أبوظبي (الاتحاد) - تصوير عادل النعيمي
حققت النسخة الثالثة لبطولة أبوظبي الدولية للترايثلون نجاحاً فاق التوقعات في ضيافة حلبة ياس نهاية الأسبوع الماضي، وشهدت جولة العاصمة مشاركة 2400 رياضي هاو من 52 دولة تراوحت أعمارهم بين 5 - 74 عاماً.
وأكد عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، على التأثير القوي الذي تتمتع به البطولة في أبوظبي والمشاركة المجتمعية المميزة.
وقال: «نسعى نحو الأفضل دائماً، ولا يمكن أن نتأخر في مسيرة دعمنا للرياضة بما تحمله من تنوع، كما يتوجب علينا أن نحافظ على هذه النجاحات والزخم الكبير على صعيد المشاركة المجتمعية والعالمية، ونسعى أيضاً إلى دعم وتعزيز التفوق الرياضي ورعاية أبطال الرياضة المحليين للمشاركة والنجاح في المسابقات والفعاليات الدولية، ليصبحوا خير قدوة لغيرهم من أبناء المجتمع».
ويلعب مجلس أبوظبي الرياضي دوراً أساسياً في تعزيز نمو شعبية رياضة الترايثلون، حيث تشهد الإمارة ازدهاراً متزايداً للرياضة عبر مختلف المنصات وفي جميع المستويات، بدءاً من اللاعبين الصغار وحتى نخبة المحترفين، فضلاً عن زيادة عدد مرافق التدريب المتاحة والنوادي المتخصصة بالتراثيلون، الأمر الذي ساهم في استقطاب المزيد من الأطفال والمبتدئين لممارسة التراثيلون في الإمارات.
وفي معرض حديثه حول نجاح النسخة الثالثة، أكد خالد الفهيم، رئيس مجلس إدارة جمعية الترايثلون، أن استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى في الدولة يلعب دوراً أساسياً في تطوير الرياضة وانتشارها بين المجتمعات المحلية، وتابع: «لقد رسخت فعاليات الترايثلون الإقليمية والدولية مكانة اللعبة في الدولة، حيث توفر هذه الأحداث منصة رائدة تعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للامتياز في رياضة الترايثلون، ونرجو أن نستمر في تعزيز توسيع قاعدة اللعبة خلال المرحلة المقبلة».
وأضاف: «من الضروري أن نعمل جنباً إلى جنب مع مجلس أبوظبي الرياضي على استثمار رياضة الترايثلون، بدءاً من مستوى الصغار صعوداً إلى الفئات الأعلى، مستهدفين الرياضيين الهواة والمبتدئين. ومع تنامي الشعبية التي تكتسبها الفعاليات الرياضية المخصصة للصغار، نسعى لاستقطاب ثلاثة أضعاف عدد الأطفال المشاركين في البطولة بحلول عام 2019».
وتضاعف عدد المشاركين في سباقات الصغار مقارنة بنسخة 2015، حيث شارك 300 طفل في سباقات البطولة الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس بوضوح النمو المتسارع لشعبية هذه الرياضة بين الصغار والشباب.
وعلاوة على ذلك، شهدت نسخة هذا العام من البطولة انتقال عدد كبير من الرياضيين الهواة من مسافة سبرنت إلى المسافة الأولمبية، والتي أصبحت الفئة الأكثر شعبية في السباق، حيث ضمت نصف عدد المشاركين الهواة.
وأضاف الفهيم: «يتمثل دورنا في دفع رياضة التراثيلون قدماً بغية توسيع نطاق انتشارها في الدولة، ساعين لاستقطاب الرياضيين الصغار، والمبتدئين، والسيدات، وكل من يمكنه الاستفادة من ممارسة هذه الرياضة الرائعة».
وتعد رياضة الترايثلون الرياضة الأولمبية الأسرع انتشاراً في العالم، حيث تشهد نمواً بنسبة 16% سنوياً من حيث المشاركة حول العالم. ويسعى منظمو البطولة إلى تجاوز هذا النمو في عدد المشاركين في افتتاحية بطولات الموسم، ويأملون استقطاب نحو 3500 مشارك في نسخة عام 2019 في جزيرة ياس، أي ما يمثل نمواً بنسبة 20% سنوياً في عدد المشاركين.
كما أشاد الفهيم بالنهج الرائد الذي يتبعه الشريك المضيف للبطولة، مجلس أبوظبي الرياضي، بغية تعزيز شعبية الترايثلون على مستوى المنطقة.
من جانبه، قالت ماريسول كاسادو، رئيسة الاتحاد الدولي للتراثيليون: «الترايثلون إحدى أكثر الرياضات حيوية ومرونة، وهي تشهد نمواً متزايداً، نظراً لتنوعها وحيويتها. والآن ومع إشهار جمعية للعبة، سوف يتسع نطاق هذه الرياضة ليبلغ عدداً أكبر من المجتمعات المحلية في الدولة، ما يعني مشاركة عدد أكبر من الأشخاص في هذه الرياضة الرائعة»،
وأضاف: «تتمتع رياضة الترايثلون بجاذبية خاصة لدى شريحة واسعة من الأشخاص حول العالم، إذ تجمع بين ثلاثة تخصصات وتحمل تحديات مثيرة. إنني على ثقة أن أبطال ومحترفي الترايثلون سيلهمون عدداً كبيراً من الأشخاص لممارسة هذه الرياضة، وأتطلع لرؤية أعداد أكبر من المشاركين في النسخ المقبلة من بطولة أبوظبي الدولية للترايثلون».
عدد اليوم
