فصيل متمرد يجدد رفضه المشاركة في مفاوضات دارفور

رفض رئيس ''حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور''، دعوة وجهها له أحد قادة التمرد في إقليم دارفور للمشاركة في محادثات السلام المقرر إجراؤها الشهر المقبل في ليبيا· وقال عبد الواحد نور إن حركته لن تغير موقفها المبدئي الرافض لاتفاقية أبوجا التي وقعت بين حكومة السودان وبعض فصائل المعارضة· وكان عبد الكريم جار النبي، وهو أحد قادة التمرد في دارفور، قد حث نور على المشاركة في المحادثات بين الحكومة السودانية وفصائل التمرد التي تجرى برعاية الامم المتحدة بهدف توسيع اتفاق أبوجا للسلام ليشمل الفصائل التي رفضت توقيعه· وقال نور إنه يجب تحقق الأمن أولا وفق الشروط التي أعلنها وهي وصول القوات الدولية أولا إلى دارفور لوقف القتل والاغتصاب ونزع أسلحة مليشيات الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد قبل أن يقبل فصيله بالجلوس إلى طاولة التفاوض· الى ذلك التقى وزير الخارجية المصرب أحمد أبو الغيط في نيويورك أمس مع بان كي مون سكرتير عام الامم المتحدة وتناول الاجتماع عددا من الموضوعات الهامة في مقدمتها الوضع في دارفور ومنطقة الشرق الأوسط وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن اللقاء تناول بشكل مفصل الوضع الخاص بدارفور وان ابو الغيط طرح تفاصيل العرض المصري بالمشاركة في عملية الامم المتحدة بحفظ السلام هناك والتي يمكن ان يصل قوامها الى ما يقرب من 2500 فرد بمعداتهم المتكاملة وهو ما يمكن ان يسهل كثيرا من مهمة الامم المتحدة لحفظ السلام في هذا الاقليم· وأضاف أن أبو الغيط شرح للسكرتير العام كذلك أهمية ان يتم نشر القوات في الإقليم بشكل عاجل حتى يمكن تثبيت الاوضاع الهشة هناك وقال ان سكرتير عام الامم المتحدة رحب بالعرض المصري لهذه القضية وبسبل التعامل معها بشكل عملي يتيح إيجاد تسوية سريعة ومناسبة لها· وأضاف ان اللقاء تطرق كذلك الى الاجتماع السياسي المزمع عقده في ليبيا بين مختلف أطراف الازمة وفي مقدمتها الحكومة السودانية وممثلو الفصائل بمشاركة الاطراف الاقليمية ذات التأثير·