صندوق أوبك يمنح قروضاً بـ 155 مليون دولار

خصص صندوق أوبك للتنمية الدولية (أفيد) في اجتماعه الأخير الذي انعقد في فيينا مبلغ 155,21 مليون دولار كقروض لتمويل مشاريع تنموية في بعض الدول النامية· وقال جمال ناصر لوتاه رئيس مجلس المحافظين في الصندوق إن مبلغ 81,71 مليون دولار من القيمة الإجمالية للقروض تم تخصيصه لتمويل مشاريع عامة، و48,5 مليون دولار لتمويل مشاريع خاصة تساهم في التنمية، بالإضافة إلى 25 مليون دولار تم تخصيصها لتمويل عمليات تجارية· وأوضح لوتاه أن الصندوق خصص مبلغ 900 ألف دولار أميركي كمنح غير مستردة، وذلك في إطار سياسة مساعدة الدول الأعضاء عند حدوث الكوارث، حيث تم منح كمبوديا وهاييتي وسيراليون مبلغ 750 ألف دولار ضمن برنامج خاص لتأمين الغذاء والأمن، كما تم تخصيص مبلغ 150 ألف دولار لبناء مركز طبي في لبنان· وحول تفاصيل المبلغ المخصص للقروض قال لوتاه: توجه المبلغ المخصص للقروض العامة وقدره 81,71 مليون دولار إلى 7 دول، منها دولتان عربيتان هما مصر حيث حصلت على 3 مليون دولار، والبحرين التي حصلت على 15 مليون دولار لمشاريع صناعية خاصة تسهم في التنمية· كما حصلت بوتساوا على 20,59 مليون دولار لمشروع توسعة وتطوير مطارها الدولي، و6 ملايين دولار لكوت دي فوار لمشاريع تمديدات مائية، و20 مليون دولار لأثيوبيا لمشروع نقل كهرباء، و6 ملايين دولار للمالديف لإعادة تأهيل أضرار تسونامي، و4,61 مليون دولار لمالي لمشاريع ثروة حيوانية، و12,51 لسيراليون لمشاريع طرق، و12 مليون دولار لأوزبكستان لمشاريع مائية· في حين توجه المبلغ المخصص للقروض الخاصة التي تسهم في التنمية إلى 5 دول، منها مصر والبحري، بالإضافة إلى ألبانيا التي حصلت على 12 مليون دولار لصناعات الأسمنت، وباكستان التي حصلت على 15 مليون دولار للصناعات الكيماوية، وأوغندا التي حصلت على 3,50 مليون دولار لقطاع الصناعة· كما حصل المغرب على قرض بقيمة 25 مليون دولار ضمن مشروع تمويل التجارة· وأشار لوتاه إلى أن كل القروض تم تخصيصها لأغراض تنموية وتأسيس بنى تحتية وهي أغراض تتفق مع رؤية الصندوق الذي يهدف إلى دعم مشاريع التنمية في الدول النامية، في الإطار نفسه، وقام لوتاه الأسبوع الماضي بتوقيع 14 اتفاقية لتمويل مشاريع تنموية بقيمة إجمالية قدرها 134,9 مليون دولار، حيث قام بتوقيع اتفاقية مع كمبوديا بقيمة 13 مليون دولار لتميل مشاريع في قطاع النقل والمواصلات، واتفاقية مع بوركينا فاسو بقيمة 7 ملايين دولار لتمويل مشاريع في قطاع الزراعة، واتفاقية مع بنين بقيمة 8 ملايين دولار لتمويل مشاريع في مجال التنمية الحضرية، بالإضافة إلى اتفاقيتين مع جامبيا، الأولى بقيمة 4 ملايين دولار لتمويل مشاريع تنمية حضرية، والأخرى بقيمة 4 ملايين دولار لمشاريع تنموية متعددة، كما قام بتوقيع اتفاقية مع غانا بقيمة 8,50 مليون دولار لتنمية قطاع التعليم، ومع جواتيمالا بقيمة 5 ملايين دولار لتمويل مشاريع المياه، ومع لبنان بقيمة 10 ملايين دولار لتطوير قطاع النقل والمواصلات، ومع كوت دي فوار بقيمة 5 ملايين دولار لتنمية قطاع النقل والمواصلات· كما حصلت مدغشقر على 2,80 مليون دولار بموجب اتفاقية لتطوير قطاع النقل، وماينمار على 20 مليون دولار لتنمية قطاع الزراعة، والسودان على 20,80 مليون دولار لتنمية الزراعة، وسوريا 17 مليون دولار لتنمية قطاع الزراعة، بالإضافة إلى اليمن التي حصلت على 10 ملايين دولار لمشاريع تنموية متنوعة· يشار إلى أن صندوق (أفيد) هو مؤسسة تمويل تنموية أسستها عام 1976م الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط، وهو ليس فرعاً من فروع منظمة أوبك التي أنشئت عام ،1960 بل هو جهاز مستقل يوجه سياساته واستراتيجياته من خلال مجلس وزاري مكون من وزراء المالية، ومجلس محافظين، كما أن الصندوق يتمتع بصفة مراقب لدى البنك الدولي في واشنطن منذ زمن· وقد نجح الصندوق في أن يكون مساهماً رئيسياً في تحقيق التنمية في الدول الأكثر فقراً وفقاً للهدف من إنشائه، وذلك عبر تقديم قروض ميسرة لدعم موازين المدفوعات، وقروض ميسرة الشروط لتنفيذ مشاريع وبرامج إنمائية، كما يقدم مساهمات وقروضاً للوكالات الدولية، ويقدم منحاً لدعم أبحاث وبرامج مكافحة الأمراض والأوبئة الخطيرة مثل (الإيدز) وغيرها· وأوضح لوتاه أن جميع البلدان النامية باستثناء البلدان الأعضاء في أوبك يمكنها الاستفادة من الصندوق، وقال إن القاعدة أن أقل البلدان نمواً تحظى بأولوية أعلى في تقديم المساعدات لها، وأضاف: على هذا الأساس تم تخصيص نصف مساعدات صندوق الأوبك خلال الفترة الماضية لأفريقيا و 38% لآسيا والشرق الأوسط ، و12 % لأميركا اللاتينية والكاريبي· ويركز الصندوق اهتمامه في التمويل على عدد من القطاعات المهمة أبرزها قطاعات الطاقة، والصناعة، والتعدين، والتعليم، والصحة وغيرها من قطاعات البنية التحتية للدول المستفيدة·