أبوظبي الوطني يطلق خدمة لووب لتحويل الأموال عبر الموبايل

أصبح بنك أبوظبي الوطني منذ بضع سنوات سباقاً لتحويل خدماته كافة من الأسلوب التقليدي البطيء للتعامل المادي (وجهاً لوجه)، إلى أسلوب (التعامل الافتراضي) مع عملائه عبر أحدث الأنظمة الرقمية المحمولة على (الموبايل) أو الكمبيوتر أو أجهزة الدفع الآلي للأموال· وانفرد البنك الأسبوع الماضي بإضافة خدمة غير مسبوقة في القطاع البنكي للدولة أو حتى في العالم، تضاف إلى باقة خدماته المتطورة عندما أطلق (نظام لووب) Luup System الذي يتيح إجراء التحويلات النقدية الفورية عن طريق الموبايل من حساب أي عميل في بنك أبوظبي الوطني إلى حساب أي عميل آخر خلال ثوان معدودة· وكانت إدارة بنك أبوظبي الوطني نظمت الاسبوع الماضي مؤتمراً صحفياً لتغطية حدث إطلاق هذه الخدمة الفريدة بحضور سفيرة النرويج في دولة الإمارات باعتبار أن الخدمة الجديدة تتم تنفيذاً لاتفاقية موقعة بين بنك أبوظبي الوطني وشركة ''موبايل فاليو سيستمز'' Mobile Value Systems، الشريك الحصري لتكنولوجيا لووب LUUP في الشرق الأوسط، لإطلاق الخدمة في الإمارات· وستتيح تقنية ''لووب''، التي يقوم البنك بتطبيقها على عدة مراحل تستغرق ستة أشهر، للمستخدمين في دولة الإمارات إجراء التحويلات النقدية المأمونة إلى أي مصرف أو هاتف محمول أو دفع الفواتير أو تحويل النقود خلال ثوان قليلة وبتكلفة بسيطة· وفي حديث مع ''الاتحاد'' أشار باهر عودة رئيس مجلس إدارة شركة (موبايل فاليو سيستمز) إلى أن نظام (لووب) مسجل حصرياً في الإمارات بالشراكة بين الشركة النرويجية وبنك أبوظبي الوطني؛ وشدّد على الإشارة إلى ميزاته الكثيرة وانخفاض تكلفة استخدامه حيث يتولى تحويل المبالغ المالية بسعر إرسال رسالة نصّية عبر الموبايل SMS· وأشار إلى أنه لا يمكن مقارنة تكلفة وسرعة تحويل الأموال عن طريق النظام الجديد بأساليب التحويل التقليدية التي تتطلب تكلفة أكثر وتنطوي على هدر كبير في الوقت· ونوّه عودة بالسبق التقني الكبير الذي حققه بنك أبوظبي الوطني عندما عمد إلى تطبيق تقنية ''لووب'' لتحويل الدفعات النقدية عن طريق الهاتف المتحرك وأشار إلى أن هذا المشروع الرائد يعكس الإدراك المتطور للإدارة العليا للبنك فيما يتعلق بتحديث نظم تحويل النقود المعمول بها حالياً حتى تواكب التقنيات العالمية في الوقت الذي يتغير فيه العالم بشكل سريع· ويفضل سيف الشحي مدير عام القطاع المصرفي المحلي في بنك أبوظبي الوطني أن يتطرق إلى أهمية النظام الجديد بشكل أكثر تفصيلاً حين يشير إلى أن إطلاق الخدمة الجديدة يأتي في الوقت الذي يزداد فيه الاعتماد على الأجهزة المحمولة متعددة الاستعمالات، وهو ما يجعل استخدام شبكات النظام العالمي للاتصالات المتحركة أمراً حيوياً وملحاً· وأضاف أن ذلك ينطبق بصفة خاصة على منطقة الشرق الأوسط التي يتجاوز فيها معدل انتشار الهواتف المحمولة معدل استخدام الإنترنت إلى حد بعيد· ففي دولة الإمارات، على سبيل المثال، تجاوزت نسبة مستخدمي الهاتف المحمول مقارنة بعدد سكان الدولة 100 بالمئة· وعليه فإن تقنية ''لووب'' ستتمكن من الوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع· وأشار إلى أن الموبايل أصبح في وقتنا الحالي ضرورة ملحَة، ولهذا فإن التقنية الجديدة تعد وسيلة مثالية لتناقل وتحويل الأموال وسداد الفواتير وتغذية رصيد الهاتف الخليوي في أي وقت ومن أي مكان في العالم· وحول النظام الجديد، قال مورتن هوفستاد المدير التنفيذي لشركة ''موبايل فاليو سيستمز'' إن تقنية ''لووب'' التي تم ترخيصها من قبل اللجنة الأوروبية ملتزمة بالكامل بالقواعد لمكافحة غسل الأموال، ومتطلبات الإفصاح عن النشاطات المشبوهة، مؤكداً أن تحويل النقود من خلال ''لووب'' آمن تماماً، وأن كل ما يحتاجه مستخدمو خدمة ''لووب'' هو إرسال رسالة نصية، وخلال بضع ثوانٍ بدلاً من أيام، سيتمكنون من تحويل النقود بأي عملة وبتكلفة بسيطة مقارنة بطرق تحويل الأموال التقليدية· وأضاف أن ''لووب'' كتقنية مسجلة جوالة لتحويل الأموال في أسواق أوروبا عام 2002 من قبل شركة كونتوبرونتو إيه إس Contopronto AS الخاضعة لإشراف سلطات الاتحاد الأوروبي· وكانت من أوائل الشركات التي حصلت على ترخيص تحويل الأموال إلكترونياً في جميع أنحاء أوروبا وفق ''تعليمات المال الإلكتروني للاتحاد الأوروبي'' وتستخدم لووب الآن في المملكة المتحدة والنرويج وألمانيا وبولندا· وشدّد أحمد النقبي مدير الخدمات المصرفية الإلكترونية في بنك أبوظبي الوطني على عنصر الأمان في نظام (لووب) وأكد على أن احتمال ارتكاب النظام للأخطاء يكاد يكون منعدماً تماماً· وحتى لو حدث الخطأ فإن النظام يضمن إعادة الحق لصاحبه· وحول التطورات التي يحتمل أن يشهدها النظام في المستقبل قال النقبي إن النسخة المقبلة منه سوف تسمح بإجراء عمليات التحويل المتنوعة التالية: 1- من حساب شخصي إلى حساب شخصي· 2- من حساب شخصي إلى حساب مؤسسة· 3- من حساب مؤسسة إلى حساب شخصي· --------------------- كوادر -------------------- سيف الشحي أحمد النقبي باهر عودة مورتن هوفستاد سيف الشحّي معلومات عملية تحويل تظهر على شاشة الموبايل الخدمات المصرفية الإلكترونية لبنك أبوظبي الوطني مسيرة طويلة في مواكبة التطورات المتسارعة في ميدان الخدمات البنكية الإلكترونية· وأصبح البنك واحداً من البنوك الرائدة في منطقة الشرق الأوسط في مجال تزويد العملاء بالخدمات المصرفية الإلكترونية من خلال إنشاء أكبر شبكة فروع وأجهزة الصراف الآلي والدفع الآلي وإجراء كافة المعاملات البنكية عبر شبكة الانترنت بتطبيق خدمتي NBAD online h NBAD Direct أو ''البنك المباشر'' وهي تهدف إلى إنجاز المعاملات المصرفية عبر تقديم كافة الطلبات المصرفية من تحويلات بنكية ودفع رسوم وبطاقات ائتمانية ورسوم معاملات مع جهات متعاونة كالشرطة وبلدية أبوظبي واتصالات والكهرباء والماء وعبر أجهزة الإيداع النقدي P37 وأجهزة إيداع الشيكات P 27 وأيضاً من خلال مركز الخدمات الهاتفية الذي يضمّ نخبة من الموظفين المؤهلين لخدمة العملاء عبر الهاتف على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع· وهذا يعني أن العميل أصبح على اتصال دائم مع البنك ليلاً ونهاراً ومن أي مكان يتواجد فيه· ويذكر أن بنك أبوظبي الوطني كان قد فتح قنوات حديثة للاتصال مع العملاء من خلال شبكة (إي هاب ( "e-hub وأنظمة بطاقات الائتمان واعتماده على خدمات التحويلات المالية بواسطة نظام إلكتروني عالي المرونة والكفاءة يدعى Money share يستخدم بطاقة ذكية تحمل نفس الاسم ويتيح للعميل إجراء عملية التحويل عن طريق الصرّاف الآلي بالدرهم أو الدولار أو الجنيه المصري· ما هو لووب ؟ كانت لووب قد أطلقت كتقنية مسجلة جوالة لتحويل الأموال في أسواق أوروبا عام 2002 من قبل شركة (كونتوبرونتو إيه إس) Contopronto AS الخاضعة لإشراف سلطات الاتحاد الأوروبي· وكانت الشركة من أوائل الشركات التي حصلت على ترخيص تحويل الأمــــــوال إلكترونياً في جميـــــع أنحاء أوروبا تحت ''تعليمات المال الإلكتروني للاتحــــاد الأوروبي "European Union E-money Directive" وهي بهذا تعد ملتزمة بالكامل بالقواعد التي تضبط تبييض الأموال، وتلتزم كذلك بمتطلبات الإفصاح عن النشاطات المشبوهة· وتستخدم لووب الآن من قبل أعداد متزايدة من مستخدمي الهواتف الجوالة في كل من المملكة المتحدة وبولندا والنرويج وألمانيا· التحويل المالي شركة ''موبل فاليو سيستمز'' هي الشريك الحصري لتكنولوجيا ''لووب'' في الشرق الأوسط· تقوم حالياً بتأسيس شراكات مع المصارف والمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم من أجل بناء مجتمع مفتوح وعالمي مستقل لدعم البنية التحتية للتحويلات المالية من خلال الهاتف المحمول· وفي 2007 قامت الشركة بتوقيع أول اتفاق خارج أوروبا مع بنك أبوظبي الوطني· وسيتم تطبيق خدمة ''لووب'' قريباً في كل من مصر والبحرين· إنجازات رقمية ليس لووب النظام الإلكتروني الأول الذي يطلقه بنك أبوظبي الوطني ولن يكون الأخير· وأشار العديد من أصحاب القرار فيه إلى أن الإمارات قفزت إلى مرتبة الدول المتقدمة في مجال الخدمات البنكية الرقمية، وهذا يقتضي متابعة كل جديد في هذا الشأن لاسيّما وأن الصناعة البنكية أصبحت تمثل عصب الحياة الاقتصادية والتجارية للمجتمعات الحديثة، وهي تعد من البنيات التحتية الأساسية لتطور وتقدم الأمم والشعوب· ولقد شهدت هذه الصناعة تبدلات جوهرية خلال السنوات القليلة الماضية، وما زالت تشهد الكثير من التطورات التكنولوجية السريعة التي غيّرت تماماً من مفهوم البنك كمؤسسة يقصدها قلة من الناس لإيداع أموالهم لقاء إيصالات ورقية مكتوبة بخط اليد· ولم يعد حضور العميل إلى البنك أمراً ضرورياً على الإطلاق بعد أن أصبحت معظم الخدمات البنكية تتم عبر الإنترنت أو بواسطة البطاقات الذكية· وأصبح على الأنظمة المعلوماتية البنكية في الأوقات الراهنة أن ترتقي إلى أكثر من مجرد معالجة الكميات الهائلة من البيانات المالية، ويُنتظر منها أن تضع بين أيدي المدراء ومخططي استراتيجيات العمل ومنح القروض كماً أكبر من المعلومات حول العملاء· ويتعين عليها أيضاً أن تمكن العملاء أنفسهم من إجراء عمليات التحويل المالي ودفع الفواتير بأساليب إلكترونية مباشرة وآمنة لا خوف فيها من الخطأ أو الضياع في الوقت الذي يكون فيه موظفو البنك الخبيرون منشغلين بإنجاز نشاطات ذات مستوى تقني أعلى·