الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاد: لا حرب مع أميركا تلوح في الأفق

نجاد: لا حرب مع أميركا تلوح في الأفق
24 سبتمبر 2007 00:46
جددت طهران أمس وصفها قرارات مجلس الأمن المقترحة لفرض عقوبات جديدة ضدها بأنها بلا نتيجة، وقالت إن الوسيلة الوحيدة من أجل تسوية الخلاف حول برنامجها النووي ستكون من خلال خطة العمل المشتركة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية· في وقت أوضح مسؤول ايراني ان خبراء من الوكالة سيلتقون آخرين ايرانيين اعتبارا من اليوم الاثنين في طهران لبحث أسئلة ''الطاقة'' حول أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من طراز ''بي''1 و''بي،''2 وأضاف ان المباحثات المرتقب ان تستمر نحو أربعة أيام تهدف الى توضيح المسائل المتعلقة بالأجهزة· جاء ذلك في وقت قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع محطة ''سي·بي·إس'' إن إيران لا تحتاج لأسلحة نووية وإن بلاده غير متجهة للحرب مع الولايات المتحدة· وقال ''عليكم أن تقدروا أننا لسنا بحاجة لقنبلة نووية ومن الخطأ التفكير في أن إيران والولايات المتحدة تسيران باتجاه الحرب من الذي يقول ذلك··لماذا نذهب للحرب··لا توجد حرب تلوح في الأفق''· وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان هناك دولة واحدة أو اثنتين تحاول إقناع الآخرين بتبني قرار دولي آخر والذي لم يكن فقط غير منطقي ولكن أيضا ليس له أي قاعدة قانونية، في حين إنه بالتعاون مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا توصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة إلى خطة عمل من أجل توضيح كل نقاط الغموض التقنية من خلال خلال عمليات تفتيش للوكالة لمواقع إيران النووية ينتظر ان تنتهي عمليات في نوفمبر أو ديسمبر المقبلين· وكشف دبلوماسي مقرب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة وفرنسا وافقتا سابقا على الجدول الزمني الذي تم التوصل اليه بين وكالة الطاقة وايران في اغسطس، الا ان الاتحاد الاوروبي وفي اجراء غير اعتيادي امتنع مؤخرا خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للوكالة في فيينا عن دعم الخطة التي تنص على هذا الجدول ما دفع البرادعي الى مغادرة قاعة الاجتماع احتجاجا· ورفض حسيني الكشف عما إذا كان سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني سيلتقيان في حال إصدار مجلس الأمن قرار ثالث بالعقوبات ضد إيران، وأعلن من جهة ثانية ان بلاده لا ترى مانعا من زيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رغم تحدثه اخيرا عن حرب محتملة لوقف البرنامج النــووي الايراني، وقال ''تحدث كوشنير عن رغبته في زيارة ايران··اننا لا نرى مانعا ونعتقد ان لقاءات ومبادلات سياسية من هذا القبيل تساعد على فهم وقائع المنطقة بشكل افضل''، وأضاف ''كانت هناك بعض التصريحات المتناقضة من جانب مسؤولين فرنسيين تشير لبعض التطرف في مواقفهم لكن هذه المواقف تم تعديلها في الوقت الراهن ويبدو أن فرنسا لا تريد زيادة التوترات''· وتوجه نجاد إلى نيويورك امس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وسط شكوى لبلاده من المعاملة الاميركية للدبلوماسيين الايرانيين قالت إن الولايات المتحدة تجعل من نفسها دولة لا تصلح لاستضافة المنتديات الدولية· ومن المقرر أن يتحدث نجاد امام الجمعية العامة غدا الثلاثاء حيث قال انه سيعرض التسويات التي تقترحها بلاده لحل المشاكل في العالم، واضاف ''الجمعية العامة فرصة جيدة لعرض اقتراحات الشعب الايراني لتسوية مشكلات العالم كما سالتقي مفكرين وسياسيين اميركيين مستقلين''· واعتبر انه منذ الحرب العالمية الثانية حرم الاميركيون من تلقي الانباء بشكل صحيح ولذلك يعتزم الافادة من زيارته الى الولايات المتحدة ليعرض عليهم مواقف الشعب الايراني لانهم تواقون لسماعها· وأشار الى انه سيتوجه في ختام زيارته نيويورك الى كل من بوليفيا وفنزويلا· ويتوقع إجراء تظاهرة اولى للمعارضين في نيويورك في وقت متزامن تقريبا مع وصول نجاد الى الارض الاميركية· ويقود حملة المعارضة لزيارة نجاد شخصيات سياسية وجماعات من اليهود الناشطين· وطلبت الديمقراطية كريستين كوين العضو في المجلس البلدي في المدينة بالحاح من جامعة كولومبيا الغاء دعوتها للرئيس الايراني، وقالت ''ان نجاد ينفي الهولوكوست (المحرقة) وهو هنا لاعطاء بعد عالمي لهجماته العنيفة''· ويتوقع ان تتجمع المعارضة الايرانية في المنفى امام الامم المتحدة غدا الثلاثاء عندما سيلقي الرئيس الايراني كلمته امام الجمعية العامة· في وقت برر رئيس جامعة كولومبيا لي بولينغر من جهته الدعوة الموجهة الى نجاد بان المؤسسة ملتزمة بتبادل الافكار وأكد ان الأسئلة المطروحة ستكون مباشرة وانه سيتعين على الرئيس الايراني ان يوضح موقفه· واضاف ان حرية الكلمة تعتبر مسالة اساسية ومن القيم الاساسية في المجتمع·
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©