الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حبيب غلوم: الشخصيات تسكنني بتفاصيلها الصغيرة

حبيب غلوم: الشخصيات تسكنني بتفاصيلها الصغيرة
23 سبتمبر 2007 23:13
المسرحي الدكتور حبيب غلوم صاحب موقع متميز في الحركة الفنية بالإمارات، اجتهد على نفسه منذ كان هاوياً في المدرسة والطفولة المبكرة إلى أن نال درجة البكالوريس من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت ، وشهادة الدكتوراه في الأدب المسرحي من جامعة مانشيستر ببريطانيا عام ،1999 وبذلك يكون أول مواطن ينال هذه الدرجة في الفن المسرحي، وقد تمكن غلوم من مشاركة شخصيات ونجوم هامة في التمثيل على النطاقين الخليجي والعربي، إضافة إلى أنه لا يكاد يبرح خشبة المسرح، أو الشاشة الفضية رغم مشاغله الإدارية المتعددة· ''الاتحاد'' التقته وكان معه الحوار التالي: كيف توفق بين ممارسة الفن كجو عشته منذ الصغر، وطبيعة عملك الإداري؟ بالفعل فأنا في إطار الفن أجسد حلماً راودني منذ الصغر، وأحاسيس ومشاعر وقيماً جمالية عالية مرتبطة بالمجتمع والحياة، ولا يمكنني الاستغناء عنه، وعملي الإداري يتيح لي إمكانية التفاعل مع الساحة الفنية والاحتكاك المتواصل مع زملائي الفنانين، وأنا مؤمن بأن ما تعلمناه في الدراسة ينبغي أن يأخذ مجال التطبيق العملي الإبداعي خشية ألا نتحول إلى منظرين، ونجوم على الورق، ولا نساهم في هذا الجهد الإبداعي الكبير الذي يقدمه الفنان الإماراتي في كافة فروع الفن· تجربة الممثل في الامارات هل تعتقد أن الممثل الإماراتي فرض نفسه على الساحة الفنية؟ لم تبدأ تجربة الفنان الإماراتي منذ مدة قصيرة، فهو نتاج المسرح الإماراتي العريق، وابن ثروة إبداعية، وتراث فني كبير، ومن هنا يكون وجوده في التلفزيون شيئاً طبيعياً جداً، بل وله نكهة مميزة، حيث استطاع أن يقدم في المسلسلات التلفزيونية لوحات فنية بديعة، وبمنتهى التلقائية والعفوية جذبت المشاهدين، وأحبها الناس، أما بخصوص المسرح فإن الفنان الإماراتي يقبل على هذا اللون من الفن بصورة صادقة وجادة دون انتظار أي شيء سوى المساهمة في تقديم هذا الفن الراقي للناس· إلى أي حد كنت مفتوناً ومقتنعاً بالأعمال الفنية التي قدمتها؟ قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية، وشهادتي طبعاً مجروحة، والحكم كان للجمهور الذي غمرني بتشجيعه وتأييده، أما بخصوص المسرح فقد شاركت في العديد من الأعمال تمثيلاً وإخراجاً، ومن هذا المنطلق فإن خشبة المسرح هي التي قدمتني للجمهور وأزالت كل الحواجز بيني وبين الجمهور الإماراتي والخليجي والعربي· الجديد بدأ قطار السينما في الإمارات يقلع بصورة لافتة، هل لديك أية مشاركات سينمائية مقبلة؟ سوف أشارك في فيلم (تنباك) في مهرجان دبي السينمائي من إخراج عبدالله حسن· وبخصوص المسرح؟ ندرس إمكانية تمثيل نص شعري بعنوان (سولارا) للشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري، ونتمنى أن نوفق في تحقيق ذلك خلال أيام الشارقة المسرحية، وسوف يكون علامة مميزة في تاريخ المسرح الإماراتي· لكن المسرح الشعري صعب، هل ترى أنك تحمل شيئاً مميزاً للجمهورعبر المسرحية الجديدة؟ إن مشاركتي في عمل كبير كهذا هو وليد تجربة فنية متراكمة عبر السنين، إضافة إلى ما تمثله كتابات الشاعر السوداني الكبير محمد الفيتوري من قوة، وإضاءة مبهرة في حياتنا كونها منحازة دوماً للمستقبل، وتقاوم اليأس والأحلام المحبطة المنكسرة· التمثيل هل ترى أن ما تقدمه كفنان يعبر عن حالتك النفسية؟ يعبر عنها لحظة تقمص الشخصية، فبمجرد الموافقة على أداء الدور أبدأ في دراسة الشخصية، ومحاولة الاقتراب منها والتعايش معه من خلال الملاحظات حتى أصل إلى وضع أشعر فيه بقدرتي على إجادتها لأنها تسكنني، وأتساوى معها في التفاصيل الصغيرة· كيف ترى مستقبل الفنان في الإمارات بعد خمس سنوات من الآن؟ في تقدم وازدهار مستمر، بسبب حرص الفنان وحبه للفن، ولأن الجهات الرسمية، والقنوات المحلية فتحت الباب أمام الفنانين لأخذ دورهم، واحتلال مكانتهم اللائقة على الشاشة ، إضافة إلى الاهتمام الحقيقي بصناعة السينما· الإعلام ما رأيك في العلاقة بين الفنان الإماراتي ووسائل الإعلام؟ استطاعت وسائل الاعلام القيام بدورها بكل فاعلية في تغطية الفعاليات الفنية والثقافية وكافة النشاطات المتصلة بالفن والثقافة على امتداد الساحة الإماراتية، وفي الواقع إن الإعلام والفن في بوتقة واحدة، كلاهما في خدمة الإنسان، ويتطلع إلى تحقيق السمو البشري، والرقي الاجتماعي، ومناقشة الآراء بحرية ونزاهة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©