ثلث أصحاب الاستثمارات العالمية يضغطون

ذكرت منظمة تمثل أصحاب ومديري اكثر من ثلث إجمالي الأصول الاستثمارية في العالم أمس في نيويورك أن عددا متزايدا من الشركات أصبحت تنظر إلى التغير المناخي باعتباره خطرا وفرصة في الوقت نفسه رغم ان الشركات الأمريكية مازالت أقل كثيرا من نظيراتها الأوروبية في الاهتمام بقضية التغير المناخي· تسمى المنظمة ''مشروع الكشف عن انبعاثات الكربون'' أو ''كربون ديسكلوجور بروجكت'' وتدعمها 315 شركة عالمية عملاقة منها مجموعة أيه·بي·إن أمرو المصرفية الهولندية وهيئة ''لندن بانسيونز فاند أوثورتي'' لصناديق التقاعد البريطانية· وتصل قيمة الأصول الاستثمارية التي تمتلكها وتديرها هذه الشركات إلى 41 تريليون دولار· وتزامن اصدار المنظمة تقريرها السنوي الخامس عن مدى التزام الشركات العالمية بالعمل على الحد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مع المناقشات المقررة فى وقت لاحق أمس حول التغير المناخى بين زعماء العالم المجتمعين فى الأمم المتحدة· ومن المنتظر أن تعلن سلسلة متاجر وول مارت الأمريكية وهي أكبر سلسلة متاجر تجزئة في العالم عن برنامج لخفض العوادم الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في حضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون على هامش إعلان التقرير الرسمي للمنظمة· وتركز المنظمة على التأثير الجماعي الذي يمكن للمستثمرين ممارسته على الشركات من أجل التعامل بجدية مع قضية التغير المناخي والعمل من أجل التكاليف المتصاعدة لاستهلاك الطاقة وإعادة تعريف الميزة التنافسية والأداء المالي لكل شركة بحيث يوضع في الاعتبار دورها في الحد من العوادم الغازية أو زيادتها· وقامت المنظمة باستقصاء رأي 2400 شركة كبرى على مستوى العالم من أجل إعداد تقريرها السنوي الصادر اليوم· ويتضمن المسح سؤال الشركات عما قامت به لتقليل مخاطر التغير المناخي وعما إذا كانت قدرتهم على الفوز بالصفقات مهددة· ورغم أن المنظمة تقوم بتحليل الإجابات لإعداد التقرير فإن معيار النجاح هو مدى استجابة الشركات للاستقصاء في حد ذاته·