24 سبتمبر 2007 23:08
المجتمع ومن فيه من بدو وحضر يمر بمرحلة ليست بالسهلة، وهناك تغيرات بدأت تظهر عوارضها، وإن كان الناس في غفلة عنها، وقد يكون ذلك نتيجة ترك الحبل على الغارب، حيث أصبحت الشغالة هي المحرك الرئيسي لمعيشتنا ونحن نملأ بطوننا ثم ننام، حتى بائعي المحال التجارية يستغلون طيبتنا فهم يقولون إن ابن الإمارات في نعمة فيسجل بدل الدرهم درهمين، وهنا لا بد أن أسأل نفسي: لماذا لا تكون عندنا القناعة وترتيب الأمور والأولويات ''وليس في هذا عيب أو خجل'' وأن نكون واقعيين في معيشتنا؟، فهل الأفضل أن نستعمل سيارة ذات موديل معقول ودون أقساط، أم تشتري سيارة مرهونة للبنك وترهن معها معيشتك ومعيشة أولادك؟! أخبروني أنتم ؟!
ها نحن اليوم نواجه، وفي بداية الطريق اهتزازات بسيطة، شعر بها القاصي والداني، وحقيقة الأمر أن مجتمعاتنا لم تعتد على عسر الحياة، وإن كان من المفروض أن يكون عندنا الاستعداد التام لكل الطوارئ التي تحدث فجأة·
إن أخطاءنا التي ظهرت في مجتمعنا هي نتاج أخطاء معيشتنا والتي لم نرض أن نكون فيها واقعيين، ورضينا أن يكون جمال ملابسنا الخارجية على حساب جمال مبادئنا، وأصبحنا تحت طائلة المحاسبة التي لا تنتهي، حتى بطوننا المملوءة بالخيرات أصبحت تئن وتشتكي وتطالبنا بالتخفيف، فالسمنة والضغط والسكري كلها نتائج لذلك، حتى أن صناديق الزبالة مملوءة بالطعام نتيجة أخطائنا، فهل نستطيع الوقوف ضد التيار القادم، حتى لا تتفكك الأسرة ويضيع الأبناء ؟
عبدالله حميد
رأس الخيمة
عدد اليوم
