بغداد تنزف والبغدادي يعود إلى الموصل من سوريا

هدى جاسم، وكالات (بغداد، واشنطن) وسط أنباء عن عودة زعيم تنظيم « داعش» ابو بكر البغدادي الى الموصل هربا من الغارات التي تعرض لها مقره في الرقة السورية ، شهدت بغداد أمس، سلسلة تفجيرات جديدة راح ضحيتها العشرات من المدنيين قتلى وجرحى قبل ساعات من رفع حظر التجول الليلي فيها، فيما أسفرت أعمال عنف في محافظة ديالى شمال شرق العراق عن مقتل 12 شخصا وجرح 15 آخرين،بالتزامن مع مقتل 101 إرهابي بينهم قيادي بارز في عمليات أمنية عراقية وغارات جوية لقوات التحالف الدولي إضافة الى تحرير حي في مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين وسط البلاد. وقالت مصادر في «قيادة عمليات بغداد» وفي الشرطة العراقية، إن انتحارياً فجر نفسه بحزام ناسف داخل مطعم للمأكولات الشعبية في بغداد الجديدة شرق العاصمة ما أسفر عن سقوط 22 قتيلاً و40 جريحاً. وقُتِل 10 أشخاص وأصيب 22 آخرون بجروح جراء تفجير انتحاري مماثل داخل مركز تجاري في السوق العربي في الشورجة وسط بغداد. وأدى تفجير عبوة ناسفة قرب محل لبيع الخضار في حي أبو دشير جنوب غرب بغداد إلى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين. كما انفجرت عبوات ناسفة في حي الشعب جنوب شرق بغداد، ما أوقع قتلى وجرحى لم يعرف عددهم على الفور. وقتل 3 من متطوعي «الحشد الشعبي» وأصيب 5 آخرون بانفجار منزل مفخخ في منطقة الزيدان غرب بغداد. وقتل مدنيان وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في المحمودية جنوب بغداد. واستبعد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، أن يكون لتجدد التفجيرات صلة بقرار رفع حظر التجول ليلاً. وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» أن قوات من الجيش العراقي قتلت إرهابياً، ودمرت عربة كانت تحمل إرهابيين في منطقة الشورتان، غربي بغداد وأبطلت مفعول سيارة مفخخة في المحمودية، وضبطت وفككت 37 عبوة ناسفة في مناطق الصباحية، وشاخة1، وتل الدير، جنوب بغداد والحلابسة، شمالاً . وذكرت شرطة ديالى أن انفجار عبوة ناسفة قُرب محل لبيع الخضار والفواكه في مندلي جنوب شرق بعقوبة أدى إلى مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح. وأضافت أن عبوة ناسفة انفجرت على جانب طريق لدى مرور دورية لقوات الميليشيا الكردية البيشمركة في قرية العلوانية جنوب جلولاء، ما أدى إلى مقتل 3 جنود واصابة 3 آخرين وضابط برتبة نقيب. وصرح مصدر في «قيادة عمليات صلاح الدين» بأن قوات القيادة و«الحشد الشعبي»، اشتبكت مع مسلحي داعش في الحي العسكري وسط بيجي، ما أسفر عن مقتل 43 منهم وتفكيك 15 عبوة ناسفة، وتحرير الحي بالكامل. وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» غرب العراق أن قواتها 3 قتلت ?انتحاريين ?من ?التنظيم ? كانوا ?يرتدون ?أحزمة ?ناسفة أثناء محاولتهم الهجوم ?على ?القوات ?المتمركزة ?خلف ?جسر ?الرعود ?في ??الكرمة. وذكرت أن قوة من الاستخبارات العسكرية قصفت بقذائف صاروخية أوكار «داعش» في الفلوجة، ما أسفر عن مقتل 7 إرهابيين وإصابة 23 آخرين بجروح خطيرة. وأعلنت قيادة «قوة المهام المشتركة»، التابعة للجيش الأميركي في واشنطن، أن طائرات قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة شنت منذ أمس الأول 15 غارة جوية على مواقع لتنظيم «داعش» في مناطق ومدن بشمال وشمال غرب العراق بينها القائم وكركوك والموصل وتلعفر. وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن طيران التحالف قصف صهريجين مفخخين في مصفاة النفط بمنطقة الكسك في تلعفر، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم. وقال ضابط برتبة عميد في «البيشمركة» إن قصف طيران التحالف الدولي مواقع وعربات تابعة في حول قرية ملا عبدالله غرب أوقع 6 قتلى في صفوف التنظيم. كما قصفت الطائرات مواقع في الحويجة والزاب غرب كركوك، ما أسهم في شل حركة «داعش» ومنع أي تقدم له صوب كركوك. وأعلنت «البيشمركة» أن قوة خاصة تابعة لها صدت هجوماً شنه مسلحو «داعش» في محور دجلة الرابط بين تلعفر والموصل وقتلت 36 منهم. وسط هذه الأجواء ذكرت مصادر محلية في الموصل، نقلاً عن شهود عيان، أن زعيم التنظيم الإرهابي المدعو أبو بكر البغدادي وعدداً من مساعديه وصلوا إلى المدينة أمس قادمين من سوريا، مع بدء العد التنازلي لمعركة تحريرها. وأوضحت أنهم هربوا من الضربات الجوية في الرقة، معقل التنظيم شمال شرق سوريا، كما أن معلومات انتشرت في الموصل بأن معركة تحرير المدينة أصبحت وشيكة بعد استعدادات عسكرية كبيرة منذ 3 أشهر هي سبب آخر لانتقالهم إليها. وأضافت أن لديهم مخابئ ومقار عديدة فيها. وقالت المصادر إن أهالي الموصل يترقبون وصول الوحدات العسكرية العراقية التي بدأت بالاقتراب من غرب المدينة لتحريرها، مؤكدة أن العديد من زعماء العشائر على علم بموعد بدء الحملة العسكرية لمناصرتها. وأفاد سكان محليون بأن قيادياً بارزاً في «داعش» يُدعى أبو مأمون الحلي و4 من مساعديه قتلوا جراء انفجار مستودع أسلحة وذخيرة تابع للتنظيم في القيارة جنوب الموصل.