هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
طالب مستخدمو طريق القصيدات -الرمس في رأس الخيمة الجهات المعنية بالطريق إلى إيجاد الحلول المناسبة التي تخفف من حدة الزحام المروري على عدد من التقاطعات الواقعة عليه، خاصة دوار الفانوس الذي يشهد كثافة مرورية عالية طوال أيام الأسبوع.
وقال المواطن محمد راشد: « إن هذا الشارع يشهد مرور أعداد كبيرة من المركبات الخفيفة والثقيلة، وذلك خلال فترات مختلفة من اليوم، تزداد حدتها خلال الفترة الصباحية المتزامنة وخروج الناس لأعمالهم والطلاب لمدارسهم، ما يتطلب وضع حلول لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المركبات وتخفيف الزحام وتجنب وقوع الحوادث المرورية».
وقالت المواطنة شما العلي:« يرتبط الشارع، وتحديداً دوار الفانوس، بالعديد من المؤسسات والجهات الخدمية، من مستشفيات خاصة وحكومية إلى جانب الجامعات والكليات والمدارس، الأمر الذي يتطلب إيجاد المسارات المرورية التي توفر عناصر السلامة المرورية للمستخدمين، وتخفف من الزحام المروري الذي يمكن أن يتسبب في تأخر البعض عن وجهاتهم».
ودعت الجهات المعنية إلى إيجاد الحلول المناسبة للطريق، خاصة في ظل استخدامه من قبل المركبات الثقيلة، التي تزيد من احتمالية وقوع الحوادث الخطرة.
وقال المواطن خليفة محمد:« إن شارع القصيدات – الرمس يشهد بطء في حركة سير المركبات، نظراً إلى مرور الأعداد الكبيرة منها بجانب الشاحنات والثقيلة، داعيا إلى مراجعة دوار الفانوس واستبداله بتخطيط آخر يوفر انسيابية الحركة، وأشار إلى أن اغلب المستخدمين لهذا الطريق هم قاصدي المؤسسات الخدمية، ومنهم المرضى المتجهون إلى المستشفيات والطلبة التابعون إلى الكليات والجامعات والمدارس المتواجدة في تلك المنطقة.
من جانبه، أكد العقيد أحمد الصم النقبي مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة رأس الخيمة، أن الإدارة تسعى إلى التعرف عن قرب على مختلف احتياجات المسارات والطرق المتواجدة في الإمارة والعمل على تطويرها باستخدام أفضل التقنيات وإضافة العناصر التي تحقق الانسيابية التامة في حركة تنقل المستخدمين، ومنها شارع القصيدات -الرمس.
وذكر أن الطريق الدائري، وبحسب وزارة تطوير البنية التحتية، سيتم الانتهاء من مرحلته الثانية خلال النصف الأول من العام، حيث انتهت من المرحلة الأولى الممتدة من جسر 126 بالاتجاه إلى منطقة سهيلة عند الجسر الجديد الواقع عند مدخل عوافي، فيما المرحلة الثانية ستكون من مدخل عوافي بالاتجاه إلى الحيل والفحلين ثم جسر طريق شمل الذي لم يتم الانتهاء منه، والذي سيحل كثيراً من مشاكل الزحام المروري.
وأوضح النقبي أنه بالنسبة لدوار الفانوس فهو من ضمن الطرق التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد مخاطبة وزارة تطوير البنية التحتية وهناك عدة خيارات واقتراحات يمكن أن يتم المضي بها، ومن بينها إقامة جسر، لافتاً إلى أن المركبات الثقيلة التي تعبر هذا المسار سيتم تحويلها خلال الفترة المقبلة إلى الطريق العابر الدائري الذي من المتوقع أن يتم افتتاحه خلال النصف الأول من العام الحالي، وأن التقيد بأنظمة السير والمرور هو الأمر الذي سيوفر الانسيابية التامة لمستخدمي الطريق والدوار. وأشار إلى اتجاه الإدارة لاعتماد عمليات تنظيمية لسير الشاحنات والمركبات الثقيلة، نظراً لصعوبة منع تلك الشاحنات بالنظر لدورها في تطوير البنى الاقتصادية للإمارة.
عدد اليوم
