بر الوالدين

لي جار -هداه الله وتاب عليه ليبر والدته ويصل الرحم، خصوصا أننا نعيش بركة الشهر الفضيل- عاد قبل فترة من الولايات المتحدة متشبعاً بقيم غريبة حتى على المجتمع الاميركي، ليعيش مع والدته وشقيقته· هذا الجار بدأ يضغط على شقيقته ويؤذيها بسبب وبدون سبب الى أن هجرت المنزل لتعيش عند أحد أشقائها بعيداً عنه وعن أذاه، فلم يجد غير أمه ليضايقها ويحاسبها ويلومها الى أن تعبت هي الأخرى فلحقت بابنتها لتصبحا لاجئتين، وعندما لم يجد أحداً يضايقه ضايق نفسه حتى هجر هو الآخر المنزل وذهب ليستأجر شقة· هذا الأمر حدث هنا في أبوظبي، مع أن ديننا العظيم يحض على بر الوالدين وصلة الرحم· وقد ذكرت هذه القصة لأنها لا تخلو من طرافة، ولكن هناك قصصاً كثيرة مؤلمة عن عقوق الوالدين ربما سأرويها يوماً ما· وفي الولايات المتحدة نشرت الصحف قصة أم عبد الملك التي دخلت الإسلام لما رأته من عائلة مسلمة في تعاملها مع الأم وما تعلمته عن الإسلام وحضه على بر الوالدين وحقوق الوالدين على الأبناء· وتبقى الصين آخر معاقل الشيوعية، والشيوعية لا تؤمن بأي دين، ومع ذلك تعتزم مقاطعة تشانجيوان إجراء مراجعة متعمقة بشأن كيفية معاملة مسؤوليها لآبائهم وأمهاتهم وإعطاء أولوية في الترقية للذين يحسنون معاملة والديهم· وسيبحث المحققون مع نحو 500 من أفراد العائلات والأصدقاء والزملاء والجيران سلوك كل مسؤول من مسؤولي المقاطعة بما في ذلك القيم العائلية وبر الوالدين أو أي عادات تتعلق بشرب الخمر أو لعب القمار، وستأخذ النتائج في الاعتبار عند تحديد الترقيات· وقال ليو سين الزعيم المحلي للحزب الشيوعي: ''يجب على المسؤولين التحلي بالقيم الصينية من طاعة الوالدين والمسؤولية العائلية والتي تمثل أساس حياة مهنية ناجحة''· ويشعر الزعماء الصينيون بقلق بشأن كيفية إعالة السكان المسنين وتداعي المعايير الأخلاقية مع اندفاع الأجيال الشابة للاستفادة من ازدهار الاقتصاد الوطني· حسب علمي فإنه في بلادنا لا توجد قوانين تجبر الأبناء على رعاية آبائهم، على أساس أن الناس مسلمون وأن القوانين السماوية تضع العقاب لمن يعق والديه والثواب لمن يبرهم· اللهم اجعلنا ممن يبر والديه ويفوز برضاك والجنة· اللهم إني صائم