إقرار تعزيز نظام الضمانات الخاص بـ الوكالة الذرية

سعت الوفود المشاركة في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الذي اختتمت أعماله أمس الأول إلى التوصل إلى اتفاق، حيث استمرت المفاوضات في فيينا حتى وقت متأخر مساء أمس الأول حول قرارين بخصوص التعاون الفني بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأعضاء فيها وتعزيز نظام الضمانات الذي تتبعه الوكالة· وأجري تصويت حول فقرة، بينما رفضت كل من إسرائيل والهند وباكستان التي لم توقع على اتفاقية حظر الانتشار النووي التطبيق ''العالمي'' لنظام ضمانات الوكالة· وفي ختام أعمال المؤتمر، وافقت الدول الأعضاء على قرار يعزز ضمانات وكالة الطاقة الذرية، لكن فقط بعد تصويت نادر تم بالنداء تمسكت به الدول العربية احتجاجاً على خلو القرار من الإشارة إلى نزع السلاح النووي· وتم تمديد الاجتماع في وقت سابق، بينما أجرى الدبلوماسيون اجتماعات مغلقة حول خطوة تهدف إلى اعتبار ''القدرات النووية الاسرائيلية تهديداً'' تقدمت بها الدول العربية الأعضاء في الوكالة، لكنها أحبطت في النهاية· ووصفت إيران رفض مناقشة الأمر بأنه ''نقطة سوداء ومعيبة في تاريخ الوكالة''· وكان النزاع النووي الايراني موضوعاً أساسياً لمناقشات الاجتماع· وطالبت إيران بأن يقوم مفتشو الأمم المتحدة بزيارة إسرائيل للتحقق من قدراتها النووية، بينما اتهمت إسرائيل طهران بالكذب خلال نقاش حاد في المؤتمر· وكانت دول عربية وإسلامية قد طلبت اجراء النقاش بعد ان تخلت عن مشروع قرار يصف إسرائيل بانها تمثل ''تهديداً'' نووياً في مواجهة مناورة غربية محتملة لعرقلة اجراء تصويت· ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط بالرغم من انها لم تؤكد او تنفي ابداً هذا الأمر· ورحبت الوكالة بحذر بخطة عمل جرى التفاوض عليها بين الوكالة الذرية وإيران لحل المسائل العالقة حول البرنامج النووي الايراني· والتقت الهند على هامش الاجتماع بشكل غير رسمي مع مسؤولين في الوكالة الذرية للترتيب لعقد محادثات أخرى حول تطبيق نظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على المنشآت النووية الهندية· وخلال المؤتمر السنوي للوكالة الذرية التي تضم 149 دولة عضواً شجبت دول عربية وإيران ''استمرار ازدواجية المعايير والصمت الدولي'' تجاه الانفراد النووي الاسرائيلي في الشرق الأوسط· وهاجموا مراراً ما قالوا انه اعتراف ايهود اولمرت رئيس وزراء إسرائيل بامتلاك ترسانة نووية في مقابلة مع احدى وسائل الاعلام الألمانية في ديسمبر الماضي· وترغب دول عدم الانحياز التي تمثل المليارات من البشر في وضع حد لهذا الأمر من خلال السماح لخبراء الوكالة الذرية بالدخول إلى منشآت اسرائيلية نووية وتقديم تقريراً تفصيلياً للمجتمع الدولي''