الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصـير الثـلاثي الموقـوف بيد المـدرب

مصـير الثـلاثي الموقـوف بيد المـدرب
24 سبتمبر 2007 00:25
كان خروج الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر من الدور التمهيدي للكأس صدمة أثارت سحاباتٍ رماديةً ورياحاً محملة بسهام النقد لمن كان وراء استبعاد الثلاثي صلاح عباس ووليد مراد ومسلم أحمد نجوم الفريق الذين كان غيابهم عن لقاء دبي مؤثراً تماماً، بل إن الجماهير أرجعت الهزيمة بالهدف القاتل الذي مني به مرمى النصر في الدقيقة 82 وخروجه مبكراً من المسابقة الى تراجع في أداء الوسط والهجوم نتيجة استبعاد هذا المثلث القادر على تحقيق الفارق، وأثيرت علامات الاستفهام حول أسباب الإبعاد ومداه والمسؤولين عنه· وحول ذلك وغيرها من قضايا الساعة على ساحة النصر حاورنا الشيخ محمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيس لجنة الكرة بالنادي فقال: اللاعبون الموقوفون هم أبناء النادي، ونحن نوليهم كل الرعاية والاهتمام، شأنهم شأن جميع اللاعبين المميزين في النصر، وإذا أخطأ الابن فمن حق الأب أن يعاقبه، ولا يعني العقاب أنه لا يحبه ولا يهتم به، ولو كان قرار إبعادهم عن تدريبات الفريق الأول ونزولهم الى تدريبات الشباب معناه كراهية أواضطهاد لكان ذلك يعني أن الفريق بأكمله مضطهد، لأن أي لاعب معرض لنفس العقوبة، وقد سبق ان طبقت على العديد من اللاعبين· واضاف: ان القرار ليست له أية أسباب إلا الالتزام والنظام، فالأهم لدينا في هذه المرحلة من الاحتراف ان يلتزم اللاعبون تماماً وألا يخالف أحدهم النظم واللوائح المتبعة، لأن الصغير اذا شاهد الكبير وهو لا يلتزم ولا ينضبط تصيبه العدوى، ولا يعتاد الالتزام، ويفسد قبل ان يكبر ويثمر· وعن قرار العفو أو المدة الزمنية للإبعاد- ومن هو صاحب القرار- قال: إنه المدرب والجهاز الفني، ولم يتدخل آخرون في هذا الأمر على الاطلاق، لكن مدة الإيقاف وعودة اللاعبين الثلاثة الى تدريبات الفريق الأول والمباريات هي قرارات راجعة للمدرب وحده، وهو الذي يحدد وقت العفو طبقاً لما يراه من التزام اللاعبين، وهم لاعبونا ومنا وفينا، ولا نطلب منهم شيئاً غير الجدية والالتزام، وهذا ليس بكثير· وعن انتقاد الجماهير للمدرب فاجنر مانسيني في أول مباراة بالموسم الجديد، ومستوى اللاعبين الأجانب قال الشيخ محمد بن جمعة: نحن واثقون تماماً في الجهاز الفني على الرغم من الخسارة والخروج من الكأس، وهو ما تكرر في عدد من الأندية الكبيرة على أيدي أندية الدرجة الثانية، ولم يكن الأمر من نصيب النصر وحده، وهذا له أسبابه العديدة، وليس من بينها ضعف مستوى الأجهزة الفنية أو اللاعبين الأجانب، فنحن راضون تماماً عمن تعاقدنا معهم من محترفين، وهم اختيارنا الذي جاء بعد تدقيق طويل، كما اننا ايضاً مقتنعون باللاعبين المحليين الجدد الذين تعاقدنا معهم هذا الموسم· وعن مستوى البرازيلي ريناتو الذي لم يقدم شيئاً يدعو الى التفاؤل في أول مباراة رسمية، كما لم يكن تراوري في مستوى الطموح قال: لا ينبغي ان نتعجل في إصدار الحكم بعد مباراة واحدة، ولعلنا نذكر قبل موسمين ان الكل كان يشتكي من مستوى اللاعب البرازيلي أوليفيرا المحترف في صفوف الوصل، ولم يكن احد راضياً عنه، وطالبوا بإبعاده من صفوف الفريق، ثم رفعوه جميعاً فوق الرؤوس الموسم الماضي بعد أن تألق، وساهم في فوز فريقه بالدوري والكأس، اذاً فليس علينا ان نتعجل الاحكام، بل ينبغي ان نعطي الفرصة للجميع كي يعملوا، ثم يكون هناك وقت مناسب للمراجعة والتدقيق وتقييم النتائج· وتوقع الشيخ محمد بن جمعة آل مكتوم أن ينافس النصر على بطولة الدوري هذا الموسم، وقال: أتوقع أن ينافس النصر بقوة لأنني على ثقة في الجهاز الفني وجميع عناصر الفريق من أجانب ومحليين، والسبب الذي يدعو الى الكثير من التفاؤل أن النصر هذا الموسم لديه دكة احتياط ممتازة وكبيرة، ولديه انضباط والتزام ونظم دقيقة، ولا ينقصه الحماس أو التاريخ أو الرغبة في اقتحام عالم البطولات· وعن الخسارة والخروج من الكأس وتأثيرها على مسيرة الفريق قال الشيخ محمد بن جمعة: الخسارة والخروج من الكأس بالنسبة للنصر كرشة ماء بارد على الوجه حتى يستيقظ الغافل من غفلته ويفيق، إنها تمنح اللاعبين اصراراً أكبر على بذل كل جهد ممكن في الدوري، لأنه المسابقة الوحيدة الباقية· وعن الفرق التي تتوقع بروزها هذا الموسم وتنافس على اللقب قال: لا أستطيع التحديد في هذه المرحلة، فالجميع أو الأغلبية استعدوا ببرامج ومعسكرات وتجارب جيدة وتعاقدوا مع أجهزة فنية ولاعبين أجانب على مستوى رفيع وجميعهم يملكون الأمل والطموح، وإذا راجعنا المواسم الثلاثة الأخيرة لأدركنا ان الفوارق قليلة جداً بين فرق الدرجة الأولى، بما يعني أنه ليست هناك فرق كبيرة أوصغيرة بالمعنى الكامل، ولا يزيد الفارق في النقاط بين الفريق البطل والفريق الذي يقبع في ذيل القائمة عن 15 نقطة، في حين ان الفارق ''مثلاً'' بين أول وثاني الدوري الايطالي الموسم الماضي وصل الى 14 و15 نقطة، وهذا يعني أن الجميع سواء، وأن الفرص متقاربة حتى إشعار آخر· وأكد رئيس لجنة الكرة بالنصر أن الفريق استعد ببرنامج شمل 3 معسكرات خارجية ومباريات ودية على أرفع مستوى ولديه عناصر جيدة تماماً وأجهزة رفيعة المستوى، ولم يبق غير ثبات التشكيل، حيث لازالت التجارب مستمرة لتثبيت أصحاب المقاعد الأساسية، ولازال الجهاز الفني يدقق البحث في أفضل 11 لاعباً، وقال: أتوقع أن تستمر التجارب في مباراة الدوري الأولى مع الشارقة، وعندما يستقر الجهاز على التشكيلة الرئيسية فإنني أعتقد أن الفريق سيكون بوسعه تقديم عروض رائعة ترضي جماهيره وتكللها النتائج الطيبة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©