أزمة جديدة تواجه الاتفاق النووي الهندي الأميركي

اعلنت مصادر في الائتلاف الحاكم في الهند إن الحكومة وحلفاءها يحاولون البحث عن مخرج من أزمتهم بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة لكن عدم التوصل إلى ذلك سيشعل أزمة جديدة الشهر المقبل، وأضافت أن ائتلاف رئيس الوزراء مانموهان سينغ يواجه موعدا نهائيا غير رسمي بنهاية شهر اكتوبر للبدء في العمل على الخطوات المقبلة الضرورية لاستكمال الاتفاق وإذا لم يحل الخلاف مع الأحزاب المعارضة بحلول هذا الموعد فقد تتم الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة· وقال وزير في الحكومة طلب عدم نشر اسمه ''هناك خيار أو خياران قيد البحث لكن على اي حال علينا اتخاذ قرار قبل نهاية اكتوبر وبحساب الوقت المتبقي على هذا الموعد فإن الهند تحتاج إلى بدء عملية ضمان اتفاق حول وسائل الحماية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أواخر اكتوبر وهو الأمر الذي حذر الشيوعيون من الاقدام عليه· واوضح الوزير ''إذا لم يوافق اليسار فسنحتاج الى وقت للسعي لتفويض جديد اثناء مواصلتنا الحصول على الموافقات''، آملين في أن نتمكن من العودة إلى السلطة واستكمال العملية· ويهدف اتفاق التعاون النووي المدني الذي تمت الموافقة عليه من حيث المبدأ في 2005 إلى انهاء العزلة النووية للهند ومنحها سبيلا للوصول إلى الوقود والمفاعلات الأميركية على الرغم من أن الهند اجرت اختبارات على اسلحة نووية ولم توقع على اتفاقية حظر الانتشار النووي· وبينما اشادت الحكومتان بالاتفاق بوصفه تاريخيا ورمزا لنمو علاقاتهما الاستراتيجية رفضت الأحزاب الشيوعية التي تدعم الائتلاف الهندي الاتفاق وهددت بانهاء مساندتها إذا مضت نيودلهي قدما في الاتفاق·