الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا تعارض بين المصالحة وعملية السلام

عباس: لا تعارض بين المصالحة وعملية السلام
10 فبراير 2012
رام الله (وكالات) - أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل أن مقترحات مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام توني بلير “لا تكفي بالغرض” لاستئناف مواصلة الجولات الاستكشافية في عمان، التي تهدف للعودة إلى مائدة التفاوض. وأكد عباس خلال اللقاء على أن عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس لا تتعارض مع عملية السلام. فيما أعلنت القيادة الفلسطينية أمس أنها ستبلغ لجنة المتابعة العربية بفشل لقاءات عمان. وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ بأن عباس أكد خلال اجتماعه مع المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل مساء الأربعاء أن الأزمة التي تقدم بها مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير في فبراير “غير كافية ولا تفي بالغرض لمواصلة الجولات الاستكشافية التفاوضية في عمان”. وأضاف الشيخ “إننا نعتبر هذه الرزمة تافهة جداً”. وتابع “ونحن لا نربط إجراءات بناء الثقة بالمفاوضات، ونعتبر المطلب الأميركي من إسرائيل الذي يجب عليها تنفيذه هو الالتزام بخارطة الطريق”. وكان توني بلير اقترح حزمة إجراءات على إسرائيل لتشجيع الفلسطينيين على العودة لطاولة المفاوضات. وكان من بين حزمة المقترحات فتح عدد محدود من مكاتب الشرطة الفلسطينية في المناطق (ب) التي تخضع بموجب اتفاق أوسلو لسيطرة أمنية مشتركة، مع إعطاء السلطات المدنية فيها للفلسطينيين. وتسهيل حركة الفلسطينيين عبر عدد من الحواجز العسكرية في غور الأردن. وموافقة إسرائيل على استخدام البريد الفلسطيني عبر الأردن”. كما أكد عباس للمبعوث الأميركي أنه “لا يوجد تناقض بين عملية السلام والمصالحة الفلسطينية” بين حركتي فتح وحماس. وأضاف أن “السلام يعتبر خيارنا الاستراتيجي والمصالحة ضرورة وطنية”. وأكد أن “منظمة التحرير تلتزم بكل ما ترتب عليها من التزامات حسب الاتفاقات الموقعة وخارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”. ودعا الرئيس الفلسطيني “حكومة إسرائيل لقبول مبدأ “دولتين على حدود 1967”، ووقف الاستيطان والافراج عن المعتقلين، خاصة الذين اعتقلوا قبل نهاية 1993”. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كرر بعد اتفاق الدوحة أنه “على عباس الاختيار بين المصالحة مع حماس أو طريق السلام مع إسرائيل”. ويعتبر هذا أول لقاء بين عباس ومسؤول أميركي بعد لقاءات عمان التي حملت السلطة الفلسطينية حكومة إسرائيل مسؤولية فشلها. كما يأتي اللقاء بعد اتفاق فتح وحماس الاثنين في الدوحة على تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة عباس من شخصيات مستقلة تكون مهمتها تنظيم الانتخابات النيابية. كما اتفقت الحركتان على “عقد الاجتماع الثاني للجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير بتاريخ 18 فبراير في القاهرة”. على الصعيد نفسه، أكدت القيادة الفلسطينية أمس أن الأفكار التي تطرحها إسرائيل لا تشكل الحد الأدنى المطلوب لبدء المفاوضات موضحة أنها ستبلغ لجنة المتابعة العربية بفشل لقاءات عمان الاستكشافية مع إسرائيل. وترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعاً طارئاً للقيادة الفلسطينية في رام الله أمس، حضره أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء مركزية فتح وأمناء العموم لفصائل المنظمة. وقال عباس في بداية اللقاء إن “الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية ككل (هو) لمتابعة ما يجري على الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بمسيرة المباحثات الاستكشافية التي تمت في عمان برعاية أردنية مشكورة”. وأضاف “سنبحث في الاجتماع القادم تشكيل الحكومة الجديدة وإبلاغ لجنة المتابعة العربية بنتائج لقاءات عمان”. وقالت القيادة في بيان عقب اجتماع برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله أمس إن “الأفكار والمواقف التي لا تزال الحكومة الإسرائيلية تطرحها حتى الآن لتمهيد الطريق أمام استئناف المفاوضات لا تشكل الحد الأدنى المطلوب لبدء مفاوضات جادة”. وقال بيان للقيادة الفلسطينية تلاه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه إن المقترحات الإسرائيلية “تتضمن اشتراطات مسبقة و(تشكل) استمراراً لأساليب التحايل خاصة فيما يتصل بالقضيتين الأساسيتين وهما حدود عام 1967 ووقف النشاط الاستيطاني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©