الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الهند تشتري 800 ألف طن من القمح

الهند تشتري 800 ألف طن من القمح
24 سبتمبر 2007 23:36
اشترت الهند كمية كبيرة من القمح تصل إلى ما يقارب 800 ألف طن بأسعار تنافسية منذ عدة أسابيع، الأمر الذي رفع من حدة ما يسميه الخبراء الزراعيون بهلع القمح الكبير للعام ·2007 ووصلت أسعار القمح لمستويات قياسية قبل هذه الخطوة التي اتخذتها الهند، رغم الإنتاج المتدهور أو الراكد في العديد من الدول والذي تعزى أسبابه إلى سوء حالة الطقس وانحراف المزروعات ونمو عدد السكان· وتشيرالتقارير إلى أن نيودلهي دفعت 10,64 دولار للبوشل الواحد- شامل تكاليف النقل- في الصفقة الأخيرة، مقارنة بسعر السوق الحالي الذي يصل إلى أقل من 9 دولارات، ومن الواضح أن سوق الحبوب رفع الأسعار ليتماشى مع سياسة الهند الهادفة إلى تحصين نفسها بتخزين ما يمكن تخزينه· ووصل سعر القمح يوم الأربعاء قبل الماضي إلى أعلى مما كان يوصف بأعلى رقم قياسي وهو 8,86 دولار للبوشل الواحد في هيئة شيكاغو للتجارة، وحسب ما جاء عن مسؤولين في الهيئة فإن هذا السعر لا يزال أعلى من ضعف سعر سبتمبر من العام الماضي والذي كان 4,22 دولار للبوشل وزيادة بلغت 60% خلال هذا العام فقط· وقال مايك وولفرتون، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة كانساس ستيت: ''الحدث المثير الذي أدى إلى هلع تجارة القمح العالمية هو شراء الهند غيرالمتوقع لكمية كبيرة من القمح تصل إلى 795,000 طن متري''· كما قامت كل من مصر والعراق بشراء كميات كبيرة أيضاً خلال الأيام الماضية، ليضاف ذلك إلى الضغط الحاصل في الأسعار في الوقت الذي يصل فيه المخزون العالمي إلى أقل معدل منذ ثلاثين عام، وفي الواقع لا تعد الهند من الدول المستوردة للقمح، حيث إنها وباعتبارها ثاني أكبر مصنع للقمح في العالم بمعدل 75 مليون طن متري سنوياً (بعد الصين التي تنتج بمعدل 96 مليون طن متري) يفترض أن تكون مكتفية ذاتياً من ناحية الإنتاج الغذائي، ولكن تجربة الهند السابقة من حيث النقص قد أعطى مثالاً عن الأمن الغذائي أوجب على الحكومة بناء وصيانة مخزون احتياطي من الحبوب، ولم يرتفع معدل الإنتاج الغذائي مع النمو السكاني الذي يصل الآن إلى 1,15 مليار· وبرزت الدول الرئيسية المصدرة للقمح مثل الولايات المتحدة (60 مليون طن متري سنوياً) وكندا وأستراليا (25 مليون طن متري لكل منها) على الساحة، وتعد أزمة القمح بالإضافة إلى الأزمات الغذائية الأخرى مثل الذرة والحليب في بعض الدول أزمات شديدة حيث حذرت الأمم المتحدة من توترات اجتماعية تتعلق بالغذاء بالإضافة إلى حالات الاختلافات السياسية· وقال جاك ديوف، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، للفايننشيال تايمز هذا الأسبوع أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية المستوردة مثل القمح والذرة والحليب يعد سبباً للتوترات الاجتماعية تؤدي إلى ردود فعل اجتماعية وبالنهاية إلى مشاكل سياسية''· وأضاف ديوف: ''ستستمر أسعار المواد الغذائية بالارتفاع بسبب الطلب القوي من الدول النامية وزيادة عدد السكان عالمياً وحالات الفيضانات والجفاف المتكررة الناتجة عن تغير المناخ والإقبال الكبيرة على الحبوب''· سوريا تبدأ توريد 50 ألف طن قمح إلى الأردن دمشق ـ د ب أ: ذكرت صحيفة ''الثورة'' السورية الحكومية أمس أنه تم توقيع عقد بيع 50 ألف طن قمح بين المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب ووزارة التجارة والصناعة الاردنية· ووقع على عقد البيع عن الجانب السوري سليمان الناصر مدير عام المؤسسة وعن الجانب الاردني الدكتور منتصر العقله وكيل وزارة التجارة والصناعة· ونقلت الصحيفة عن الناصر قوله إن ''عقد البيع تم وفق الاسعار العالمية ووفق البروتوكول الموقع بين سوريا والاردن''، مشيرا الى انه قد تم وضع برنامج لتوريد القمح اعتبارا من تاريخ توقيع العقد عن طريق مركز نصيب الحدودي وعلى متن شاحنات الشركة الاردنية - السورية للنقل البري باعتبار سوريا تملك نصف عائداتها''· من جانبه اوضح الدكتور العقله ان هذه الصفقة تأتي ضمن صفقات متتالية تم التوقيع عليها بين سوريا والاردن ضمن البروتوكول الموقع بينهما· ولفت الى ''الفوائد الكبيرة التي تعود للاردن جراء هذه الصفقات مع سوريا لما يتميز به القمح السوري من نوعية ممتازة ثبت انه يضاهي الاقماح العالمية من حيث المواصفات اضافة الى التخفيف من كلفة النقل نتيجة قرب المسافة بين البلدين''· واشار العقله الى ان مجمل ما تم شراؤه من القمح من سوريا هذا العام بلغ 300 الف طن لافتا الى ان الاردن كان يهدف لشراء 500 الف طن الا ان موسم الحبوب والظروف الجوية حالت دون ذلك هذا العام آملا ان يتم ذلك في الموسم القادم· يشار الى ان حاجة الاردن من القمح تقدر بما يتراوح بين 700 و800 الف طن سنويا يتم شراء نحو 500 الف طن منها من سوريا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©