لندن، طوكيو (رويترز) - قفزت أسعار النفط خلال تعاملات الأمس، إلى أعلى مستوى لها في تسعة أشهر فوق 118 دولاراً للبرميل، في وقت تجري اليابان محاثات مع السعودية أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، بشأن تأمين إمدادات نفط إضافية لأكبر اقتصاد في آسيا.
وارتفع سعر خام القياس الدولي مزيج برنت 1,36 دولار إلى 118,60 دولار للبرميل، متجهاً نحو تسجيل رابع أسبوع على التوالي من المكاسب، وارتفع الخام الأميركي الخفيف 49 سنتاً إلى 96,32 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط، بسبب ارتفاع واردات الصين من النفط إلى ثالث أعلى معدل يومي على في يناير الماضي.
من جهة ثانية، قال مسؤول ياباني أمس، إن وزير التجارة توجه إلى السعودية، لإجراء محادثات بشأن تأمين إمدادات نفط إضافية. وجاء هذا التصريح بعد نشر تقرير عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء خط هاتفي ساخن بين الحكومتين، للسماح لليابان أحد أكبر مستوردي النفط في العالم بأن تطلب على وجه السرعة إمدادات نفطية إضافية في حالة ظروف استثنائية من السعودية.
وشعرت أسواق النفط بالقلق منذ شهور بشأن تأمين الإمدادات من الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بين الغرب وإيران بسبب برنامج إيران النووي، ومتوسط سعر برنت فوق 111 للبرميل العام الماضي. ومن شأن تحرك اليابان لتصبح الأولى في استغلال النفط السعودي الإضافي، أن يزيد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات بين مستوردين آخرين.
وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، إن السعودية لديها طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة، لذلك فإن الغاية الكبرى من زيارة الوزير الياباني، هي طلب أن تكون السعودية مستعدة للتعامل مع حالات عدم استقرار الإمدادات في الأسواق العالمية بزيادة الإنتاج. ورفض المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن يقول ما إذا كان الوزير توشيميتسو موتيجي سيطلب من السعودية فتح خط ساخن، لكنه قال إن وزير التجارة السابق تقدم بطلب مماثل بتطمينات بشأن الإمدادات في عام 2011.
وقال: «هذه هي الأشياء التي عرضتها اليابان على السعوديين بشأن العلاقات النفطية على المدى الطويل بين عشر سنوات و20 سنة». وأضاف أن الطلب سيقدم لكن لا أحد يعلم ما إذا كان سيتطور إلى شيء أكثر تفصيلاً، لأن الاجتماع لم يعقد بعد. وقالت الوزارة إن موتيجي سيتوجه إلى الإمارات بعد زيارة الرياض.
فرنسا تؤيد عرضاً مصرياً للاستحواذ على «مصفاة نورماندي»
باريس (رويترز) - أعربت الحكومة الفرنسية عن دعمها عرضاً مصرياً للاستحواذ على مصفاة النفط «بيتي كورون» المتعثرة في نورماندي، مما ينعش الآمال بتجنب إغلاق المحطة في الموعد المحدد منتصف أبريل المقبل. ومن المقرر إغلاق المصفاة التابعة لشركة بتروبلس السويسرية يوم 16 أبريل المقبل، في حال قرر الحراس القضائيون أن العروض الخمسة المقدمة حتى الآن، بما فيها العرض المصري، وأخرى من شركات سويسرية وليبية وفرنسية ليست صالحة. وقال أرنو مونتبورج وزير الصناعة الفرنسي في مقابلة تليفزيونية أمس، إن حكومته تساند العرض الذي تقدمت به الشركة العربية للاستثمارات المصرية. وتريد الحكومة الاشتراكية تجنب تسريح عمال المصفاة البالغ عددهم 470 عاملاً في وقت وصل فيه معدل البطالة إلى أعلى مستوى له خلال 14 عاماً، كما أن مصانع بعضها مملوك لشركة جوديير وشركة بيجو لصناعة السيارات مهددة بالإغلاق.
عدد اليوم
