الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أخبار الساعة تدعو اللبنانيين إلى التوافق وإبعاد شبح الحرب

24 سبتمبر 2007 01:20
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس أن اغتيال النائب اللبناني انطوان غانم أدى إلى خلط الأوراق بشدة على الساحة السياسية اللبنانية قبل الموعد المقرر لاجتماع البرلمان لمباشرة انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس الحالي إميل لحود، حيث وجهت عملية الاغتيال ضربة قوية إلى تباشير التوافق الوطني التي كانت قد بدأت مع مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري في أغسطس، وبدا أنها نجحت في تقريب وجهات النظر بشكل كبير بين قوى الأغلبية والمعارضة إلى أن جاء الاغتيال ليعيد الأمور مرة أخرى إلى نقطة الصفر ويضع لبنان كله أمام منعطف حرج· وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان'' لبنان على مفترق طرق'' ان اغتيال النائب غانم في هذا الوقت خصوصا يشير إلى أن هناك من يعمل على إبقاء لبنان ساحة للتوتر والاضطراب ويسعى إلى تعطيل الاستحقاقات الدستورية فيه لإدخاله في فراغ دستوري خطير يشل مؤسساته ويحوله إلى كيان مضطرب وعاجز، ولهذا فإنه من المهم أن تكون ''رسالة الاغتيال'' وصلت إلى القوى اللبنانية جميعها دون استثناء لأن لبنان كله هو المستهدف في أمنه واستقراره ومستقبل أبنائه· وطالبت النشرة بأن يكون الرد بتحرك تاريخي من أجل تحقيق التوافق الذي يضمن لمجلس النواب أن ينعقد في موعده يوم غد الثلاثاء ويضمن للبنان أن يجتاز هذا الوضع الصعب ويمر من عنق الزجاجة نحو فضاء أرحب من التعايش والتوجه إلى المستقبل، وأضافت أن عامل الوقت الضاغط على الأحداث في لبنان يضيف مزيدا من التعقيد إلى المشهد السياسي بالنظر إلى أن جلسة مجلس النواب يجب أن تعقد غدا في ظل خلافات كبيرة بين التيارات والقوى السياسية المختلفة، إلا أن خطر الفتنة والانفلات يجب أن يكون أكثر ضغطا وتأثيرا في القوى المختلفة ليدفعها إلى التحرك السريع لإنقاذ لبنان من كارثة حقيقية يمكن أن تلم به ويكون من الصعب السيطرة على نتائجها· وأشارت إلى أنه وفي الوقت الذي تقع فيه المسؤولية الكبرى في تجاوز المحنة على كاهل اللبنانيين أنفسهم فإن لبنان يحتاج إلى دعم العرب وتحركهم الفاعل من أجل مساعدته على تجاوز الخطر وإذا كانت الأنباء تشير إلى تحركات مختلفة تقوم بها بعض القوى العربية بخصوص الملف اللبناني فإن كل الأطراف اللبنانية مدعوة إلى التجاوب مع هذه التحركات ومع أي مساع تهدف إلى إنقاذ لبنان من الهاوية· وحذرت في ختام افتتاحيتها من أن الحرب الاهلية خط أحمر لا يجوز تجاوزه إلا أنه يبقى أن يتم الانتقال من القول إلى الفعل، خاصة وقد أصبح شبح هذه الحرب يلوح بقوة في الأفق اللبناني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©