حمدان بن راشد يتبرع بـ 3,5 مليون درهم لمشاريع الأسر المنتجة

تبرع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بحوالي 3,5 مليون درهم لصالح الأسر المنتجة ومراكز التنمية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، ليكون أول مبلغ يوضع في صندوق دعم العمل الاجتماعي الذي تم إنشاؤه العام الماضي· وقام ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتسليم الشيك إلى معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية بحضور سعادة عبدالله السويدي وكيل الوزارة، وعفراء بوحميد مديرة إدارة مراكز التنمية· وقال الصايغ في مؤتمر صحفي عقد نهاية الأسبوع الماضي في ديوان الوزارة بدبي: إن هذا التبرع يدل على اهتمام القيادة بجهود وزارة الشؤون الاجتماعية، والتواصل مع الفعاليات الشعبية التي تتابعها وترعاها، مشيراً إلى أن الدعم المقدم لمراكز التنمية يرجع لكونها تمثل التراث الشعبي للإمارات، وتعمل على تسويقه والترويج له في الداخل والخارج، مؤكداً أن المعارض التي شاركت في الأسر المنتجة في أوروبا لاقت ترحيباً وتفاعلاً منقطع النظير، وأشار إلى مشاركة مراكز التنمية في المعارض على هامش سباقات الخيل التي تنظمها الدولة في بريطانيا وايطاليا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا، منوهاً بأن المعارض المصاحبة تم بيع كميات كبيرة جداً منها، وعاد ريعها للأسر المنتجة ذات الدخل المحدود، داعياً إلى استمرار التواصل والتقارب بين اللجنة المنظمة لسباقات الخيل ووزارة الشؤون لعرض تراث الإمارات بشكل لائق، منوهاً بأنه تمت دعوة الوزارة للمشاركة في سباق الخيل المقام في روما في الثامن والعشرين من الشهر الجاري· وذكر الصايغ أن اللجنة المنظمة للسباقات ستوافي الوزارة ببرنامج السباقات للعام المقبل فور صدوره حتى يتسنى لمراكز التنمية الاجتماعية توفير المنتجات التراثية المطلوبة، لاسيما أن تلك السلع حظيت باهتمام بالغ حتى من المواطنين الزائرين لتلك الدول الأوروبية في أوقات تنظيم تلك المعارض، حيث تمكنوا من التعرف على إنجازات التراث الشعبي للدولة في أوروبا، وأشاد مدير مكتب نائب حاكم دبي بجهود الوزارة في مجال الحفاظ على التراث الإماراتي، مثنياً على النشاط الملحوظ لمراكز التنمية الاجتماعية· وقالت معالي مريم الرومي: أقدم شكري وتقديري للمبادرة الصادرة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، لاسيما أن المبلغ المقدم هو أول مبلغ يدخل صندوق دعم العمل الاجتماعي الذي تم إشهاره العام الماضي، مؤكداً أن ذلك المبلغ سيخصص لتطوير أداء الأسر المنتجة ومراكز التنمية الاجتماعية، مشددة على أن تحقيق التنمية المستدامة بشقيها الاقتصادي والاجتماعي، لا يتم إلا بالقضاء على الفقر ومتلازماته الكثيرة من المرض والجهل· وأشارت إلى أن كل برامج التنمية المستدامة تحتاج إلى موارد مالية، مؤكدة أن تلك الموارد تعتبر عقبة إذا لم تكن موجودة، بل تعتبر مشكلة كبيرة، لافتةً إلى أن المبلغ المتبرع به سيصرف في تدريب وتأهيل المرأة ذات الدخل المحدود، موضحة أن المرأة المنتجة هي في الحقيقة من أسر فقيرة، وقد تكون ليس لها عائل، بل قد تكون هي العائل لنفسها وأسرتها· وذكرت أن هذه المرأة أصبح لها منفذ كبير من خلال تلك السباقات بهدف تسويق منتجاتها، مؤكدة أن الوزارة تهدف إلى دعم المرأة من خلال الوصول لمزيد من الدخل المالي بما يساعد في رفع مستوى المعيشة لأسرتها وبالتالي للمجتمع· وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية: إن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حل لنا كثيراً من مشاكلنا في مجال تنفيذ مشاريع الأسر المنتجة، كاشفة أن هيكل الوزارة الجديد يضم إدارة خاصة للأسر المنتجة، مشيرة إلى أن الوزارة رفعت هيكلها إلى الجهات المختصة، منوهة بأن الوزارة ارتأت إنشاء هذه الإدارة بعد النجاح الذي حققناه في المعارض المصاحبة للمهرجانات الدولية لسباقات الخيل· وأكد أن المبلغ المقدم سيعمل على تسريع إنجاز المشاريع وفتح آفاق استثمارية جديدة للمرأة المنتجة، لذلك سيخصص لدعم المرأة، لأن هناك بعضَ التحفظ من الأسر على عمل الفتاة وأيضاً وجود نساء مازلن يفضلن أن تعمل من خلال المنزل، بينما الرجال توجد لهم فرص أكبر في الحصول على الوظائف· وكشفت الرومي عن اختيار علامة تجارية خاصة بالأسر المنتجة، وأيضاً علامة تجارية للتسويق للوزارة نفسها·