عواصم (وكالات)
دخلت القوات التركية وحلفاؤها من فصائل الجيش الحر أمس، ناحية جنديرس بمحيط عفرين تحت غطاء جوي وبمساندة المدفعية، وباتت على بعد 20 كلم من مركز المدينة، كما مشطت قرية دونبانلي بالريف الغربي، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تطهير قريتي حجلار وأبو كعب التابعتين لناحية جنديرس. تزامن ذلك مع مطالبة الجيش التركي السكان والمقيمين بناحية راجو بعفرين، بمغادرة المنطقة بذريعة «الحرص على سلامتهم» وسط استعدادات للتوسع داخل عفرين، بعد سيطرته على معظم حدود المدينة المقابلة للأراضي التركية، واستجلاب المزيد من التعزيزات من متطوعي قوات الدرك والقوات الخاصة التابعة للشرطة، للمشاركة في العمليات البرية. وفيما أظهرت لقطات فيديو تدمير مقاتلي الأكراد آلية عسكرية تركية، أعلن الجيش التركي «تحييد» 58 مسلحاً من «وحدات حماية الشعب» الكردية، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة قتلى الوحدات و«الحزب الديمقراطي» الكردي إلى 1931 مسلحاً منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير المنصرم. وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية أمس، أن القوات المشاركة في «غصن الزيتون» تمكنت من تطهير قرية دونبانلي في ريف عفرين الغربي، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن تطهير قريتي حجلار وأبو كعب التابعتين لناحية جنديرس. وذكرت قناة «وور جورنال» المعنية بالتطورات في النقاط الساخنة عبر تطبيق تلجرام، أن الجيش التركي وحلفاءه اقتربوا بعد السيطرة على هاتين القريتين من محاصرة جنديرس التي في حال سقوطها ستكون أول مدينة كبيرة تخسرها الوحدات الكردية بمنطقة عفرين.
وذكر نشطاء ميدانيون على صلة بالمرصد السوري الحقوقي أن قوات «غصن الزيتون» تقدمت خلال الأيام الخمسة الأخيرة في 17 قرية على الأقل، أي ربع مجموع القرى التي سيطرت عليها منذ بدء العملية.
وأضافوا أن القوات التركية والفصائل الحليفة تتقدم في ناحية جنديرس وتمكنت من توسيع نطاق سيطرتها إلى 63 قرية وبلدة واحدة وهي بلبل، مسيطرة بذلك على 18% من مجموع قرى عفرين.
وفيما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن الذين يقولون إن الجيش التركي يطلق النار على المدنيين في عفرين «عديمو الضمير والأخلاق»، وإن استهداف المدنيين ليس من «قيم تركيا»، أكد ناشطون أن حصيلة الضحايا بين المواطنين بمنطقة عفرين ارتفعت إلى 130 شخصاً على الأقل، بينهم 25 طفلاً و20 امرأة. وسجل النشطاء مقتل 243 مسلحاً كردياً جراء المواجهات مقابل 259 قتيلاً في صفوف قوات «غصن الزيتون» بمن فيهم 40 جندياً تركياً.
من جانب آخر، نظم اتحاد المحامين الأتراك وعضويته، وقفة احتجاجية حول نصب تذكاري للزعيم مصطفى اتاتورك بأنقرة، وذلك احتجاجاً على أوامر أصدرها أردوغان بإزالة مفردة «التركي» من الاتحاد، بعد تنديد الأخير بعملية «غصن الزيتون. بينما شهدت مدن أربيل والسليمانية وحلبجة ورانية بكردستان، تظاهرات واسعة لمساندة عفرين والمطالبة بوقف الهجوم التركي وسحب قوات تركية من الإقليم شمال العراق.
عدد اليوم
