الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نصيحة للمدراء الجدد تجنبوا أخطاء سنة أولى إدارة

نصيحة للمدراء الجدد تجنبوا أخطاء سنة أولى إدارة
23 سبتمبر 2007 22:37
المدير الناجح هو المدير الذي يدخل إلى أعماق موظفيه ويخلق لنفسه شخصية محبوبة أولا ناضجة ثانيا وصارمة ثالثا، وهو الذي يخلق راحة نفسية لدى موظفيه تدفعهم قدما نحو العمل بإخلاص ويشعرون وكأنهم يعملون لأنفسهم وليسوا مرغمين على هذا العمل ولكن هذا لا ينفي وجود حدود يجب أن يجعلها المدير بينه وبين موظفيه كي لا تخرج الأمور عن نطاق السيطرة· ومن هنا تنبع المهمة الشاقة لمنصب المدير التي تحتاج إلى صبر كبير وحنكة عميقة في التعامل مع مجريات الأمور·· وفيما يلي سلسلة من الخطوات المبدئية التي تعين المدراء الجدد على شق طريقهم نحو النجاح: تغييرات سريعة: من الأخطاء الشائعة للمديرين الجدد إحداث تغييرات سريعة واتخاذ قرارات عاجلة فور توليهم الإدارة دون أن تكون لديهم رؤية كاملة لأوضاع المؤسسة وهذا غالباً ما يقابل بمقاومة من المرؤوسين الذي من شأنه أن يوجد فجوة كبيرة وتوجساً من المدير الجديد، والأخطر من ذلك ما يقوم به بعض المدراء الجدد في الإجابة على كل سؤال يوجه إليهم من رؤسائهم أو مرؤوسيهم ولو كانوا لا يعرفونه، والأفضل في هذه الحالة التزام الصمت والتريث وليس عيبا أن تقول لا أعلم · الكمال المطلق: إن الكمال غاية لا تدرك وعلى المدراء إدراك هذه الحقيقة في تعاملهم مع الآخرين وأن لا يطلبوا منهم تحقيق هذا الكمال المعجز الذي يؤدي بالمرء إلى العجز كلية، ومن طلب عملا بلا أخطاء فإنما يطلب محالاً· إن إدراك المدير الجديد لهذه الحقيقة أمر ضروري جدا على طريق النجاح فبعض المديرين الجدد يغالون في طلب الكمال وهم يعلمون أنه بعيد المنال· والمديرون الذين يطلبون من مرؤوسيهم ذلك إنما يعملون ضد أهدافهم؛ إذ قد يؤدي الحرص على تجنب الأخطاء إلى الإبطاء في العمل وخفض الإنتاج ، كما أن هذا النهج قد يؤدي إلى استياء المرؤوسين وجعلهم يعتقدون أن مديرهم شخص لا يمكن إرضاؤه· قتل الإبداع: لا تقتل ملكة الإبداع والابتكار لدى مرؤوسيك بتوبيخهم إذا هم أخطأوا، فأنت بذلك تعلنها صراحة: ممنوع أي أفكار جديدة وليكن هدفك التوجيه والتعليم· و تجنب التعنيف على الملأ ما أمكن فإن كنت لابد فاعلا لا تصرح بأسماء من تنتقد، بل تحدث بشكل عام· وتجنب كذلك الإكثار من مدح أقوام بعينهم وإهمال آخرين ربما يسبب إحباطا وسلبية لهؤلاء المهملين، وربما سبب نوعا من المشاحنة بين المرؤوسين· الكيان الواحد: من أعظم دعائم نجاح المدير أن يجعل نفسه ومرؤوسيه كيانا واحدا وأن يجعلهم يشعرون أنهم هم أصحاب العمل ومديروه بالطبع دون الإخلال والخلط بين المهام والواجبات· وعندما تظهر عبارات ''نحن'' و''هم'' في مؤسسة تشير إلى فئتين فهذا علامة تصدع في البناء بين الكليات والجزئيات· إياك والغرور: فهي إحدى شراك النجاح المبكر، ويمكنك تحويل الغرور إلى نوع حميد من الثقة بالنفس، وأن تعترف بأخطائك ولا تلق باللوم على مرؤوسيك، فالخطأ أمر طبيعي يمكن أن يقع فيه كل البشر، والمكابرة والتمادي في الخطأ أعظم من الخطأ نفسه· إدارة الانفعالات: قد يفقد المدير دفة التوجيه تماما إذا كان يعجز عن إدارة مشاعره وعواطفه، وينفعل لأتفه الأسباب، فسيفقد تعاطف العاملين معه وثقتهم في نفس الوقت وسيتوجسون منه خيفة في رضاه وغضبه· إن أول وأنجع أسباب النجاح في حل مشاكل الإدارة والعاملين هو الاحتفاظ بهدوء أعصابك في أصعب الظروف حتى يمكنك التفكير السليم، و لا يعني هذا أن تكون مجردًا من العواطف الإنسانية· نهاية المطاف: لا تجعل وظيفتك نهاية المطاف ففي أحيان كثيرة تضيع على بعض المديرين فرص الترقي بسبب عدم وجود من يحلون محلهم· فإذا أرت أن تتفادى هذه العقبة فعليك أن تعد أحد معاونيك ليكون جاهزًا لتولي مهام منصبك عند اللزوم؛ بأن تفوض إليه بعض سلطاتك بالتدريج، وعندما يستقر اختيارك على أحد مرؤوسيك يجب أن يعلم رؤساؤك بذلك· وإذا أدى هذا السلوك إلى ترقية معاونيك في إدارات أخرى فلا تحزن على ذلك لأنك ستكتسب شهرة أنك مدير معلم، وربما تزيد فرصتك في الترقي· تنمية المهارات: فلا يعني كونك مديرا أن تنقطع عن تطوير نفسك وتنمية مهاراتك، فقيمة كل امرئ ما يحسنه ويتقنه، والمدرس الذي لا ينمي نفسه في مادته لا يأمن أن يأتي اليوم الذي يسبقه فيه التلاميذ الجدد الذين تطورت مناهجهم واستفادوا من غيره·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©