الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رحيل آسيا جبار «الكاتبة المقاومة»

رحيل آسيا جبار «الكاتبة المقاومة»
8 فبراير 2015 00:37
الجزائر (أ ف ب) توفيت الكاتبة الجزائرية آسيا جبار التي لقبت بـ «الكاتبة المقاومة» لمناصرتها قضايا المرأة، يوم الجمعة في أحد مستشفيات باريس عن 78 عاماً. وذكرت الإذاعة الرسمية الجزائرية «السبت» أن الروائية التي تكتب بالفرنسية والعضو في الأكاديمية الفرنسية، ستوارى الثرى في مسقط رأسها شرشال (على بعد مئة كيلومتر غرب الجزائر) الأسبوع المقبل نزولا عند رغبتها. رشحت آسيا جبار لسنوات طويلة للفوز بجائزة نوبل للآداب من دون أن تفوز بها. إلا أنها حصدت كثيراً من الجوائز الفرنسية والعالمية الأخرى. وخلال أكثر من ستين عاماً، كتبت آسيا جبار أكثر من عشرين رواية ومسرحية وديوان شعر ترجمت إلى 23 لغة، وهي أول شخصية من المغرب العربي تدخل إلى الأكاديمية الفرنسية وذلك في العام 2005. وتعتبر جبار من كبرى مناصرات قضايا المرأة وقد ناضلت أيضاً من أجل استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي عندما كانت طالبة في فرنسا. ولدت آسيا جبار واسمها الأصلي فاطمة الزهراء املحاين في 30 يونيو 1936 في مدينة شرشال الساحلية. ونشرت أولى رواياتها «العطش» قبل أن تبلغ العشرين من العمر عندما كانت طالبة في المدرسة العليا للمعلمين في فرنسا. وعاشت آسيا جبار متنقلة بين الجزائر وفرنسا والولايات المتحدة حيث درست الأدب الفرنسي في جامعة نيويورك. وكانت المرأة دوما في صلب أعمالها وبطلة رواياتها. وكانت الكاتبة دوما في صف النساء المتحديات للتقاليد كما في روياتها الثانية «المتلهفون». وقد لقبها النقاد بسبب ذلك ب «الأديبة المقاومة». اختارت أسيا جبار الكتابة باللغة الفرنسية بسبب ظروف استعمار الجزائر ومنع تدريس اللغة العربية، إلا أنها لم تتنكر يوما لأصولها وثقافتها، وبرز ذلك في روايتها «أطفال العالم الجديد» (1962) وقصة كفاح الشعب الجزائري من رجال ونساء من أجل الاستقلال. وبعد الاستقلال في 1962، اختارت آسيا جبار العودة إلى الجزائر لتدرس مادة التاريخ في جامعة الجزائر. فتوقفت عن الكتابة حتى العام 1980 عندما هاجرت مجددا إلى فرنسا. ومن فرنسا أصدرت أشهر أعمالها بدءا بالمجموعة القصصية «نسوة الجزائر في بيوتهن» (1980) ثم روايات «الحب..الفانتازيا» (1985) و»الظل السلطان»(1987) التي تدعو من خلالها إلى الديمقراطية وحوار الثقافات وتدافع عن حقوق المرأة. وفي روايتها الأخيرة «لا مكان في بيت أبي» الصادرة في 2007، عادت آسيا جبار إلى سيرتها الذاتية، وذكرياتها المرتبطة بذاكرة شعبها بأسلوب ممتع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©