الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

والنزعات الطائفية والفئوية أخطر مهدد لمجتمعات الخليج

18 ابريل 2009 01:54
هيمنت المخاوف من تصاعد النزاعات الطائفية على مؤتمر عقد في المنامة بعنوان ''الهوية الوطنية في الخليج العربي -التنوع ووحدة الانتماء'' يومي الأربعاء والخميس الماضيين وشارك في المؤتمر مسؤولون أمنيون خليجيون وباحثون ونواب ورجــال دين بحــــرينيون وعرب• واعتبر رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي الشيخ ثامر الصباح في ورقة قدمها للمؤتمر أن ''خلل التركيبة السكانية في دول الخليج'' و''التفرقة العنصرية بسبب الدين أو الأصل أو الجنس أو اللون'' هي المخاطر الأساسية التي تواجه الهوية الوطنية في دول الخليج• لكنه في رد على سؤال عن أكثر المخاطر أولوية من وجهة نظره، اعتبر الشيخ ثامر أن ''التفرقة العنصرية والطائفية والأفكار القبلية وكراهية الآخر هي أخطر ما يواجه الهوية الوطنية في دول الخليج''• كما اعتبر أن ''الهاجس الأكبر يتمثل في مشكلة الخلل في التركيبة السكانية في دول مجلس التعاون الخليجي• حيث أصبحت لهذه المعضلة تداعيات سياسية وأمنية واجتماعية وثقافية ودينية من شأنها أن تعرقل عملية تعزيز الهوية الوطنية الخليجية''• وقال الشيخ ثامر ''إن موجة العولمة اجتاحت العالم• فإن هناك رياحا للعنصرية قد عبرت الحدود بين الدول'' موضحاً أن العنصرية ''تحمل بذوراً للتفرقة على أساس الأصل أو الفئة أو الدين، وقد أدت إلى اقتتال ومذابح ومآس لم تسلم منها دول العالم بما في ذلك بعض الدول العربية المحيطة بنا'' في ما يبدو إشارة إلى العراق• وأضاف أن هذه الموجة ''حملت لنا بذور التفرقة بين أطياف مجتمعنا على أساس المذهب والعرق وعلى أساس الحضر والريف'' معتبراً أن ''تلك الانشقاقات تهدد أركان ودعائم الهوية الوطنية ولربما تقود إلى عنف متقابل ما لم يتم التصدي لها''• وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية اعتبر أن ''من أخطر مظاهر أزمة الهوية، ما نشهده من عمل سياسي لتصعيد الهويات الطائفية أو العرقية على حساب الهوية الوطنية الجامعة''• وقال العطية في كلمة في افتتاح المؤتمر ''صعود هذه الهويات الفرعية يعني أن لدينا أزمة ولاء وطني •• أياد أجنبية تحرك هذه النزعات بهدف تعزيز مصالحها''• وأضاف ''تابعنا بأسف شديد تصدير النزعات الطائفية إلى العراق وتصعيد الهويات الطائفية والعرقية •الخشية أن تمتد إلى مناطق أخرى في المنطقة العربية بحيث تكون نتائجها تهديدا خطيرا للسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية''• واعتبر العطية أن ''مسؤولية مواجهة الهويات الفرعية شاملة لا تقتصر على الحكومات بل مسؤولية مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والمثقفين ورجال الدين''• وطالب العطية دول الخليج بتعزيز الهوية الوطنية مؤكداً أن ''تعزيز فكرة الهوية الوطنية لا يعني الانغلاق على الذات''• ودعا الصباح في ورقته، إلى حلول قانونية ومؤسسية وتعليمة• وقال ''هناك أولا المدخل القانوني والمؤسسي • ومن المهم أن تقوم الدولة باستحداث تشريعات خاصة وموجهة من أجل حماية مقومات الهوية وقيمها••الدولة لابد أن تصون دعائم المجتمع والحرية والمساواة كي تتمكن من وضع جميع الأطياف الاجتماعية في وعاء وطني واحد''• وأضاف ''من الضروري أن تكون هناك حزمة من التشريعات تردع ممارسة العنصرية وكافة أنواعها خاصة على المستوى الرسمي''• ودعا الصباح إلى ''بيئة تعليمية راقية لأي مشروع وطني رائد يخدم الدولة ومكوناتها'' مشددا على ''ضرورة تحديث مناهج ومؤسسات التعليم بشكل يواكب كل ما هو حديث'' و''التوسع في البيئة التعليمية'' وفق تعبيره
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©