الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة دبي» تدخل الروبوتات في صيدليات مستشفياتها

«صحة دبي» تدخل الروبوتات في صيدليات مستشفياتها
7 مارس 2017 22:59
أعلنت هيئة الصحة بدبي، عن خطة إدخال الروبوت الآلي في مستشفيات الهيئة واكتمال تشغيل الخدمات الذكية و«الأتمتة» في القطاع الصيدلاني التابع لها، مشيرة إلى أن هذه الخطة تجعل زمن الانتظار في الصيدلية للحصول على الدواء صفر دقيقة بعد أن كان يستغرق بين الـ10 دقائق والـ15 دقيقة. وأكدت الهيئة أن خطة إدخال الروبوت بالصيدليات، سيؤدي إلى الوصول إلى صفر في الأخطاء في صرف الأدوية وأيضاً تناول الدواء، مشيرة إلى أن كل مريض سيكون له «باركود» خاص به. وقال الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة، رئيس مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا – دوفات 2017، إن: «هيئة الصحة ستنتهي من أتمتة الصيدليات التابعة لها في دبي قبل نهاية العام الجاري لتنقل بعدها لمراكز الرعاية الصحية الأولية وفق جدول زمني محدد يبدأ من صيدليات المراكز الكبرى مثل البرشاء وند الحمر». وأشار السيد، في تصريحات للصحفيين عقب افتتاح المؤتمر الذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي للمؤتمرات والمعارض، إلى أنه تم إدخال الروبوت في صيدلية الأقسام الخارجية بمستشفى راشد. وفي نهاية شهر مارس الجاري، يتم إدخاله في الأقسام الداخلية للمستشفى. وذكر أن الخطوة التالية لإدخال الروبوت ستكون في مستشفى دبي في شهر إبريل المقبل بصيدلية الأقسام الخارجية، بينما الأقسام الداخلية في شهر يونيو المقبل. وبعدها بشهرين أي في شهر أغسطس، في مستشفى لطيفة. ومن بعدها، مستشفى حتا خلال العام الجاري وفي مراكز الرعاية الصحية الأولية العام المقبل. وأفاد السيد أن الروبوت الآلي مصمم بطريقة لا تدع مجالاً لأية أخطاء في صرف الأدوية، التي تم تجهيزها وتغليفها من خلال (باركود) بمثابة البصمة لكل علبة دواء، مؤكداً أن هذا التحول يمثل حلقة من سلسلة غير متناهية من التحولات الاستثنائية، التي تسعى الهيئة من خلالها إلى الاستعانة بأفضل التقنيات المعمول بها في العالم، من أجل الوصول إلى مجتمع أكثر صحة وسعادة. تطبيقيان ذكيان: وأكد أن الروبوت يعد أحد أهم تحولات هيئة الصحة في دبي لتعميم الأساليب الذكية على خدماتها، وأعلن عن توسع الهيئة في تزويد مستشفياتها كافة بالروبوت الجديد خلال الفترة المقبلة. وأوضح السيد أن الهيئة أطلقت مؤخراً تطبيقين ذكيين عبر الهواتف المحمولة الأول هو تطبيق دوائي، لمساعدة المرضى على الالتزام بتناول الأدوية الخاصة بهم، وتمس عمق الجانب الإنساني للمرضى، فضلاً عن تركيزه على تلبية حاجة المتعاملين، بشقيها العلاجي والوقائي، وهو ما تحرص الهيئة على توفيره، التزاماً منها بتحقيق رضا الجمهور وإسعاده. وأكد مدير إدارة الخدمات الصيدلية في الهيئة أن التطبيق يتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، ويتميز بسهولة الاستخدام، ومساعدة المرضى على الالتزام بتناول الأدوية الخاصة بهم. ونوه السيد إلى أن التطبيق الذكي يتضمن خاصية تنبيه المريض لمواعيد تناول الدواء في الوقت المحدد، والتنبيه إلى قرب نفاد كميات الأدوية المتوافرة لدى المريض قبل خمسة أيام من موعد الانتهاء، ليتمكن المريض من الحصول على كميات إضافية من صيدليات الهيئة. كما يتضمن التطبيق خاصية إضافة أفراد العائلة الآخرين، مثل الأم والأب والأبناء وكبار السن، ممن لا يستطيعون استخدام التطبيق بأنفسهم، للحصول على تنبيهات الأدوية الخاصة بهم، إضافة إلى إمكانية الاطلاع المباشر على السجل الدوائي للمريض على مدار الساعة. وأشار السيد إلى أن التطبيق مرتبط بقاعدة بيانات نظام الصيدلة الإلكتروني بهيئة الصحة بدبي، الأمر الذي يضمن التحديث التلقائي للسجل الدوائي الخاص بالمريض. وأوضح السيد أن التطبيق الذكي يتضمن خاصية إضافة الأدوية الأخرى التي يتم صرفها للمريض من خارج صيدليات الهيئة، لضمان حصول المريض على سجل دوائي متكامل، ما يسهم في التعرف إلى السجل الدوائي الكامل للمريض، وتفادي الأخطاء الدوائية وتفاعلاتها، وبما يضمن صحة وسلامة المريض. وأشار إلى أن إدارة الصيدلة أصدرت أيضاً دليل الأدوية بهدف توفير معلومات شاملة وموثوقة للأطباء والصيادلة في أماكن عملهم لمساعدتهم على اتخاذ القرار الطبي والإكلينيكي وبما يسهم في تعزيز أمن وسلامة المرضى. وأوضح السيد، أن الدليل يتميز بتخصيص جزء منفصل لكل دواء متوفر في هيئة الصحة بدبي يتضمن الاسم العلمي للدواء، واستخداماته العلاجية، والجرعة العلاجية المناسبة لكل من البالغين والأطفال، والرمز الإلكتروني للدواء في الهيئة. كما يتضمن المستحضرات المتوفرة من هذا الدواء بصيدليات الهيئة، وسعر بيع الوحدة الواحدة للدواء، وشروط وصف الدواء من قبل الأطباء في هيئة الصحة بدبي. وأشار السيد، إلى أن معظم الأدوية التي يستعرضها الدليل وذات الخطورة العالية والكلفة العالية تم تأشيرها بعلامة خاصة حيث ستخضع هذه الأدوية لدراسات تتعلق بتقييم استخدام الدواء. وذكر أن هذه الدراسات تكون بناء على تعليمات لجنة العلاج والدواء متى لوحظ ارتفاع في نسبة وصفها للمرضى، إضافة إلى تأشير الأدوية المراقبة والمخدرة وذلك لتنبيه الأطباء والصيادلة عند وصفها وصرفها للمرضى. كما يتميز الدليل بتأشيره على الأدوية التي يتم طلبها بناء على طلب شراء خاص مما يسهل على الأطباء التعرف على هذه الأدوية والتنسيق مع الصيدلية بخصوص وصفها وصرفها للمرضى المستحقين. افتتاح «دوفات»: وكان معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة، افتتح اليوم الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا -دوفات 2017- في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك بمشاركة وحضور عدد من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة في قطاع الصيدلة ورؤساء الوفود المشاركة من المنطقة والعالم. ويمتد مؤتمر «دوفات» هذا العام على مر ثلاثة أيام ويضم 172 جلسة علمية و36 ورشة عمل بالإضافة إلى عرض لأكثر من 612 ملصقاً علمياً. ويشهد المؤتمر مشاركة 168 محاضراً ومشاركة مميزة من عدد من الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي في ورشات العمل التي ستقدمها الجمعيات الصيدلانية من السعودية والكويت وعمان والبحرين. وعقب الانتهاء من مراسم الافتتاح الرسمي، تجول معالي حميد محمد القطامي في أرجاء المعرض وتعرف على آخر ما وصل له العلم والتكنولوجيا من أجهزة وتقنيات حديثة وأدوية تم طرحها من قبل شركات محلية وإقليمية وعالمية مشاركة في المعرض. وقام معالي حميد محمد القطامي بجولة في معرض «دوفات» للتكنولوجيا في دورته الأولى والذي يقام بالتزامن مع معرض «دوفات» حيث اطلع على أحدث التقنيات لشركات التعبئة والتغليف للأدوية والتقنيات الذكية للتخزين والتصنيع. وعقب الافتتاح، أكد معالي حميد القطامي أن نجاح (مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا – دوفات) في استقطاب الآلاف من الصيدلانيين والمتخصصين والمئات من كبرى شركات الدواء والمستلزمات الصيدلانية المحلية والعالمية، يشير إلى القدرات التنافسية الهائلة لإمارة دبي، التي جعلتها أحد أهم الوجهات المفضلة عالمياً لاحتضان المنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية، في مختلف المجالات والأنشطة، ومن بينها المجال الصحي وما يتصل به من فعاليات متنوعة. وقال معاليه: «نحن فخورون جداً بالمكانة المرموقة التي وصل إليها مؤتمر ومعرض دوفات، حيث إن عدد العارضين والمشاركين والزوار والرعاة في ازدياد. فقد بلغت نسبة النمو هذا العام 20% مقارنة مع العام الماضي، حيث فاق عدد الشركات المشاركة في المعرض أكثر من 600 شركة من 75 دولة وبلغت مساحة المعرض 16,800 متر مربع». تحولات جوهرية: من جهته، قال الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة، ورئيس مؤتمر دوفات: «تشهد مهنة الصيدلة في المنطقة حالياً تغيرات جوهرية تتمثل في زيادة الاعتماد على الأنظمة الآلية والروبوتات، وطرق زيادة جودة وكفاءة الخدمات الصيدلية بشكل عام». وأضاف: «لتواكب مهنة الصيدلة هذه التغيرات العالمية، يجب علينا إعادة التفكير في ترتيب أولوياتنا وإعادة التخطيط من جديد لكي نكون جزءاً فعالاً من منظومة الرعاية الصحية. ولذلك، يجب علينا التركيز على رفع مستوى الكفاءة والمهنية، ومساعدة العاملين في مجال الصيدلة على تطوير أنفسهم وتحسين خدماتهم ورفع كفاءاتهم، وإدخال مجموعة جديدة ومتقدمة من الخدمات المتخصصة وتطبيق الطرق المتقدمة لقياس كفاءة الأداء، والعمل على زيادة التعاون العالمي ونقل الخبرات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©