوم في مطار دبي تكاد تكون شكوى فردية من جانب الخطوط الفرنسية، ولم نسمع عن شكاوى مماثلة من شركات الطيران التي تعمل بنفس عدد الرحلات، لافتاً إلى أن الخطوط الفرنسية تقوم بتسيير 14 رحلة اسبوعياً من مطار دبي، وشركات أخرى مثل الخطوط البريطانية أو الكويتية وغيرها لم تعلن عن أية شكاوى من الرسوم، ولاشك أن انفراد الخطوط الفرنسية بالشكوى دليل على وجود مشكلة لدى الشركة الفرنسية· وقال جمال الحاي إن دائرة الطيران المدني من بين أعلى دوائر الطيران التي تستثمر في توفير أعلى درجات الأمن والسلام، وتوفير أحدث معدات المناولة، كما نراعي احتياجات شركات الطيران العالمية، وهو من أهم العوامل التي ساهمت في استقطاب 115 شركة من قارات العالم الخمس للعمل في مطار دبي· وأوضح أن الشكوى من الرسوم جاءت من شركة واحدة فقط من بين 115 شركة، أي أقل من واحد بالمئة من عدد الشركات المستخدمة لمطار دبي، كما أن الشكوى جاءت عبر وسائل الإعلام، ولم نتلق أي شكاوى رسمية، مؤكداً أن الدائرة حريصة على مناقشة أي شكوى، والتحاور مع شركات الطيران حول ما يتعلق بالخدمات التي تقدمها· وأضاف الحاي: إن طيران الإمارات وباعتبارها الناقل الوطني المستخدم لمطار دبي، وبنسبة تصل إلى 70 بالمئة من حركة المطار، لم نسمع منها أي شكوى بخصوص ارتفاع الرسوم، حيث إن أي زيادة ستؤثر بشكل أكبر على طيران الإمارات، لكونها أكبر مشغل في المطار· ونفى وجود أي تمييز في رسوم الخدمات لشركة طيران الإمارات عن غيرها من الشركات المستخدمة لمطار دبي، كما أننا لم نسمع هذه الشكوى من شركات الطيران الاقتصادية، وهذا يؤكد محدودية الشكوى من الرسوم· يذكر أن الخطوط الجوية الفرنسية سبق أن أعلنت على لسان رئيسها عدة مرات عن وجود منافسة غير عادلة مع طيران الإمارات، بسبب - ما أسماه - بالدعم الحكومي الذي تتلقاه طيران الإمارات، وهو ما نفته طيران الإمارات مراراً، وما اعتبره المسؤولون دليلاً على مشكلة لدى الناقلة الفرنسية، والبحث عن ''شماعات'' لتعليق مشاكلها الداخلية على الآخرين·