الأسعار تراجعت 100 % بعد انتهاء هوجة المستهلكين

شهدت أسعار الخضراوات في سوقي الميناء ومدينة زايد في أبوظبي أمس وأول أمس انخفاضا كبيرا وصل في بعض الأصناف إلى أكثر من 100%· وكشفت جولة ميدانية لـ''الاتحاد'' أن السوقين يستقبلان كميات ضخمة من الخضراوات والفواكه منذ منتصف الأسبوع الماضي بعد وصول العشرات من برادات الخضراوات والفواكه، وبلغت ذروتها أمس وأول أمس في الوقت الذي اختفت فيه ''هوجة'' المستهلكين بإقبالهم الضخم على الأسواق قبيل شهر رمضان، وانخفضت أعدادهم بصورة تدريجية لتصبح كعادتها السنوية· واستمر السوق الموازي الذي يقيمه باعة التجزئة والبرادات في سوق الميناء يوميا باستثناء يوم الجمعة للبرادات فقط حتى الساعة العاشرة من صباح أمس بسبب الكميات المعروضة فيه من الخضراوات، علما بأن هذا السوق يختفي في العادة عند الساعة الثامنة صباحا، واضطر الباعة إلى تركيب مظلات صغيرة على بضاعتهم تفاديا لحرارة الشمس· وانخفض سعر صندوق الكوسة الذي كان يباع أول رمضان بسعر 45 درهما إلى 20 درهما أي ما يقل عن 125% كما باع تجار الجملة والبرادات صندوق الطماطم الأردني بسعر يتراوح بين 12 درهما و10 دراهم، بينما كان يباع سابقا بـ22 درهما، وانخفض سعر صندوق الطماطم السوري ليصل إلى 10 دراهم بدلا من 18 درهما و20 درهما سابقا، كما انخفض سعر صندوق الخس من 65 درهما إلى 25 درهما و28 درهما، وانخفض سعر كيس الجزر السعودي من 18 درهما إلى 11 درهما، وانخفضت أسعار أصناف أخرى مثل الباذنجان والبطاطا والملوخية بنسب وصلت إلى 50%، كما أدى وجود البصل الصيني في السوق إلى انخفاض سعر البصل الهندي بنسبة وصلت إلى 20%· وأجرى تجار التجزئة المتواجدون في المظلة الرئيسية للسوق وتجار التجزئة في سوق مدينة زايد تخفيضات على الأسعار، لكنها لا تتساوى مع تخفيضات تجار الجملة والبرادات· وانخفض سعر صندوق الطماطم الأردني من 22 درهما إلى 20 درهما والسوري من 20 درهما إلى 18 درهما، كما خفضوا سعر كيلو الخس إلى 4 دراهم بعد أن كان 7 دراهم أول رمضان، إضافة إلى تخفيض سعركيلو البامية إلى 8 دراهم بدلا من 10 دراهم وكيلو الخيار إلى 5 دراهم بدلا من 7 دراهم وصندوق البطاطا من 20 درهما إلى 16 درهما، وأجمع تجار التجزئة على أنهم لجأوا إلى هذه التخفيضات بسبب قلة الإقبال من المستهلكين على شراء الخضراوات بالمقارنة مع أول أيام رمضان، فضلا عن كثرة المعروض وامتلاء ساحة سوق الميناء ببرادات تحمل الأطنان من الخضراوات والفواكه· الفواكه وأكد التجارعلى أن غالبية المستهلكين يتجهون حاليا إلى الفواكه، مشيرين إلى ارتفاع أسعار بعض الفواكه مثل المانجو والتفاح، إلا أنهم ذكروا أن هذا الارتفاع قد يرجع إلى انتهاء موسم فواكه معينة مثل المانجو في باكستان وقلة المعروض في السوق· وأكد تجار الجملة والتجزئة على انتهاء ''هوجة'' المستهلكين على الخضراوات، مؤكدين على أن السوقين عادا إلى حالتهما الطبيعية، وأشاروا إلى أن إقبال المستهلكين على السوقين سيتزايد بصورة ملحوظة قبيل عيد الفطر المبارك، منوهين إلى أن الإقبال سينصب على الفواكه التى سترتفع أسعارها بشكل طفيف لتعود مرة أخرى إلى أسعارها السابقة· وأجمع التجار على أن السبب الرئيسي وراء عودة حالة الاستقرار للسوق لا يرجع لجهود وزارة الاقتصاد وبلدية أبوظبي لضبط الأسواق رغم أهميتها، إلا أنها ترجع إلى قانون العرض والطلب الذي يحقق لهم أرباحا كبيرة أثناء المواسم تعوض خسائرهم على طوال العام·