السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أسامواه يكرر مأساة إهدار الركلات الحاسمة في المواعيد الكبرى

أسامواه يكرر مأساة إهدار الركلات الحاسمة في المواعيد الكبرى
10 فبراير 2012
ليبرفيل (ا ف ب) - استمرت مأساة مهاجم العين الإماراتي ومنتخب غانا لكرة القدم مع ركلات الجزاء الحاسمة في المواعيد الكبرى بعدما أهدر ركلة جزاء للنجوم الممتازة في المباراة أمام زامبيا أمس الأول في الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في الجابون وغينيا الاستوائية. قبل عام ونصف العام عاش أسامواه جيان لحظات عصيبة لن ينساها في حياته، بعد إهداره ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة كانت كفيلة بوصول منتخب بلاده للمرة الأولى في تاريخه وفي تاريخ القارة الأفريقية إلى نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم. وكانت النتيجة تشير إلى تعادل غانا وأوروجواي 1-1 في الوقت الإضافي عندما أبعد مهاجم أوروجواي وليفربول الإنجليزي حالياً لويس سواريز الكرة أول مرة عن خط المرمى بقدمه ومرة ثانية بيده ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها “الاختصاصي” أسامواه جيان، وسددها في عارضة مرمى الحارس فرناندو موسليرا، حارماً فريقه من تسجيل هدف الفوز. وقتها قال جيان بعد اللقاء: “سأتعافى، أنا قوي ذهنياً، امتلكت الشجاعة لتسديد ركلة الجزاء، هذا طبيعي، فأنا المسدد الأول في المنتخب”. التقط ملعب “سوكر سيتي” أنفاسه خلال تسديدة جيان، لكنه لم يعرف طريق المرمى ولم يتمكن أحد من تعزيته بعد الخيبة، غير أن الهداف الفتاك، كشف عن شجاعته وصلابته، عندما تحمل مسؤولياته مجدداً، وكان أول المسددين لغانا في سلسلة الركلات الترجيحية، ونجح هذه المرة بهز الشباك بقوة، لكن زميليه جون منساه ودومينيك أديياه أهدرا لتبلغ الأوروجواي المربع الذهبي لأول مرة منذ العام 1970. طوى جيان صفحة جميلة في تاريخ “النجوم السوداء” لكن الحلم كان قريباً وقريباً للغاية لبلوغ نصف النهائي ودخول تاريخ كرة القدم الأفريقية. وعاد جيان أمس ليبخر حلماً أغلى بكثير من بلوغ دور الأربعة للمونديال، وهو المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي والاقتراب من إحراز اللقب الغائب عن خزائنه منذ 30 عاماً علماً بأن منتخب النجوم السوداء كان مرشحاً بقوة لخوض النهائي الحلم أمام كوت ديفوار يوم الأحد المقبل في إعادة للنهائي التاريخي بينهما عام 1992، والذي كان من نصيب الفيلة بركلات الترجيح الماراثونية والتاريخي 12-11 (24 ركلة). حصلت غانا على ركلة جزاء في الدقيقة السابعة من مباراتها أمام زامبيا فانبرى لها الاختصاصي أسامواه جيان وسددها على يسار الحارس كينيدي مويني غير أن الأخير أبعدها بارتماءة انتحارية محافظاً على نظافة شباكه وحارما ًغانا من افتتاح التسجيل وجيان من تسجيل هدفه الثاني في البطولة. صحيح أن جيان أهدر ركلة الجزاء مبكراً هذه المرة وكان أمامه وزملاءه الوقت الكافي للتعويض، وهو نفسه حاول مرات عدة للتعويض من خلال التسديد البعيد دون أن ينجح في مسعاه، لكن الأكيد أن الغانيين سوف يحملونه مسؤولية الإقصاء والفشل في بلوغ المباراة النهائية، لأنه في نظرهم لو ترجم ركلة الجزاء لكان للمباراة وجه آخر ولأراح نسبياً أعصاب زملائه. ودافع المدرب المساعد للمنتخب الغاني أكواسي ابياه عن جيان بقوله “اللاعبون المتميزون هم من يهدرون ركلات الجزاء، ولا يجب النظر إلى جيان فقط، بل يجب الإشادة بحارس مرمى زامبيا الذي تصدى لمحاولته ببراعة”، الأمر ذاته قاله القائد جون منساه: “تحدثت إلى جيان بعد المباراة، نحن جميعا نعرف بأن إهدار ركلات الجزاء قد يحصل مع أي لاعب، طلبت منه التركيز على المباراة المقبلة ونسيان ما حصل، أعرف أن ذلك لن يكون سهلاً، لكن يجب القيام به إذا ما أردنا تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل”. وإذا كان جيان وكالعادة لم يسلم من الانتقادات منذ بداية البطولة، خصوصاً ناحية هزه للشباك مع أنها هوايته المفضلة، حيث اكتفى حتى الآن بتسجيل هدف واحد، وكان من ركلة حرة مباشرة من 25 متراً أمام مالي (2- صفر) في الجولة الثانية من الدور الأول، فإن النقد سيكون أكثر قساوة الآن. ودافع جيان عن نفسه قبل مواجهة زامبيا بالقول “جميع المدافعين الذين يواجهون غانا يتربصون بي ولا يتركون لي المجال للتحرك وهدفهم الوحيد هو إيقافي، كلما استلمت الكرة إلا وأحاط بي 3 مدافعين”، مضيفاً “أنا أفضل مهاجم غاني في الأعوام الستة الأخيرة وبالتأكيد ادفع ضريبة ذلك”. وتابع “كان الشك يحوم حول مشاركتي في البطولة بسبب الإصابة، وأنا أخوض المباريات على الرغم من الإصابة، كان الأمر ذاته عام 2008 عندما كانت الآمال معقودة علي، فزملائي يعرفونني جيداً، ويعرفون ما أقدر على فعله”. وأردف قائلاً “استعدت ثقتي بنفسي عندما سجلت أمام مالي، وهذا ما يحتاجه المهاجم”، لكن جيان رسب مرة أخرى في الامتحان، وتسبب في خروج النجوم الممتازة من دور الأربعة، وربما تسبب أيضاً في إقالة المدرب الصربي جوران ستيفانوفيتش الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الإعلان بـ”لن نرضى بغير اللقب، ولن نترك الغابون دون الظفر بالكأس الغالية”، لكن ستيفانوفيتش فشل حتى في تكرار إنجاز مواطنه ميلوفان راييفاتش الذي قاد النجوم السوداء إلى نهائي النسخة الأخيرة قبل أن يخسروا أمام مصر صفر-1.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©