الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوماندوس إسرائيلي صادر معدات نووية في سوريا!

كوماندوس إسرائيلي صادر معدات نووية في سوريا!
24 سبتمبر 2007 01:12
سربت صحيفة ''صانداي تايمز'' البريطانية أمس رواية جديدة عن قضية الاختراق الاسرائيلي للأجواء السورية في السادس من سبتمبر الماضي جاء فيها أن قوات النخبة الاسرائيلية قامت بعملية إنزال داخل قاعدة عسكرية سرية في سوريا صادرت خلالها معدات نووية كورية شمالية قبل القيام بهجوم جوي· ونسبت إلى ما وصفته بمصادر واسعة الاطلاع ان المعدات التي صودرت خلال العملية الاسرائيلية في مجمع قرب دير الزور وفحصت في اسرائيل آتية من كوريا الشمالية· وأضافت المصادر وفق الصحيفة ان اسرائيل كانت تراقب الموقع السوري منذ أشهر لكنها لم تكشف تفاصيل عن تاريخ المهمة التي نفذتها مجموعة الكوماندوس ''سايرت ماكتال'' ولا نوع المعدات المصادرة· فيما قال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه للصحيفة ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش طلبت أدلة على أنشطة متصلة بالموضوع النووي قبل السماح بالغارة الجوية الاسرائيلية التي نفذتها طائرات ''اف-·''15 وأوضحت ''صانداي تايمز'' ان وزير الدفاع ايهود باراك القائد السابق لوحدة النخبة هو الذي تولى قيادة غارة الكوماندوس مباشرة بعد أن كان وضع الموقع السوري نصب عينيه منذ تسلم مهامه في 18 يونيو· ووفق ''صنداي تايمز'' فإن الجنود الإسرائيليين الذين نفذوا العملية كانوا يرتدون الزي العسكري السوري وعثروا على المواد النووية في المجمع السري قرب دير الزور بهدف إثبات وجود تعاون بين سوريا وكوريا الشمالية في برنامج نووي، وأضافت انه وفق التحليلات تم لاحقا قصف الموقع السوري مثلما فعلت إسرائيل من قبل عندما أغارت على المفاعل النووي العراقي عام ·1981 ومثل التقارير السابقة المماثلة في وسائل الإعلام الأجنبية أذاع التلفزيون الاسرائيلي نشرات تتضمن ما قالته ''صنداي تايمز'' في ظل استمرار الحكومة بالتزام الصمت وعدم التعليق على العملية· وكانت مصادر سياسية قالت لـ''رويترز'' في السادس من سبتمبر الماضي إن الغارة الاسرائيلية التي أعلنت عنها سوريا في ذلك اليوم كانت مرتبطة بعملية برية سرية اسرائيلية، وقال مصدر أميركي للوكالة إن المنطقة التي قالت سوريا إن اسرائيل أسقطت فيها قنابل لم تسبب أضرارا كانت مثار شكوك لوجود تعاون سري في مجال الأسلحة النووية مع كوريا الشمالية· غير أن دبلوماسيين مقربين إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالوا إنهم لا علم لهم بوجود مثل هذه المخاوف، كما ان بعض المحللين شككوا أيضا في هذه النظرية· الى ذلك اكدت مصادر عسكرية اسرائيلية بقاء القوات الاسرائيلية على الحدود السورية في حالة تأهب قصوى حتى اشعار اخر· وقالت المصادر ان حالة التأهب شملت جميع المؤسسات اليهودية في انحاء العالم خشية تعرضها لهجمات ارهابية بواسطة منظمات تدعمها سوريا· ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الاستعداد للحرب وعدم الركون لما أسماه ''الهدوء الخادع''، وقال خلال حفل رسمي في القدس المحتلة إحياء لذكرى الجنود الذين قتلوا خلال حرب 73 ''يجب أن تبقى أيدينا ثابتة على الزناد··ان عبر ونتائج حرب يوم الغفران تستوجب منا اليقظة وبرودة الاعصاب وأيد ثابتة على الزناد''، وأضاف ''يجب الحفاظ على الروح القتالية للجنود والحفاظ على تفوقهم في هذا المجال''· من جهة اخرى، دعت وزيرة الخارحية الاميركية كوندوليزا رايس أمس كوريا الشمالية الى التعاطي بشفافية مع برنامجها النووي، لكن من دون التطرق الى المعلومات حول احتمال تعاونها مع سوريا في هذا المجال· وقالت في بداية لقاء في نيويورك مع نظيرها الصيني يانغ جيشي ''بصراحة هناك العديد من المسائل التي ينبغي الاجابة عنها ونريد التمكن من إعطاء أجوبة على كل أوجه البرنامج النووي الكوري الشمالي''· من جهة ثانية، قال مسؤول سوري لـ''رويترز'' ان دمشق تتابع عن كثب تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاخيرة عن استئناف المفاوضات، لكنه أكد ان بلاده تفضل مشاركة أوروبية وأميركية في أي جهد دبلوماسي جديد، وأضاف المسؤول الذي رفض نشر اسمه ''نحتاج واشنطن لأنها القوة الوحيدة التي يمكنها الضغط على اسرائيل ونحتاج لشهود ايضا·· يمكن ان يقوم الاوروبيون بهذا الدور''، وشدد المصدر على انه لا يمكن ان يتحقق السلام في المنطقة دون سوريا وكل شيء ينبغي ان يبدأ مع سوريا على عكس ما حدث حتى الان''· لكن الون ليل المدير السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية الذي شارك في جهود خاصة لتنشيط المفاوضات قال ان الغارة الجوية الاخيرة لا تنذر بخير بشأن استئناف عملية السلام مع سوريا، وأضاف ''سد الهجوم الاخير الطريق امام محادثات السلام في المستقبل المنظور··ليس فقط لان السوريين غاضبون من اسرائيل ولكن لان الاميركيين اتخذوا قرارا واضحا بأن تبقى سوريا ضمن محور إيران وحزب الله''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©