الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجان الفنون الإسلامية يشهد نشاطات مكثفة وحضوراً كبيراً

مهرجان الفنون الإسلامية يشهد نشاطات مكثفة وحضوراً كبيراً
24 سبتمبر 2007 23:47
دأبت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ومنذ عشر سنوات على تنظيم مهرجان الشارقة للفنون الإسلامية، وهو المهرجان الذي تفعل نشاطاته إدارة الفنون بالدائرة، وتضعه على قائمة الأجندة الثقافية لشهر رمضان المبارك، وتعود أهمية هذا المهرجان إلى قدرته على التواصل مع شريحة كبيرة من عشاق الفن الإسلامي وبجميع أطيافه وتشكلاته في فضاء واسع يمتزج فيه الخاص بالعام، ويتداخل فيه نتاج الفنان مع الاحتفالات الطقسية والشعبية، حيث يحتل فيها الحوار البصري والعاطفي كامل المساحة الروحية بين المرسل والمتلقي، وعطفا على هذا السياق تتمتع الشارقة بصيت معماري يكاد ينحاز تماما لجماليات العمارة الإسلامية وهندستها القائمة على النزوع السماوي المجسد بالمآذن ودور العبادة، وللزخرفة النحتية هنا دور بارز في صياغة التشكيل المعماري المتسامي والمنزّه، واستقطبت الشارقة من خلال المعارف والفنون الإسلامية الرديفة ما يمكن أن نطلق عليه المنظور الروحاني عند التعاطي مع الفن وهندسة البناء، لأنه منظور يقوم على تجليات وأنساق ومراتب تحتفي كلها بخصوصية الخط والنقش والعمارة الإسلامية، وما تفرزه وتستقطبه هذه الأنماط من جغرافية المكان، ومن الذوات البشرية القاطنة فيه· التواصل الحضاري وبمناسبة مرور عشر سنوات على مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة، قال هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام ''للاتحاد'' إن تطور هذا المهرجان سنة بعد أخرى ودورة بعد أخرى، يعود إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأهمية الحفاظ على الفنون العربية والإسلامية وإبرازها في إطار الثقافة بأبعادها الإنسانية والحضارية المختلفة، من خلال الدور الذي تلعبه الثقافة في التخاطب بين الهويات، وإيصال الصوت الآخر والمختلف في وعاء عالمي مشترك، · ودور الشارقة في هذا السياق واضح وممتد من خلال الحفاظ على الثقافة الإسلامية الرصينة مثل فن الكتابة والمخطوطات وفنون العمارة الإسلامية· وعن أسباب الزخم الكبير في نشاطات الدورة العاشرة من المهرجان مقارنة بالدورات السابقة، أوضح المظلوم: '' إن الزخم الكبير الذي تشهده نشاطات هذه الدورة يعود إلى بحث إدارة الفنون عن آليات جديدة في التواصل مع الفنون الإسلامية المختلفة وطرحها بشكل جذاب ومشوق، من خلال التنسيق والتعاون مع المؤسسات الرسمية والثقافية والأهلية وخلق برامج مشتركة تغطي كافة مناطق الشارقة، وتخدم الشعار العام لمهرجان الفنون الإسلامية من حيث طبيعة الأنشطة المطروحة والرسائل الإنسانية العميقة التي تتضمنها هذه الأنشطة· ويضيف: '' أود هنا أن أشير إلى الدور المهم والحيوي الذي لعبه الكادر الإداري والفني في دائرة الفنون لإبراز قيمة هذا الحدث الرمضاني الكبير، ولخلق هذا الثراء والتنويع في البرامج المصاحبة، ويجب أن أشيد هنا بدور كل من : فرح قاسم، وهند الجنيد، وموزة الشامسي ، وعائشة ساعد، وميساء السويدي، ومها سرور، لما بذلنه من جهد وتضحيات شخصية كي يصل المهرجان إلى المستوى المتطور الذي يشهده حاليا وما سيشهده أيضا من تطورات لاحقة في دوراته المقبلة''· ندوات وورش وبرامج مكثفة ويحتوي برنامج الدورة العاشرة من المهرجان على أكثر من مائة نشاط فني وثقافي تتوزع على المعارض والندوات التخصصية والورش الفنية والمحاضرات والجلسات التداولية والحوارات المفتوحة والأفلام الوثائقية، فيما يؤكد على النظرة البارنورامية لإدارة الفنون في خلق مناخات تفاعلية بين الجمهور والفنون العربية والإسلامية، وبالتالي فهي تلقي الضوء على مفاهيم غائبة ومجهولة في أسرار الصنعة الإسلامية في مجالات الزخرفة والنحت والتذهيب والخط والرسم على الزجاج، وفن المنمنمات الإسلامية الشهير في العمارة القديمة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©