الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسرحية «الله عطانا خير وأنعام» تسعد الجمهور.. والعامري يرفض طريقة «البلاي باك»

مسرحية «الله عطانا خير وأنعام» تسعد الجمهور.. والعامري يرفض طريقة «البلاي باك»
15 فبراير 2014 22:03
تامر عبد الحميد (أبوظبي) – عاش جمهور مدينة «سويحان» ليلة غنائية تراثية وكوميدية بامتياز، إذ اختتمت الأمسيات الفنية التابعة لمهرجان «سلطان بن زايد التراثي» 2014، الذي بدأ في الثاني من فبراير وانتهت فعالياته أمس، بمسرحية اجتماعية كوميدية بعنوان «الله عطانا خير وأنعام» التي اشترك في بطولتها الفنان الإماراتي الكوميدي علي التميمي والفنان عبدالله بوهاجوس، ومجموعة من مواهب فرقة مسرح «عيال زايد للفنون الشعبية»، كما اختتمت الأمسية بحفل غنائي أحياه الفنان الإماراتي حمد العامري. بدأت الليلة الفنية بالمسرحية الكوميدية «الله عطانا خير وأنعام» التي قدمت على المسرح المفتوح المجاور لـ «السوق الشعبي» في مدينة سويحان، وهي من تأليف عبدالله بوهاجوس وإخراج الشاب جاسم إسماعيل. رجل شديد البخل وتدور أحداث العمل المسرحي الذي حضره حشد كبير من الجمهور العاشق لـ «أبو الفنون»، حول رجل شديد البخل يدعى «بوعبدالله بودرهم» الذي يلعب دوره بوهاجوس، رغم كل ما حوله من نعم، وما وفره له الوطن من مقومات السعادة والرفاهية من خدمات، لكن أهله في النهاية يحاولون أن يوصلوا له رسالة بأن «يرفع رأسه ليشاهد الخير والأنعام الذي تتمتع به بدولة الإمارات»، كما عالجت المسرحية من خلال محتواها ظاهرة البخل، وإن كانت فردية أو نادرة الحدوث في مجتمع الإمارات، الذي يتسم عادة بالكرم والنبل والأخلاق الطيبة، وتخلل العرض أيضاً مجموعة من الأهازيج، والأغاني التراثية، التي تفاعل معها الجمهور. وحول التحضير لهذه المسرحية أوضح بوهاجوس لـ «الاتحاد» أن فكرة العمل المسرحي تعود إلى محمد مانع المنصوري مدير إدارة الإعلام في المركز الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، الذي اتفق معه على تنفيذ هذه المسرحية في أسرع وقت، حتى يتسنى لهم عرضها في اليوم الختامي، مشيراًِ إلى أنه أحب الفكرة كثيراً، لاسيما أن عنوان المسرحية يعود إلى قصيدة من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وهي «الله عطانا خير وأنعام». مواهب إماراتية وأوضح بوهاجوس أنه أخذ فترة تحضير للمسرحية نحو 20 يوماً، واختار مجموعة من المواهب الإماراتية الشابة التابعين لفرقة مسرح «عيال زايد للفنون الشعبية» للمشاركة في بطولتها، إلى جانب الممثل الإماراتي الكوميدي المعروف علي التميمي، الذي تشرفوا بوجوده إلى جانبهم في هذا العمل المسرحي، والذي استفادوا منه الكثير من خلال خبرته الفنية الكبيرة في عالم المسرح، لافتاً إلى أن بروفات المسرحية تمت في مسرح كاسر الأمواج في أبوظبي، وتولى إنتاجها بالكامل مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام. ووجه بوهاجوس شكره لمسؤولي مركز الشيخ سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، وسعادة أحمد سعيد الرميثي رئيس اللجنة العليا لمهرجان «سلطان بن زايد التراثي» ومحمد مانع المنصوري مدير الإعلام في المركز الإعلامي، على إشرافهم الكامل على تنفيذ هذا العمل وإظهاره إلى النور، سواء من خلال الميزانية أو توفير أحدث الأجهزة اللازمة لتحضير العمل، وحتى توفير السكن اللازم للممثلين. مسؤولية كبيرة وعبّر بوهاجوس عن فخره بتقديم هذا العمل المسرحي على خشبة مسرح مهرجان «سلطان بن زايد التراثي»، وقال: شرف كبير لي أن يتم اختياري لتنفيذ مسرحية «الله عطانا خير وأنعام»، وأن أشارك بأحد الأعمال في مثل هذا المهرجان التراثي الكبير، وعلى الرغم من أنها كانت مسؤولية كبيرة علي، إلا أنني قدمت عرضاً مميزاً ومختلفاً، وأتمنى أن يكون قد نال إعجاب الجماهير في سويحان، كاشفاً في الوقت نفسه أن هذه المسرحية لن يتوقف عرضها في اليوم الختامي للمهرجان فقط، إنما يستعد لتقديمها في الأيام المقبلة في مسارح عدة من إمارات الدولة. أمسية غنائية ووسط حضور كبير من جمهور مدينة سويحان، صعد الفنان الإماراتي حمد العامري على خشبة المسرح المفتوح، وقدم وصلة غنائية تراثية، إضافة إلى اختياره باقة من أغنياته القديمة والجديدة التي زادت من حماس الحضور من بينها «وين شفته» و«حي النسيم» و«قلبي شفوق» و«لازلت أحبك»، وفاجأ العامري الحضور بأدائه قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه «الله عطانا خير وأنعام». العامري يتمسك بالـ «لايف» رفض المطرب الإماراتي حمد العامري، أن يغني بطريقة «البلاي باك» في الحفل الغنائي الختامي من مهرجان «سلطان بن زايد التراثي 2014»، حيث اضطر مسؤولو الحفل للاتفاق مع العامري على الغناء بطريقة «البلاي باك» خصوصاً أن العازف الموسيقي قد تأخر على موعد حضوره، الأمر الذي رفضه العامري رغم أنه يعلم جيداً أن الحفل يعرض على الهواء مباشرة، إلا أنه أصر على أنه لن يغني في هذا الحفل إلا «لايف»، وقبل أن يبدأ فقرته بدقائق قليلة، وصل العازف الموسيقي وحلت الأزمة. الشعر النبطي يحلق في سماء سويحان استضاف برنامج «تراث وميراث» الذي واكب مهرجان «سلطان بن زايد التراثي» طيلة أيامه الــ 14، وعبر تسع حلقات وثلاث أمسيات، أكثر من 60 شاعراً نبطياً من ألمع شعراء الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في إطار الفعاليات الثقافية والأدبية للمهرجان والتي تفاعل معها الجمهور الإماراتي والخليجي كثيراً. وعن هذا التفاعل والتواجد الشعري المكثف قال الإعلامي حسين العامري، معد ومقدم البرنامج والأمسيات الشعرية، إن توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان بإطلاق هذا البرنامج النوعي واستضافة مجموعة كبيرة من أشهر شعراء الخليج، تأتي من منطلق حرص سموه على دعم الشعراء وإتاحة الفرصة لهم للظهور من خلال هذا المنبر المميز لنشر إبداعاتهم والتواصل مع جمهورهم. وأضاف العامري، أن هذه المبادرة الكريمة لدعم الشعراء والاهتمام بهم ليست غريبة على سموه، حيث سبق أن أطلق العديد من المبادرات التي تصب في خدمة الشعر والموروث الشعبي، وأن دعمه المادي والمعنوي وأياديه البيضاء في هذا المجال يشهد لها القاصي والداني، فسموه هو الراعي الأول للموروث والداعم الحقيقي لكل الفعاليات التراثية والثقافية التي تؤصل لهويتنا الوطنية وتقاليدنا العريقة. وأكد العامري أن الشعر كان حاضراً بقوة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014 بسويحان، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الموروث الحضاري لوطننا الغالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©