الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حرم معالي الوزير تشيع البهجة والفرجة

حرم معالي الوزير تشيع البهجة والفرجة
27 مارس 2008 00:12
بحضور معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ سعود بن خالد القاسمي المستشار بمكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، ووسط جمهور حاشد ضم نخبة من المسؤولين والمسرحيين والضيوف، قدمت فرقة مسرح دبي الشعبي وضمن عروض مهرجان أيام الشارقة المسرحية مساء أمس الأول بقصر الثقافة بالشارقة، عرضها المسرحي بعنوان ''حرم معالي الوزير'' المقتبسة من نص عالمي للمؤلف اليوغسلافي (برانسلاف نوشيتش) ومن إعداد إسماعيل عبدالله وإخراج حسن رجب، وتمثيل نخبة من الفنانين المخضرمين ونجوم الصف الأول في المسرح المحلي وهم: الفنانة أشجان في دور حرم معالي الوزير، وعبدالله صالح، ومحمد سعيد وعادل إبراهيم وسعيد عبدالعزيز، مع مشاركة فاعلة وثرية من النجوم الشباب المتمثلين وهم: أمل محمد وعذاري السويدي وإبراهيم المازم وحميد فارس وفؤاد القحطاني ونصري العامري· وتأتي مسرحية ''حرم معالي الوزير'' برعاية مقدرة من مجلس دبي الثقافي الذي قدم ثلاثة أعمال مسرحية مميزة للمهرجان كبادرة تعبر عن جهود المجلس لنشر الثقافة المسرحية في الدولة من خلال تبنيها ورعايتها للعديد من المناسبات والفعاليات والورش التدريبية والندوات المسرحية المتخصصة· وشهدت المسرحية عودة الفنان والملحن خالد ناصر بعد فترة غياب طويلة عن المسرح، وكانت بصماته في العمل واضحة ومؤثرة من خلال توليه لدفة التلحين المواكب لجو العمل والمتناغم مع روح الفرجة والبهجة التي أراد المخرج حسن رجب أن يشيعها وسط الحضور· وعندما يجتمع معد ومؤلف مثل إسماعيل عبدالله مع مخرج متمرس مثل حسن رجب، فتأكد أنك لن تخسر الكثير من الوقت والجهد لحضور عرض مسرحي يمتد لأكثر من ساعة ونصف من الزمن· فهذا الثنائي المبدع قادر على أسرك وإقحامك في جو اللعبة المسرحية من بدايتها وحتى النهاية، نظرا للأسلوب الاحترافي الذي يتبعانه، ونظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتعان بها والقادرة على صياغة جملة من الاقتراحات الموضوعية والأسلوبية الجامعة بين المتعة والتشويق من جهة وبين الرسائل الضمنية التي تحملها شفرات وثيمات العمل من جهة أخرى· تتناول مسرحية ''حرم معالي الوزير'' وفي إطار شعبي وكوميدي وموظف جيدا لصالح فكرة العمل التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على عائلة متوسطة الحال، بعد أن يصبح الزوج وزيرا ذا مكانة اجتماعية عالية، وهو الوضع الذي يقلب حال العائلة رأسا على عقب، خصوصا مع زوجة الوزير التي تستسلم لمغريات الوجاهة و(الإتيكيت) التي تفرضها الحالة الجديدة، ومن هنا تتغير سلوكيات الزوجة وتتلون وتذهب باتجاه متطرف نحو تعلية قيمة المظاهر الاجتماعية المزيفة على حساب القيم الأخلاقية والترابط الأسري، ويتحول نعيم المنصب إلى جحيم عائلي يبيد ويدمر الروابط الداخلية والاستقرار الأسري·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©