الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات وراء إقالتي

الخلافات الشخصية وتصفية الحسابات وراء إقالتي
25 سبتمبر 2007 00:34
فجر نادي حتا الصاعد حديثاً إلى الدرجة الأولى مفاجأة من العيار الثقيل واستغنى عن مدربه التونسي محمد المنسي الذي لم يمض على مشواره مع الفريق سوى شهرين فقط ليصبح أول الضحايا وأسرع المدربين المغادرين الذين ينهون مهمتهم قبل أن تبدأ رسمياً في ظاهرة غريبة لم تشهدها ملاعبنا من قبل·· وقد ترك هذا القرار أكثر من علامة استفهام في الساحة الرياضية لم تجد بعد الإجابة الشافية والكافية والمقنعة· ''الاتحاد الرياضي'' حاور المدرب المنسي عبر الهاتف للوقوف على الحقيقة بكامل تفاصيلها ومعرفة القضية وما هي أسبابها ومسبباتها فماذا قال؟: في البداية، يقول المدرب التونسي دون تردد وبصراحته التي عهدناها فيه منذ أن كان مدرباً للفريق العيناوي: ''بدأت القضية خلال المعسكر الإعدادي الذي اقامه الفريق في ألمانيا استعداداً لخوض مهمته الصعبة في بطولة الدوري هذا الموسم، ومن هناك انطلقت الشرارة الأولى بعد تدخلات من أحد المسؤولين في النواحي الفنية للفريق الشيء الذي رفضته جملة وتفصيلاً''· واضاف: ''تطورت القضية بعد ذلك وكبرت مساحتها واتسعت رقعتها وتشعبت وتعقدت عند العودة إلى البلاد وكانت مباراة الفريق أمام الاتحاد هي القشة التي قصمت ظهر البعير والتي انتهت بفوز الفريق الكلباوي بستة أهداف مقابل هدف واحد!!''، ويضيف المنسي قائلاً: ''ولابد أن أشير هنا إلى أن المباراة من جانبنا لم تكن عادية و(مشبوهة)، وتحمل في جوفها تصفية حسابات!!! وكان من المفروض الا تنتقل الخلافات الشخصية إلى الملعب بالشكل الذي يسيئ إلى سمعة النادي واللاعبين على حدٍ سواء؛ لأن مصلحة الفريق فوق كل شيء ويجب أن تنال الأولوية!!''· وواصل محمد المنسي حديثه ليقول: القضية برمتها يمكن تلخيصها في كلمتين اثنتين أنها جاءت بسبب ''خلاف شخصي'' مع أحد المسؤولين بالنادي!!! ولكن لماذا حدث كل ذلك؟؟ هل لأنني طالبت ببعض الأمور التي أراها لازمة وضرورية لفريق صغير يتوجب علي كمدرب أن أدعمه ببعض العناصر المواطنة التي تمتلك خبرة اللعب في الدرجة الأولى!! لقد وجد هذا الطلب معارضة شديدة من أحد المسؤولين بالرغم من علمه التام بأن العناصر الحالية بالفريق من اللاعبين المواطنين ليس لديها القدرة والإمكانات والخبرة الكافية لمجاراة نجوم الدرجة الأولى!! بالطبع وكمدرب للفريق يتحتم علي أن أسعى لمصلحته ومعالجة كل نواحي النقص في صفوفه من منطلق وجهة نظري الفنية·· وهذا ما حدث بالفعل··ولكن!! واضاف: ''طالبت بضرورة التعاقد مع لاعب يكون بمثابة العمود الفقري لخط الدفاع بدلاً من البرازيلي جيري، الذي يلعب في مركز صانع الألعاب كلاعب وسط مهاجم وهو في هذا المركز لا يفيد الفريق وقلت ذلك سعياً لتقوية خط الدفاع وتأمينه بلاعب ارتكاز يعرف كيف يقطع الكرة ويبدأ الهجمة لأننا نلعب لأول مرة في الدرجة الأولى التي تتسم مبارياتها بالقوة والندية ونحن لا نطمح إلى تحقيق البطولة مع علمنا التام بأن 80% من الفرق ستلعب أمامنا بخطوط هجومية لا ترحم·· وهنا لابد أن أشير إلى أن كل ما اقترحته من أجل مصلحة الفريق فإن الحتاوية على قناعة به ويدركون أهميته وهم يعرفون صحة تلك المقترحات وأنني متأكد تماماً أنهم في المستقبل القريب سيعودون إلى صوابهم وسيعرفون مدى صحة كلامي وقطعاً سيتجهون إلى تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المواطنين!! والأيام بيننننا وإننا لمنتظرون!!''· ويرى المدرب المنسي أن ما كان يطالب به هو بلا شك لمصلحة الفريق، حيث كان لابد من وضع كل المقومات من أجل صموده في المنافسة الصعبة التي تنتظره ومحاولة بقائه ضمن أندية الدرجة الأولى لموسم آخر· واضاف:'' أعتقد أن هذا الحديث الموضوعي وهذا التوجه المطلوب يجب الا يثير الغضب في نفس أي شخص يهمه أمر الفريق وتطويره نحو الأفضل·· ولكن في الواقع هذا الأمر لم يرض (البعض) لتبدأ الخلافات نتيجة للتدخلات في الجوانب الفنية للفريق وهذا بالطبع ما لا ولم ولن أسمح به على الإطلاق·· وكان لابد أن أحسم هذه القضية بكل صراحة ووضوح·· ولكن صراحتي لم تكن مقبولة ليتحول الأمر إلى خلاف شخصي بحت وحدث ما حدث!!''· طلب غير منطقي!! ويتواصل الحديث مع المنسي ونسأله إن كانت الإقالة بسبب النتائج المتواضعة التي حصل عليها فريق حتا في مبارياته التجريبية سواء تلك التي خاضها أثناء فترة المعسكر الصيفي أو تلك التي أداها بعد العودة من معسكر ألمانيا فقال: ''إنهاء العلاقة مع نادي حتا لا علاقة لها البتة بنتائج الفريق في لقاءاته الودية، وكما ذكرت سابقاً أنها نتيجة لخلاف شخصي!! لقد لعبنا خمس مباريات خلال فترة المعسكر الخارجي تعادلنا مع فريق الخور القطري، وحققنا الفوز على فريق ألماني من الدرجة الثالثة، وخسرنا ثلاث مباريات أمام فرق ألمانية تمتلك مستوى فنياً أفضل منا بمراحل''· ويضيف المدرب التونسي: ''هل يعقل أن يحقق فريق حتا الصاعد للتو إلى الدرجة الأولى الفوز على فريق أرمينيا بليفيلد الألماني بكامل نجومه وصاحب مركز الوصيف في دوري الدرجة الأولى الألمانية ؟؟ شيء غريب أن نطالب بفوز غير منطقي أمام فرق بهذا الحجم وهذا التاريخ ونحن ما زلنا في مرحلة الإعداد!! وهل يرى (البعض) أن الخسارة من الجزيرة الذي قدم مستوى طيباً في بطولة أندية الخليج ومن الأهلي صاحب الخبرة الميدانية الكبيرة وكلاهما كان يلعب على ملعبه وبكامل نجومه بمن فيهم المحترفين فيما لعب حتا أمامهما بلاعبيه المواطنين فقط، بأنها خسارة غير منطقية؟؟ وهذه الهزيمة أعتبرها مسألة عادية أمام فرق كبيرة في قامة الأهلي والجزيرة''· واضاف: ''هدفنا من تلك المواجهات الودية ومع فرق كبيرة كان فنياً بحتاً بغرض تعويد اللاعبين على اللعب أمام الكبار ولم أطلب اللعب مع فرق من الدرجة الثانية؛ لأنني أعلم أن لاعبي فريقي في حاجة إلى مقارعة فرق أفضل منهم من حيث المستوى الفني؛ لأن الهزائم تفيدهم وتكشف عيوبهم وتحدد مواطن الضعف والداء في صفوفهم لنقف عليها ونحدد لها الدواء''· المضحك··المبكي!! وعبر المنسي عن دهشته من التصريحات التي تناولتها الصحافة المحلية عن هذه القضية على لسان من هو طرف أساسي في ما حدث، مشيراً إلى أنه يعتبر تلك التصريحات مضحكة ومبكية في آنٍ واحد!! وقال: ''أخلاقي لا تسمح لي بزج نفسي في مثل تلك المهاترات غير المجدية وأنني أعتبر أن هذا الأمر قد أصبح جزءاً من الماضي مع كل أمنياتي الطيبة لفريق حتا بالتوفيق والنجاح والبقاء ضمن أندية الدرجة الأولى·· وكل الشكر إلى رئيس النادي ماجد البدواوي لمواقفه المشرفة وتفهمه لكل ما حدث''· وفي نهاية حديثه كشف محمد المنسي أن هناك اتصالات بينه وبين أحد أندية الدرجة الأولى لم يحدد إن كان النادي المعني من داخل أو خارج حدود الوطن·· وأكد أنه سيعود إلى بلاده تونس خلال هذين اليومين لقضاء ما تبقى من أيام شهر رمضان الفضيل وعطلة عيد الفطر المبارك بين أهله وعشيرته وبعدها سيكون لكل حادثٍ حديث!!·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©