الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جرير البجلي بطل ذي الخلصة

23 سبتمبر 2007 22:56
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في جرير بن عبدالله البجلي حين أقبل وافداً عليه: ''يطلع عليكم خير ذي يمن عليه مسحة ملك''، وكان جرير بديع الحسن والجمال، ووصفه عمر بن الخطاب بيوسف الأمة لجماله، كما كانت له مكانة في قومه، وكان كريماً شجاعاً لم يلق يوم إسلامه الا تقدير رسول الله وتكريمه له، ليكون وسام شرف على صدره الى ان يحظى بنعيم ربه· ويروي جرير لقاءه الأول بالرسول صلى الله عليه وسلم فيقول: لما بعث النبي أتيته لأبايعه فقال: ''لأي شيء جئت يا جرير''؟ قلت: جئت لأسلم على يديك، قال: ''أدعوك الى شهادة أن لا اله الا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتؤمن بالقدر خيره وشره'' ثم القى اليَّ كساءه، ثم اقبل على اصحابه فقال: ''اذا جاءكم كريم قوم فاكرموه''· وتمر الايام بعد اسلامه ويزداد النبي حباً له وثقة به، وتبدأ مرحلة جهاده حيث ارسله الرسول بمهمة عظيمة لنشر الاسلام وإزالة الشرك الى مكان باليمن يسمى ''ذو الخلصة'' فيه نصب يعبد من دون الله يقال له الكعبة، فخرج جرير في مئة وخمسين فارساً، وكانوا أصحاب خيل، وكان جرير لا يثبت على الخيل فذكر ذلك للنبي فضرب يده على صدره وقال: ''اللهم ثبته واجعله هادياً مهدياً''· ثم انطلق جرير واصحابه الى ''ذي الخلصة'' فكسره وحرقه ثم بعث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره، فقال رسول جرير: والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركته كأنه جمل أجوف أو أجرب: قال: ''فبارك في خيل أحمس ورجالها''· واستجاب الله تعالي لدعاء رسوله لجرير فقال جرير: ''فما وقعت عن فرس بعدُ ·وقد أبلى جرير بلاء حسناً في فتوح العراق، وكان مدداً لأبي موسى الاشعري في فتح ''همذان'' ونزل الكوفة، ثم تحول الى قرقيسيا ومات فيها سنة 51 هجرية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©