أبوظبي (وام)- أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن المؤتمر الوطني العراقي فرصة كبيرة للقوى السياسية العراقية لطرح خلافاتها على طاولة الحوار بشفافية وصراحة والعمل على التوصل إلى حلول لها وصياغة رؤية وطنية شاملة وجامعة لطي صفحة الأزمات وتكريس الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الصعبة التي تعترض طريق البلاد في المجالات المختلفة. وتحت عنوان (مبادئ أساسية لتسوية الأزمة العراقية) قالت النشرة إن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني خلال اجتماعها الثاني مؤخرا اتخذت خطوة مهمة على طريق الخروج من المأزق السياسي بوضعها أربعة مبادئ أساسية للحوار الوطني وجهود المصالحة الوطنية خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت النشرة التي يصدرها (مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية) أن هذه المبادئ هي وقوف القوى السياسية المختلفة ضد الإرهاب، والتزام الدستور كأساس لتسوية الخلافات والمنازعات مهما كانت شدتها أو مستوى تعقيدها، وتمثيل مكونات المجتمع العراقي جميعها في العملية السياسية، والبعد عن تسييس القضاء وإبقائه بعيدا عن العمل السياسي والخلافات السياسية.
وبينت أن أهمية هذه المبادئ تنبع من اعتبار أنها لا يمكن الاختلاف حولها لأنها مبادئ أساسية في أي نظام سياسي مستقر أو عملية سياسية فاعلة وقادرة على النهوض بالمسؤوليات الوطنية والتعامل الإيجابي مع التحديات والمشكلات التي تواجه البلاد على المستويات المختلفة.
وأضافت أن الالتزام الحقيقي والمخلص لهذه المبادئ سيطوي صفحة التأزم السياسي في العراق بشكل نهائي لأنها تتصل بجوهر الخلافات الحادثة داخل المشهد العراقي وتعمل على معالجتها، سواء تعلق الأمر بالإرهاب والموقف منه، أو دور المرجعية الدستورية أو المشاركة كأساس لعملية سياسية قوية وغيرها.
ولفتت إلى أن الاتفاق على هذه المبادئ يعني أن ثمة تقدما ملحوظا على الطريق نحو عقد المؤتمر الوطني خلال الفترة المقبلة. وقالت إن الاتفاق على هذه المبادئ جاء في ظل مؤشرات إيجابية ظهرت على الساحة أخيرا، منها عودة وزراء القائمة العراقية إلى الحكومة بعد فترة مقاطعة لجلساتها، وإنهاء مقاطعة نوابها جلسات البرلمان، ما يعني وجود توجه ملموس لتجاوز الأزمة الحالية وتوفير الظروف المناسبة لإنجاح المؤتمر الوطني.
عدد اليوم
