الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ميركل وأولاند ينتزعان موافقة بوتين على خطة سلام

ميركل وأولاند ينتزعان موافقة بوتين على خطة سلام
7 فبراير 2015 23:30
موسكو (وكالات) نجح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد خمس ساعات من المفاوضات في الكرملين في انتزاع موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع خطة سلام تهدف إلى إنهاء عشرة أشهر من الحرب في أواكرانيا، في ظل أجواء تؤكد أن المبادرة الألمانية الفرنسية هذه قد تكون «إحدى آخر الفرص» لإعادة السلام إلى أوكرانيا، لكن ليس من المؤكد أن تؤدي الى نتيجة حاسمة. ولم يكشف سوى القليل عن فحوى الاتفاق، واكتفى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بالقول إن الخطة تتضمن إنشاء منطقة معزولة السلاح جنوب شرق البلاد تمتد من 50 إلى 70 كم، مع إعطاء استقلالية قوية لمناطق شرق أوكرانيا، مشيرا الى أن جزءاً من خطة مشتركة تمت مناقشتها في موسكو لحل الأزمة الأوكرانية. وقال هولاند «هذه إحدى آخر الفرص». وأضاف «إذا لم نتوصل إلى اتفاق سلام دائم، نعرف جيدا السيناريو: له اسم واحد، يدعى الحرب» مؤكداً «إن المناطق الشرقية الأوكرانية تحتاج لاستقلالية أكثر عن كييف»وأن «هؤلاء الناس ذهبوا إلى الخيار المسلح ومن الصعب أن نجعلها تتقاسم حياة مشتركة مع كييف». وفيما استؤنفت عمليات القصف على ديبالتسيف في شرق أوكرانيا حيث يتعرض الجيش الأوكراني لحصار بعد هدنة قصيرة أمس الأول، قالت ميركل في المؤتمر حول الأمن في ميونيخ «من غير المؤكد أن تؤدي هذه المحادثات الى نتائج... لكن الأمر يستحق المحاولة». وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جهته أن روسيا «لا تعتزم شن الحرب ضد أي كان، نعتزم التعاون مع الجميع»، فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن «من الممكن» التوصل الى اتفاق على «حل للنزاع» في شرق أوكرانيا. وقال «هناك أسباب تدفع للتفاؤل». وعلى هامش المؤتمر، التقت ميركل التي تسابق الوقت الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، على أن تجري محادثات جديدة مساء اليوم الأحد في موسكو. وبوروشنكو الذي يواجه وضعا عسكريا واقتصاديا كارثيا يتعرض لضغوط أمام مطالب الانفصاليين الموالين لروسيا الذين يريدون حكما ذاتيا أوسع والأخذ بالاعتبار تقدمهم الميداني الجديد في إطار أي مفاوضات. ويتعين عليه الآن الاتفاق مع بوتين على التنازلات التي يبدي استعدادا لتقديمها مقابل ضمانات حول وحدة أراضي أوكرانيا، كما ذكرت صحيفة سودويتشي تسايتونج نقلا عن مصادر قريبة من المفاوضات. في هذا الوقت تتزايد في الولايات المتحدة، الدعوات لتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة من أجل اعادة التوازن الى ميزان القوى الميداني، حيث يحصل المتمردون على دعم فعال من موسكو بالعديد والعتاد، كما يقول الغربيون. وأكدت ميركل «انه لا يكمن حل هذا النزاع عسكريا»، وقد انتقدها عدد من «الصقور» البريطانيين ومنهم وزير الدفاع البريطاني السابق مالكولم ريفكيند الذي سألها «ألا تعتبر الدبلوماسية من دون سلاح شبيهة بالموسيقى من دون آلات؟» وقالت ميركل «لا أرى كيف سيؤثر التجهيز الجيد للجيش الأوكراني على الرئيس بوتين.. سيؤدي ذلك بالتالي الى مزيد من الضحايا». وحذر لافروف الذي سيلتقي بعد الظهر نظيره الأميركي جون كيري من أن هذا السيناريو «لن يؤدي إلا إلى تسريع المأساة». من جهته، دافع الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف قائد قوات الحلف الأطلسي في اوروبا عن «الخيار العسكري» إلى جانب الدبلوماسية والعقوبات، خصوصا إرسال أسلحة من أجل التعويض على الضعف الذي تواجهه كييف على «صعيد المدفعية والاتصالات». وفي أعقاب هدنة أواخر 2014، استؤنفت المواجهات الضارية بين المتمردين الموالين لروسيا والجيش الأوكراني منذ بداية السنة وأسفرت عن مئات القتلى. وخلال النزاع المستمر منذ عشرة اشهر، قتل خلال 5300 شخص، كما تقول الأمم المتحدة. وفيما انتقل المجهود الدبلوماسي حول أوكرانيا الى ميونيخ، تواصلت عمليات القصف في الشرق وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين على الاقل وخمسة جنود خلال 24 ساعة، كما تقول الحكومة والانفصاليون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©