الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موعد مع التاريخ قرب من موقع «فاجعة 1993»

موعد مع التاريخ قرب من موقع «فاجعة 1993»
10 فبراير 2012
(دبي) - تسببت المفاجأة المدوية التي صنعها منتخب زامبيا بالتأهل إلى نهائي بطولة أمم أفريقيا على حساب منتخب غانا، الذي كان مرشحاً فوق العادة لملاقاة أفيال كوت ديفوار في النهائي المرتقب، في حدوث ردود فعل واسعة، وعلى الفور استدعت الصحف في زامبيا ذاكرة الكارثة التي أزهقت أرواح المنتخب الزامبي بالكامل في 27 أبريل عام 1933، حينما سقطت الطائرة التي كان على متنها 30 فرداً، من بينهم 18 لاعباً، حيث كانت في طريقها إلى السنغال، لخوض مباراة في تصفيات التأهل إلى مونديال 1994. وجاء تأهل المنتخب الزامبي إلى النهائي القاري التاريخي الذي يجمعه مع منتخب كوت ديفوار الأحد المقبل باستاد دانجونج بعاصمة الجابون ليبرفيل، ليعيد إلى الأذهان حادثة سقوط الطائرة، حيث كانت ليبرفيل مسرحاً للفاجعة، وها هي الآن تستعد لكي تكون مسرحاً لصناعة التاريخ ومعانقة المجد للمنتخب الزامبي، وهو ما أشارت إليه صحيفة “لوساكا تايمز” والتي أكدت في تقريرها عقب الفوز على غانا، إن القدر يريد مكافأة زامبيا وشعبها، وإلا ما كان لهذا السيناريو المثير أن يحدث. ونقلت الصحيفة تصريحات صاحب الهدف التاريخي في المرمى الغاني، حيث أكد مايوكا أنه كان يشعر بأن اليوم سيكون يوم زامبيا، وهو الأمر الذي شجعه على التسديد من الوضعية الصعبة التي كان عليها قبل إحراز الهدف، وأضاف: “حينما تسلمت الكرة أدركت إنني مراقب بقوة، وفي وضعية صعبة، فقلت لنفسي لماذا لا أسدد من هنا، وفعلتها، وكان لدي شعور بأنه يوم زامبيا”. من جانبه، قال هيرفي رينار المدير الفني لزامبيا: “لقد كان مكتوباً فوق النجوم التي تضئ سماء القارة السمراء منتخب زامبيا سوف يعود إلى ليبرفيل من جديد، بعد سنوات من حادثة الطائرة التي راح ضحيتها أحد أجيال الكرة الزامبية، ونحن الآن نعود إلى المكان القريب من موقع الحادثة لكي نخوض المباراة النهائية، وهناك 12 مليون زامبي يحلمون بأن نداوي جراحهم ونحصل على اللقب القاري الكبير”. وفي حال لم تنجح زامبيا في الفوز على رفاق دروجبا في النهائي الأسمر، فلن يشعر جمهور “الرصاصات النحاسية” بالغضب، خاصة إذا كان الأداء جيداً، إذ يكفي أن كاتونجو ورفاقه تمردوا على الترشيحات التي لم تكن تصب في مصلحتهم منذ بدء البطولة. قسوة الساحرة على الجانب الآخر أجمع نجوم المنتخب الغاني على أنهم تعرضوا لظلم كبير، قياساً بالأداء الذي قدموه وسيطرتهم على المباراة، ولكن الساحرة أدرات لهم ظهرها، ورفضت أن تكون عادلة، حيث أكد قائد المنتخب الغاني جون منساه أنه لا يمكنه فعل أي شيء سوى التقدم بالاعتذار للجماهير الغانية، التي كان تثق في قدرة منتخبها على العودة إلى أكرا بالكأس الغائبة منذ 30 عاماً، ولكن رصاصات زامبيا قتلت الحلم الغاني. وأضاف منساه: “أتمنى أن تتقبل جماهير غانا اعتذارنا الشديد عن كل ما حدث، لقد فعلنا كل ما نستطيع، ولم ندخر جهداً لتحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي، ومن سوء الطالع أن نخسر مباراة ظهرنا خلالها بصورة طيبة، ما يمكنني أن أن أفعله الآن، هو أن أتعهد أمام جماهيرنا بأننا سوف نعود أقوى في البطولات القادمة، وخاصة بطولة العام المقبل”. أما كويسي أبياه مساعد المدير الفني فقال: “سيطرنا على المباراة بالكامل، ومن الغريب أن ينجح المنتخب الزامبي في تحقيق هدفه من فرصتين فقط أتيحتا له طوال المباراة، ليس هناك خطأ معين أدى إلى خروجنا من البطولة، ولا يمكن القول سوى إنها كرة القدم التي قد تكون قاسية أحياناً، أؤكد أننا لم نكن نستحق الخروج من البطولة وفق هذا السيناريو الغريب، وسوف نحاول خلال الفترة المقبلة إعادة تأهيل اللاعبين نفسياً، استعداداً لمواصلة مشوار النجاحات الغانية، صحيح أن الخروج الأفريقي خلف لدينا شعور بالمرارة، ولكننا نملك القدرة على تجاوز هذه المحنة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©