الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صراع بين أشهر عائلتين في زامبيا وكوت ديفوار

10 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - منذ انطلاقة كأس العالم للمرة الأولى عام 1930، اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية برصد ظاهرة وجود العائلات والأقارب في منتخبات بعينها، وكانت النسخة المونديالية الأولى هي نقطة البدء في الاهتمام بهذه الظاهرة وتقديمها للجماهير، باعتبارها ظاهرة اجتماعية مثيرة من شأنها إشباع الفضول المعرفي لعشاق الساحرة عن ظواهر تتجاوز المحيطين الكروي والفني في المستطيل الأخضر، وتواصل الاهتمام بالظاهرة في النسخ المونديالية التالية، خاصة حينما حصل الأخوين فريتز وأوتمار والتر على كأس العالم مع ألمانيا عام 1954، ثم حصل جاك و بوبي تشارلتون على اللقب المرموق نفسه مع إنجلترا عام 1966 . كما نال العديد من الأشقاء بشهرة عالمية واسعة في صفوف المنتخب الهولندي على مدار تاريخه، على رأسهم التوأمان ريني وويلي فان دير كيرخوفن ثم رونالد وفرانك دي بور . ولم تنحصر ظاهرة العائلات في بطولات كأس العالم، أو الدوريات المحلية حول العالم، بل امتد حضورها إلى البطولات القارية وعلى رأسها كأس الأمم الأفريقية التي تقام حالياً في غينيا الاستوائية والجابون، حيث تحظى البطولة بحضور لافت للعائلات، سواء أشقاء، أو أبناء يواصلون مسيرة الآباء، أو غيرها من أشكال التمثيل العائلي في العرس القاري الأسمر الكبير. الشقيقان الأشهر في الكرة الأفريقية في الوقت الحاضر هما يايا وكولو توريه، حيث يتألقان في صفوف مان سيتي، وخاصة يايا الذي ثبت بالدليل القاطع إنه لاعب لا يمكن للأزرق السماوي أن يتألق في غيابه، فقد تعرض سيتي لعدة عثرات في غيابه، كما سبق لشقيقه كولو أن دافع عن سيتي كأحد أبرز عناصر التشكيلة الأساسية، قبل أن يبتعد ثم يعود إلى الفريق المتصدر للدوري الإنجليزي، ويعول أبناء كوت ديفوار على الشقيقين توريه في كأس أمم أفريقيا. وقد نجح يايا وكولو في الفوز بالدوري الإيفواري معاً حينما كانا في بداية مسيرتهما الكروية، ولكن خطوة الاحتراف بأوروبا جعلتهما يفترقان، فكان تألق يايا مع البارسا بعد عدة تجارب سابقة، كما أبدع كولو مع آرسنال، قبل يحدث جمع الشمل من جديد في صفوف مان سيتي ليفوزا بكأس الاتحاد الانجليزي، ولكن المباريات الأخيرة من البطولة شهدت غياب كولو، فتألق يايا لكي يهدي اللقب لشقيقه، وها هما يواصلان مسيرة الدفاع عن حظوظ كوت ديفوار لتحقيق حلم شعب يطمح إلى معانقة اللقب الأفريقي للمرة الأولى منذ عام 1992 . السيرة الذاتية الدولية للشقيقين توريه تشير إلى إنهما دافعا عن ألوان كوت ديفوار في 149 مباراة دولية، منها 85 مباراة لكولو ابن الـ 30 عاماً الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2000، و64 مباراة دولية للشقيق الأصغر يايا الذي يبلغ عمره 28 عاماً، وبدأ أولى خطواته مع المنتخب البرتقالي عام 2005. سوف تظل زامبيا تحترم وتقدر عائلة كاتونجو إلى ما لا نهاية، ومن المرجح أن يتم استدعاء ذكرى مساهمة العائلة في كتابة تاريخ الكرة في زامبيا كلما شارك منتخب الرصاصات النحاسية في أي بطولة، سواء قارية أو عالمية، فقد نجح كريستوفر كاتونجو قائد زامبيا في لعب دور البطولة شبه المطلقة في البطولة الحالية، وسجل 3 أهداف، دفعت زامبيا إلى المربع الذهبي، مما دفع الرئيس الزامبي إلى منحه ترقيه خاصة، ليصبح “صف ضابط” في صفوف الجيش الذي يعمل به منذ 10 سنوات، ولكن تم منحه تفرغاً لخوض عدة تجارب احترافية في الخارج، عادت بالنفع على المنتخب الزامبي. كريستوفر كاتونجو يبلغ 29 عاماً ، ولديه رصيد كبير من المباريات الدولية يبلغ 70 مباراة سجل خلالها 18 هدفاً، كما يتمتع شقيقه فيلكس لاعب الوسط البالغ من العمر 27 عاماً بمكانة كبيرة في المنتخب الزامبي، فقد شارك في 50 مباراة دولية، وتشكل عائلة كاتونجو حجر الزاوية في انتصارات الرصاصات النحاسية. كما جذب الأنظار في منتخب بوركينا فاسو برتراند وشقيقه الأكبر أليان تراوري، ولكنهما عجزا عن صنع الفارق الكبير في صفوف منتخب لا يزال يبحث عن مكان تحت شمس القارة السمراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©